شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : آثار منطقة نجران


ثروت كتبي
04-13-2011, 08:27 PM
آثار منطقة نجران


تقع منطقة نجران في الجزء الجنوبي من المملكة العربية السعودية، وتغطي الصحراء جزءاً كبيراً منها، وفيها مرتفعات جبلية يتراوح ارتفاعها ما بين 900 و 1800 متر فوق سطح البحر ويتوسط منطقة نجران وادي نجران الذي يخترقها من الغرب إلى الشرق ويصب في رمال الربع الخالي ومركز منطقة نجران مدينة نجران ومن محافظاتها ( شرورة ، حبونا، بدر الجنوب ، يدمه) وورد ذكر نجران عند بطليموس باسم ( نكرا ميتربولس) أي مدينة نكرا كما ذكرها عدد من المؤرخين المسلمين مثل الطبري والمسعودي ، وقد عرفت باسم الأخدود أيضاً، وعند ظهور الإسلام كانت نجران مدينة مزدهرة بصفتها مركزاً تجارياً .
وتشتهر منطقة نجران بالقصور والقلاع القديمة ذات الطابع المعماري المميز مثل قصر الإمارة القديم وقصر العان وقصر جبل السبت وبرج مراقبة الحاشة وغيرها ، ولا يفوتنا أن ننوه بأهمية مواقعها الأثرية القديمة أو تلك التي تعود إلى حضارة جنوب الجزيرة العربية مثل مواقع شعيب والدريب وكعبة نجران ولا شك أن أهمها وأشهرها هو موقع الأخدود.

ثروت كتبي
04-13-2011, 08:29 PM
الأخـــدود

وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة البروج في قوله تعالى " قتل أصحاب الأخدود * النار ذات الوقود * إذ هم عليها قعود * وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود * " الآية 4-7 .
حيث قام آخر ­ملوك التابعة ( ذو نواس ) الذي اعتنق اليهودية بالانتقام من سكان نجران الذين كانوا يدينون بالمسيحية فأساء معاملتهم وقتل الكثير منهم ظلماً ، فاستنجدوا بملك الحبشة فأرسل حملة عسكرية بقيادة أرباط الذي هزم ذو نواس وأنهى نفوذه بالمنطقة.
وقد قامت وكالة الآثار والمتاحف بالتنقيب في هذا الموقع منذ العام 1402هـ 1981م وكانت النتائج مشجعة جداً ففي منطقة القلعة تم الكشف عن سور خارجي كبير مشيد من الحجارة المربعة ومزين من الأعلى بشرفات دفاعية، بداخله عدد من المباني الحجرية، إضافة لكتابات ورسوم حيوانية، وتم الكشف أيضاً خارج القلعة عن عدد من المقابر وأسس المباني والمعثورات المختلفة المتنوعة التي تعود إلى الفترات البيزنطية والأموية والعباسية حتى العصور المتأخرة، وأظهرت التنقيبات الأثرية أن الموقع كان يعتمد – إلى جانب كونه مركزاً تجارياً – على الزراعة وذلك من خلال السدود وأنظمة الري التي وجدت بقاياها فيه.
وتشير النقوش العديدة المكتشفة إلى أن الموقع كان مركزاً هاماً لتجارة القوافل.

ثروت كتبي
04-13-2011, 08:30 PM
بئر حما

من المواقع الهامة تاريخياً لوفرة المواقع الأثرية وانتشارها فيه إضافة لتنوع فتراتها التاريخية فمن هذه المواقع ما يرجع تاريخه إلى العصر الموستيري وهناك مواقع أخرى احتوت على معثورات من العصر الحجري القديم أو العصر الحجري الحديث وفي جبل كوكب تم تحديد ودراسة مواقع وركام قبور تعود إلى الفترة التاريخية المعروفة باسم حضارة جنوب الجزيرة العربية كما أمدتنا بعثات المسح الأثري بمعلومات وفيرة عن المواقع التي تم توثيقها والتي احتوت علىنقوش صخرية متعددة ومتنوعة تمتد من الألف السابع ق.م ، ومن خلالها حصلنا على معلومات مهمة عن حياة الإنسان في تلك الفترة إذ علمنا مثلاً أن سكان المنطقة آنذاك كانوا قد استأنسوا الكلاب ( السلوقية) واصطادوا الجمال والأبقار والمعاز والنعام والخراف مستخدمين أسلحة منها الرماح والعصي والأقواس والسهام ذات الرؤوس المزدوجة.

ثروت كتبي
04-13-2011, 08:31 PM
طريق التجارة القديم

احتلت الطرق البرية القديمة في المملكة العربية السعودية حيزاً كبيراً من اهتمام الباحثين في تاريخ شبه الجزيرة العربية ، ومن هذه الطرق يبرز الطريق المعروف باسم طريق التجارة القديم أو ( درب البخور) أو ( درب الحاج اليمني) وقد اكتسب شهرة واسعة إذ سلكه جيش أبرهة الحبشي في حملته المشؤومة على مكة المكرمة ، ويطلق عليه ايضاً اسم أسعد الكامل أحد ملوك التبابعة ( أبو كرب أسعد 385-420م) .
أسفرت البعثات العلمية لوكالة الآثار والمتاحف عن كشف وتوثيق أجزاء عديدة من معالم الطريق حيث تم حصر وتوثيق ما يزيد على 53 موقعاً، وقد عثرت هذه البعثات على ِأشكال حجرية ومصليات صغيرة وعدد من الآبار المطوية وما زال البعض منها مستخدماً حت الآن من قبل سكان البادية، إضافة إلى عدد من النقوش والرسوم الصخرية والكتابات الكوفية وعثر كذلك على أجزاء من الطريق المرصوف بالحجارة وحدوده واضحة المعالم بأكتاف على الجانبين . ويمكن القول إن تاريخ نشأة هذا الطريق كان مع بداية الألف الأول ق.م واستمر استخدامه في العصور اللاحقة وتطور مع ازدهار التجارة وظهور الممالك العربية وزادت أهميته مع بداية العصر الإسلامي حيث يدل على ذلك الآثار الباقية حتى اليوم.

ثروت كتبي
04-13-2011, 08:32 PM
قصر الإمارة

تميزت العمار التقليدية في منطقة نجران بتلك البيوت والقصور الطينية التي تعتبر واحدة من أروع نماذج العمارة التقليدية في الجزيرة العربية .
ومن أمثلة هذا الطراز المعماري الفريد يبرز قصة الإمارة في " أبا سعود" كشاهد حي على جمال وروعة الفن المعماري في المنطق، أنشئ قصر الإمارة سنة 1361هـ في عهد الأمير / تركي بن محمد الماضي ليكون مقراً للإمارة وسكناً للأمير وعائلته وحرسه.
شيدت جدرانه السميكة من الطين بأبواب ضيقة ونوافذ عالية للمحافظة على درجة حرارة معتدلة طوال فصول السنة وليسهل الدفاع عنه أيضاً، غطيت السقوف بجذوع النخيل والجريد تعلوها طبقة مناسبة من الطين، ويبلغ عدد غرفة ستين غرفة ضمت معظم الإدارات الحكومية والخاصة بالأمير ، وهو محوط بسور مرتفع مدعم بأبراج دائرية في أركانه الأربعة وفي وسطه بئر، تزود القصر بالماء ويعود تاريخ هذه البئر إلى فترة ما قبل الإسلام كما يدل على ذلك الجزء الأسفل منها المبنى بالأجر الأحمر.
وامتدت يد الإصلاح إلى مرافق الإمارة فتم ترميمه وصيانته في عامي 1406-1407هـ ليبدو بهذا المظهر الرائع الذي هو عليه الآن وليصبح متحفاً للتراث الشعبي في المنطقة.