سندس كتبي
04-10-2011, 04:47 PM
أبو شريح الخزاعي
أبو شريح الخزاعي الكعبي .
اختلفوا في اسمه فقيل : خويلد بن عمرو . وقيل : عمرو بن خويلد . وقيل : كعب بن عمرو . وقيل : هانئ بن عمرو . وأسلم قبل فتح مكة ، وكان يحمل ألوية بني كعب بن خزاعة يوم الفتح ، وقد ذكرناه في الخاء .
وكان من عقلاء الرجال ، وكان يقول : إذا رأيتموني أبلغ من أنكحته أو نكحت إليه إلى السلطان ، فاعلموا أني مجنون ومن وجد لأبي شريح سمناً أو جداية ، فهو له حل ، فليأكله وليشربه .
أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي : حدثنا قتيبة ، أخبرنا الليث بن سعد ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي شريح العدوي أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة : ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولاً قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح ، سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به ، حمد الله وأثنى عليه ثم قال : " إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس ، ولا يحل لأمرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دماً ، أو يعضد بها شجرة ، فإن أحد ترخص بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ، فقولوا له : إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لك ، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار ، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس ، وليلغ الشاهد الغائب " . فقيل لأبي شريح : ما قال لك عمرو بن سعيد ؟ قال : أنا أعلم منك بذلك ، إن الحرم لا يعيذ عاصياً ، ولا فاراً بدم ، ولا فاراً بخربة . وتوفي أبو شريح سنة ثمان وستين . أخرجه أبو نعيم ، وأبو عمر ، وأبو موسى .
يعضد شجرة أي يقطعها . ولا فاراً بخربة .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير
أبو شريح الخزاعي الكعبي .
اختلفوا في اسمه فقيل : خويلد بن عمرو . وقيل : عمرو بن خويلد . وقيل : كعب بن عمرو . وقيل : هانئ بن عمرو . وأسلم قبل فتح مكة ، وكان يحمل ألوية بني كعب بن خزاعة يوم الفتح ، وقد ذكرناه في الخاء .
وكان من عقلاء الرجال ، وكان يقول : إذا رأيتموني أبلغ من أنكحته أو نكحت إليه إلى السلطان ، فاعلموا أني مجنون ومن وجد لأبي شريح سمناً أو جداية ، فهو له حل ، فليأكله وليشربه .
أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي : حدثنا قتيبة ، أخبرنا الليث بن سعد ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي شريح العدوي أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة : ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولاً قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح ، سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به ، حمد الله وأثنى عليه ثم قال : " إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس ، ولا يحل لأمرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دماً ، أو يعضد بها شجرة ، فإن أحد ترخص بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ، فقولوا له : إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لك ، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار ، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس ، وليلغ الشاهد الغائب " . فقيل لأبي شريح : ما قال لك عمرو بن سعيد ؟ قال : أنا أعلم منك بذلك ، إن الحرم لا يعيذ عاصياً ، ولا فاراً بدم ، ولا فاراً بخربة . وتوفي أبو شريح سنة ثمان وستين . أخرجه أبو نعيم ، وأبو عمر ، وأبو موسى .
يعضد شجرة أي يقطعها . ولا فاراً بخربة .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير