شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : القسطلاني


جمانة كتبي
04-09-2011, 11:25 PM
الإمام القسطلاني ( 851 – 923هـ )



اسمه ونسبه وشهرته :

هو الحافظ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي بكر القسطلاني ، المصري ، و " القسطلاني " نسبة إلى ( قسطلية ) إقليم بإفريقيا على الراجح .



ولادته ووفاته :

وُلد في القاهرة في 12/11/851هـ ، ونشأ بها ، فحفظ القرآن الكريم ، والشاطبية ، والطيبة في القراءات ، وحفظ " الوردية " في النحور ، ومتوناً أخرى في العلوم الإسلامية ، ولقي شيوخاً كثيرين ممَن كانوا يتصدرون في ساحات الجامع الأزهر .
أُصيب القسطلاني بمرض الفالج في آخر أيامه ، وتُوفي في القاهرة ليلة الجمعة ، ثامن المحرم ، سنة 923هـ . وقد حمل الناس نعشه ، وصلوا عليه بالأزهر عقب صلاة الجمعة ، ودُفن بقبة قاضي القضاة بدر الدين العيني بقرب جامع الأزهر .



شيوخه :

قرأ بالسبع على السراج عمر بن قاسم الأنصاري الشاوي ، وبالثلاث على الزَّين عبد الغني الهيثمي ، وبالعشر على الشهاب بن أسد ، وأخذ القراءات عن غيرهم كذلك ، وقرأ الفنون على جماعة من أساتذته ، وحج غير مرة فأخذة بمكة عن جماعة .



مناقبه ومآثر :

بدأ حياته بالوعظ والإرشاد ، ولم يكن له نظير في الوعظ ، وكان محدثاً مسنداً ، ومما يدل على سعة علمه في الحديث : شرحه لصحيح الإمام البخاري ، سماه ( إرشاد الساري ) ولم يكمله ، وشرح صحيح مسلم إلى أثناء كتاب ( الحج ) ، ومن أنفع وأجل كتبه في القراءات : لطائف الإشارات لفنون القراءات .
قال العلائي عنه : " كان فاضلاً محصلاً ، ديِّناً عفيفاً ... " .
وقال الشعراني : كان من أحسن الناس وجهاً ، طويل القامة ، حسن الشيب ، يقرأ بالأربع عشرة رواية ، وكان صوته بالقرآن يُبكي الناس ، إذا قرأ في المحراب تساقط الناس من الخشوع والبكاء .
كان من أزهد الناس في الدنيا ، منقاداً إلى الحق ، مَن رد له سهواً أو غلطاً يزيد في محبته ، لاعتقاده أن : مَن ظنّ أنه أصبح عالماً فقد جهل ، ويدل ذلك على تواضعه ، وخلقه الرفيع .
ومما يدل على تواضعه مع أقرانه : أنه لما وقع بينه وبين السيوطي من تنافي علمي أدى إلى التباغض بينهما ، قصد إزالة ما في خاطر السيوطي ، فمشى من القاهرة إلى الروضة – إلى باب السيوطي – ودقّ الباب ، فقال له : مَن أنت ؟ فقال : أنا القسطلاني ، جئت إليك حافياً ، مكشوف الرأس ، ليطيب خاطرك علي ، فقال له : قد طاب خاطري عليك . ولم يفتح له الباب ، ولم يقابله !



مؤلفاته :

ألف كتباً كثيرة في الحديث وروايته ، والقراءات ، والاحتجاج لها ، كما ألف في الأخلاق والسلوك ، ومن أهمها :
1- إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري ، مطبوع في عشرة مجلدات .
2- منهاج الابتهاج بشرح مسلم بن الحجاج ، في ثمانية أجزاء .
3- لطائف الإشارات لفنون القراءات ، طبع منه المجلد الأول .
4- المواهب اللدنية في المنح المحمدية ، مطبوع .
5- اللآلئ السنية شرح المقدمة الجزرية ، مطبوع .
6- فتح الداني في شرح حرز الأماني [1] .




هوامش :

[1] راجع لترجمته : مقدمة كتابه ( لطائف الإشارات ) لمحققيه : الشيخ عامر عثمان ، والدكتور عبد الصبور شاهين ، والبدر الطالع 1/102 ، وشذرات الذهب 8/121 ، والأعلام 1/232 .




المصدر كتاب : صفحات في علوم القراءات / د. عبد القيوم السندي