جمانة كتبي
04-08-2011, 09:04 PM
جالينوس ( 131 / 210 م ) Galen
http://up.top4top.net/uploads/2011/04/08/top4top_58b61e13013.jpg" alt=""/>
يعتبر ( جالينوس ) و ( بطليموس ) أعظم رجلين من رجال العلم في الإسكندرية على عهد البطالمة ، وهو يحتل مركزاً في الطلب لا يقل عن مركز بطليموس في الفلك والجغرافيا .
وُلد في برجاموم في آسيا ، واهتم بالفلسفة أولاً ، ثم تحول إلى الطب . ثم هاجر إلى الإسكندرية حيث كانت له إسهامات في الطب ، كدراساته الدقيقة التي أجراها في التشريح وعلم وظائف الأعضاء على عدد من الحيوانات .
امتاز تأليفه في الطب بالجمع بين المذاهب السائدة في جميع المدارس الطبية المختلفة منذ أبقراط وحتى عصره . وتعتبر أعماله في التشريح أهم ما أسهم به في تقدم ( العلوم ) وكان جالينوس باحثاً علمياً بمعنى الكلمة ، إذ أنه تميز بالدقة في سائر ملاحظاته ، كما أنه يعتمد على التجارب علمياً بمعنى الكلمة ، إذ أنه تميز بالدقة في سائر ملاحظاته ، كما أنه يعتمد على التجارب العلمية ، وهذا ما ميزه عن سائر أطباء عصره ، وكما أسلفنا فقد تأثر بالمدارس الطبية السابقة عليه ، لاسيما الطب الأبقراطي ، وقد حاول بعقليته النقدية أن يربط التفسيرات العلمية ، والمبادئ الفلسفية . وعل فكرة الربط بين العلم ، والدين والفلسفة تعد ميزة خاصة تميزت بها مدرسة الإسكندرية .
لقد أثر جالينوس تأثيراً كبيراً على عصره ، وخاصة ً في مصر التي جاء إليها ودرس فيها ، وفي روما التي مارس فيها الطب ، وامتد أثره إلى العصور الوسطى الإسلامية والغربية ، واستمر أثرة حتى نهاية القرن السادس عشر الميلادي .
أحبه المسلمون والنصارى لإيمانه بالوحدانية ، واعتقاده أن كل ما في الوجود خلقه الله لغاية محددة ، وأن هذا الكون لا يمكن فهمه إلى على أنه تعبير عن المشيئة الإلهية ... فكل شيء في جسم الإنسان مثلاً يؤدي نشاطاً معيناً ، وهو من إبداع الخالق الذي خلقه وأبدعه حسب خطة معينة .
ضاعت معظم مؤلفات جالينوس أثناء الفوضى التي أعقبت غزوات البرابرة لأوروبا ، ولكن علماء المسلمين حفظوا عدداً منها مترجماً إلى لغتهم العربية ، ثم تُرجمت تلك الكتب من العربية إلى اللاتينية فيما يأتي من زمن .
المصدر كتاب : العلوم والفنون في الحضارة الإسلامية / د. تاج السر أحمد حران
(http://www.tran33m.com/vb/t61366.html)
http://up.top4top.net/uploads/2011/04/08/top4top_58b61e13013.jpg" alt=""/>
يعتبر ( جالينوس ) و ( بطليموس ) أعظم رجلين من رجال العلم في الإسكندرية على عهد البطالمة ، وهو يحتل مركزاً في الطلب لا يقل عن مركز بطليموس في الفلك والجغرافيا .
وُلد في برجاموم في آسيا ، واهتم بالفلسفة أولاً ، ثم تحول إلى الطب . ثم هاجر إلى الإسكندرية حيث كانت له إسهامات في الطب ، كدراساته الدقيقة التي أجراها في التشريح وعلم وظائف الأعضاء على عدد من الحيوانات .
امتاز تأليفه في الطب بالجمع بين المذاهب السائدة في جميع المدارس الطبية المختلفة منذ أبقراط وحتى عصره . وتعتبر أعماله في التشريح أهم ما أسهم به في تقدم ( العلوم ) وكان جالينوس باحثاً علمياً بمعنى الكلمة ، إذ أنه تميز بالدقة في سائر ملاحظاته ، كما أنه يعتمد على التجارب علمياً بمعنى الكلمة ، إذ أنه تميز بالدقة في سائر ملاحظاته ، كما أنه يعتمد على التجارب العلمية ، وهذا ما ميزه عن سائر أطباء عصره ، وكما أسلفنا فقد تأثر بالمدارس الطبية السابقة عليه ، لاسيما الطب الأبقراطي ، وقد حاول بعقليته النقدية أن يربط التفسيرات العلمية ، والمبادئ الفلسفية . وعل فكرة الربط بين العلم ، والدين والفلسفة تعد ميزة خاصة تميزت بها مدرسة الإسكندرية .
لقد أثر جالينوس تأثيراً كبيراً على عصره ، وخاصة ً في مصر التي جاء إليها ودرس فيها ، وفي روما التي مارس فيها الطب ، وامتد أثره إلى العصور الوسطى الإسلامية والغربية ، واستمر أثرة حتى نهاية القرن السادس عشر الميلادي .
أحبه المسلمون والنصارى لإيمانه بالوحدانية ، واعتقاده أن كل ما في الوجود خلقه الله لغاية محددة ، وأن هذا الكون لا يمكن فهمه إلى على أنه تعبير عن المشيئة الإلهية ... فكل شيء في جسم الإنسان مثلاً يؤدي نشاطاً معيناً ، وهو من إبداع الخالق الذي خلقه وأبدعه حسب خطة معينة .
ضاعت معظم مؤلفات جالينوس أثناء الفوضى التي أعقبت غزوات البرابرة لأوروبا ، ولكن علماء المسلمين حفظوا عدداً منها مترجماً إلى لغتهم العربية ، ثم تُرجمت تلك الكتب من العربية إلى اللاتينية فيما يأتي من زمن .
المصدر كتاب : العلوم والفنون في الحضارة الإسلامية / د. تاج السر أحمد حران
(http://www.tran33m.com/vb/t61366.html)