جمانة كتبي
04-08-2011, 08:15 PM
بطليموس وعلم الفلك ( 140 / 160 م)
لم يكن بطليموس عالماً فلكياً فقط ، إنما كان رياضياً وجغرافياً ، وعالم طبيعة ( فيزياء) أيضاً .
وضع بطليموس كتباً كثرة في الفلك ، الجغرافيا ، والرياضة ، والبصريات ، ولكن أهم مؤلفاته الفلكية كانت كتابه ( المجسطي ) وهو عبارة عن نوجز لعلم الفلك الذي كان معروفاً في ذلك العهد ، وهو مبني على أساس المعلومات الفلكية التي كتبها من سبقه .
و( المجسطي ) كتاب نفيس إذ أنه يقدم الوضع النهائي لعلم الفلك حتى القرن السادس عشر ، وقد ظل مع مؤلفه الآخر في ( الجغرافيا ) مرجعين أساسيين في ميدانهما أربعة عشر قرناً من الزمان .
ويعتبر ( بطليموس ) مصرياً إغريقياً ، قام بالأرصاد الفلكية في الإسكندرية ، وكتابه ( المجسطي ) مبني على تلك الأرصاد ، سواء ما قام به بنفسه ، أو ما ورثه عن أسلافه ، وفيه تعرض لعدة مواضيع فلكية مثل : طول السنة وحركة الشمس ، والأفلاك ، وطول الشهر ، والمسافة بين الشمس والأرض ، والكسوف والخسوف ، وحركات الكواكب السيارة وأبعادها عن الأرض ، إلى آخر تلك الموضوعات الفلكية .
أما كتابه في ( الجغرافيا ) فإنه يعدل ( المجسطي ) في الفلك ، وكان اسم بطليموس معناه الجغرافيا في نظر الجغرفيين ، ومعناه الفلك في نظر الفلكيين ، ويختص كتابه في الجغرافيا بعدد من الموضوعات الجغرفية مثل : الجغرافيا الرياضية ، ورسم الخرائط الدقيقة ، كما أنه قدم وصفاً منظماً للعالم .
ويعتبر كتاب ( المجسطي ) المصدر الذي استقى منه عدد من علماء الفلك المسلمين مثل : البتاني ، والفرغاني ، وغيرهما ، وقد ترجم المجسطي عدة ترجمات ، وقد نقده العلماء المسلمون في بعض المواضع ، ومع ذلك فإن تاريخ الفلك في العصر الوسيط هو تاريخ أفكار بطليموس ، تلك الأفكار التي أضاف إليها ، وصحح بعضها جغرافيون مسلمون من أمثال ( الخرارزمي ) و( البتاني ) ، وطورها في عصر النهضة العالم الأوربي ( كوبرينق ) و ( كبلر ) في القرن السادس عشر الميلادي .
المصدر كتاب : العلوم والفنون في الحضارة الإسلامية / د. تاج السر أحمد حران
(http://www.tran33m.com/vb/t61366.html)
لم يكن بطليموس عالماً فلكياً فقط ، إنما كان رياضياً وجغرافياً ، وعالم طبيعة ( فيزياء) أيضاً .
وضع بطليموس كتباً كثرة في الفلك ، الجغرافيا ، والرياضة ، والبصريات ، ولكن أهم مؤلفاته الفلكية كانت كتابه ( المجسطي ) وهو عبارة عن نوجز لعلم الفلك الذي كان معروفاً في ذلك العهد ، وهو مبني على أساس المعلومات الفلكية التي كتبها من سبقه .
و( المجسطي ) كتاب نفيس إذ أنه يقدم الوضع النهائي لعلم الفلك حتى القرن السادس عشر ، وقد ظل مع مؤلفه الآخر في ( الجغرافيا ) مرجعين أساسيين في ميدانهما أربعة عشر قرناً من الزمان .
ويعتبر ( بطليموس ) مصرياً إغريقياً ، قام بالأرصاد الفلكية في الإسكندرية ، وكتابه ( المجسطي ) مبني على تلك الأرصاد ، سواء ما قام به بنفسه ، أو ما ورثه عن أسلافه ، وفيه تعرض لعدة مواضيع فلكية مثل : طول السنة وحركة الشمس ، والأفلاك ، وطول الشهر ، والمسافة بين الشمس والأرض ، والكسوف والخسوف ، وحركات الكواكب السيارة وأبعادها عن الأرض ، إلى آخر تلك الموضوعات الفلكية .
أما كتابه في ( الجغرافيا ) فإنه يعدل ( المجسطي ) في الفلك ، وكان اسم بطليموس معناه الجغرافيا في نظر الجغرفيين ، ومعناه الفلك في نظر الفلكيين ، ويختص كتابه في الجغرافيا بعدد من الموضوعات الجغرفية مثل : الجغرافيا الرياضية ، ورسم الخرائط الدقيقة ، كما أنه قدم وصفاً منظماً للعالم .
ويعتبر كتاب ( المجسطي ) المصدر الذي استقى منه عدد من علماء الفلك المسلمين مثل : البتاني ، والفرغاني ، وغيرهما ، وقد ترجم المجسطي عدة ترجمات ، وقد نقده العلماء المسلمون في بعض المواضع ، ومع ذلك فإن تاريخ الفلك في العصر الوسيط هو تاريخ أفكار بطليموس ، تلك الأفكار التي أضاف إليها ، وصحح بعضها جغرافيون مسلمون من أمثال ( الخرارزمي ) و( البتاني ) ، وطورها في عصر النهضة العالم الأوربي ( كوبرينق ) و ( كبلر ) في القرن السادس عشر الميلادي .
المصدر كتاب : العلوم والفنون في الحضارة الإسلامية / د. تاج السر أحمد حران
(http://www.tran33m.com/vb/t61366.html)