سندس كتبي
04-08-2011, 05:35 PM
أبو الطفيل عامر بن واثلة
أَبو الطفَيل عَامِر بن وَاثِلة وقيل : عمرو بن وَاثلة ، قاله معمر ، والأَول أصح . وقد تقدم نسبه فيمن اسمه عامر ، وهو كناني ليثي . ولد عام أُحد ، أَدرك من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني سنين، نزل الكوفة .
أَخبرنا يحيى بن محمود ، وعبد الوهاب بن أَبي حبة بإِسنادهما عن مسلم قال : حدثنا محمد بن رافع، أَخبرنا يحيى بن آدم ، أَخبرنا زُهَيرِ ، عن عبد الملك بن سعيد بن الأَبجُرِ عن أَبي الطفَيل قال : قلت لابن عباس : إِني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : فَصِفْه لي . قلت : رأَيته عند المروة على ناقة وقد كَثُر الناسُ عليه - قال : فقال ابن عباس : ذاكَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، إِنهم كانوا لا يُدعون عنه . ثمِ إِن أَبا الطفَيل صَحِب عَلِي بن أَبي طالب ، وشهد معه مشاهده كلها ، فلما توفي علي بن أي طالب رضي اللّه عنه . عاد إِلى مكة فأقام بها حتى مات . وقيل : إِنه أَقام بالكوفة فتوفي بها . والأَول أَصح .
وهو آخر من مات ممن أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم . روى حماد بن زيد ، عن الجُرَيري ، عن أَبي الطفيل قال : ما على وجه الأَرض اليوم أَحد رأَى النبي صلى الله عليه وسلم غمري .
وكان شاعراً محسناً ، وهو القائل : الطويل
أَيدعُونَنِي شَيخاً، وَقد عِشتُ حِفبَة ** وَهُن مِنَ الأَزوَاجِ نحوِي نَوَازع
وَمَا شَابَ رَأسِي مِن سِنِينَ تَتَابَعَت ** عَلي، وَلَكِن شيبَتِـي الـوقـائع
وكان فاضلاً عاقلاً ، حاضرَ الجواب فصيحاً ، وكان من شيعة علي ، وُبثني على أَبي بكر وعمر وعثمان . قيل إِنه قدم على معاوية ، فقال له : كيف وَجدُكَ عَلى خليلك أَبي الحسن ؟ قال : كوجد أُم موسى على موسى . وأَشكو التقصير . فقال له معاوية : كنت فيمن حضر قتل عثمان ؟ قال : لا ، ولكني فيمن حَصَره . قال : فما منعك من نصره ؟ قال : وأَنت فما منعك من نصره إِذ تربصت به ريب المنون ، وكنت في أَهل الشام وكلهم تابع لك فيما تريد! قال معاوية : أَو ما ترى طلبي بدمه ؟ قال : بلى ، ولكنك كما قال أَخو جُعفِي البسيط
لا ألقيتك بعد الموت تندبـنـي ** وفي حياتي ما زودتني زادي !
أَخرجه أَبو نعيم ، وأَبو عمر ، وأَبو موسى .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير
أَبو الطفَيل عَامِر بن وَاثِلة وقيل : عمرو بن وَاثلة ، قاله معمر ، والأَول أصح . وقد تقدم نسبه فيمن اسمه عامر ، وهو كناني ليثي . ولد عام أُحد ، أَدرك من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني سنين، نزل الكوفة .
أَخبرنا يحيى بن محمود ، وعبد الوهاب بن أَبي حبة بإِسنادهما عن مسلم قال : حدثنا محمد بن رافع، أَخبرنا يحيى بن آدم ، أَخبرنا زُهَيرِ ، عن عبد الملك بن سعيد بن الأَبجُرِ عن أَبي الطفَيل قال : قلت لابن عباس : إِني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : فَصِفْه لي . قلت : رأَيته عند المروة على ناقة وقد كَثُر الناسُ عليه - قال : فقال ابن عباس : ذاكَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، إِنهم كانوا لا يُدعون عنه . ثمِ إِن أَبا الطفَيل صَحِب عَلِي بن أَبي طالب ، وشهد معه مشاهده كلها ، فلما توفي علي بن أي طالب رضي اللّه عنه . عاد إِلى مكة فأقام بها حتى مات . وقيل : إِنه أَقام بالكوفة فتوفي بها . والأَول أَصح .
وهو آخر من مات ممن أَدرك النبي صلى الله عليه وسلم . روى حماد بن زيد ، عن الجُرَيري ، عن أَبي الطفيل قال : ما على وجه الأَرض اليوم أَحد رأَى النبي صلى الله عليه وسلم غمري .
وكان شاعراً محسناً ، وهو القائل : الطويل
أَيدعُونَنِي شَيخاً، وَقد عِشتُ حِفبَة ** وَهُن مِنَ الأَزوَاجِ نحوِي نَوَازع
وَمَا شَابَ رَأسِي مِن سِنِينَ تَتَابَعَت ** عَلي، وَلَكِن شيبَتِـي الـوقـائع
وكان فاضلاً عاقلاً ، حاضرَ الجواب فصيحاً ، وكان من شيعة علي ، وُبثني على أَبي بكر وعمر وعثمان . قيل إِنه قدم على معاوية ، فقال له : كيف وَجدُكَ عَلى خليلك أَبي الحسن ؟ قال : كوجد أُم موسى على موسى . وأَشكو التقصير . فقال له معاوية : كنت فيمن حضر قتل عثمان ؟ قال : لا ، ولكني فيمن حَصَره . قال : فما منعك من نصره ؟ قال : وأَنت فما منعك من نصره إِذ تربصت به ريب المنون ، وكنت في أَهل الشام وكلهم تابع لك فيما تريد! قال معاوية : أَو ما ترى طلبي بدمه ؟ قال : بلى ، ولكنك كما قال أَخو جُعفِي البسيط
لا ألقيتك بعد الموت تندبـنـي ** وفي حياتي ما زودتني زادي !
أَخرجه أَبو نعيم ، وأَبو عمر ، وأَبو موسى .
المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير