م.أديب الحبشي
01-28-2011, 11:54 PM
المراكيز والمقاعد في جدة
والمقعد عبارة عن مجلس في المدخل الأرضي للبيت ويطل مباشرة على الشارع أو الزقاق في حين يكون الديوان داخلياً في الدور الأرضي . . أما المركاز فهو عبارة عن عدد من الكراسي الشريط أو المفرد أمام الدار حيث يلتقي الأحبة والأصدقاء على احتساء الشاي وتدخين الشيشة يتناقلون أخبار البلد ويتفقدون بعضهم بعضاً،كما يبادلون الرأي والنصيحة فيما بينهم والصلح بين المتخاصمين بما ينمي روح المودة والتسامح والتآخي بينهم . . وتخفف مثل تلك اللقاءات التي لا زال بعضها منتشراً بجدة من رتابة روتين الحياة .
وكان اللقاء اليومي بين الأصدقاء في مكان محدد يطلق عليه "الشلة" ~ أو "البشكة" وكان من أشهرها : شلة الجماجمه حيث كانوا يجتمعون يومياً مع أصدقائهم بعد العصر بمربعة الجمجوم بالعمارية. وشلة العواد التي كانت تضم العديد من الأدباء والكتاب وشلة اللنجاوي بمقعد بيت اللنجاوي بجوار مدرسة الفلاح وشلة صالح باغغار بباب مكة ويجتمع فيها كبار حارة المظلوم وشلة قابل وشلة باعشن وشلة حسين شبكشي وكان يؤمها جميعاً الكثير من الوجهاء .
ومن قبل كانت مدينة جدة تغص بمجالس الأعيان والوجهاء التي تضم علية القوم لقضاء الوقت مع أقرانهم ، ومناقشة شئون المدينة والمجتمع ، وحل المشاكل بالجهود الذاتية.. ومن أشهر تلك المجالس التي كانت مفتوحة من بعد صلاة العصر حتى صلاة العشاء خلال القرن الماضي (14هـ) مجلس القائم مقام الشيخ / عبد الله علي رضا ، و مجلس الشيخ / محمد الطويل ، و مجلس الشيخ / علي سلامة ، مجلس بيت زينل ، و مجلس بيت باناجه ، ومجلس الشريف / عبد الإله مهنا الذي كان يعتبر خلال النصف الأول من القرن (14هـ) من أهم المجالس التي يرتادها الأعيان وذوي الحاجات . . وقد روى لنا الآباء بأن شريف مكة كان يحل في بيت مهنا خلال تواجده في جدة .
و قد عرفت جدة أيضاً خلال النصف الثاني من القرن (14هـ) شلة السيد / السقاف ، و شلة أبو داود ، و شلة المتبولي . .
ومن الشلل التي لازالت مستمرة منذ عشرات السنين شلة الشيخ / عبد الرحمن نصيف التي أتشرف بالانتماء إليها منذ مرحلة الدراسة ، و شلة محمد الشنقيطي التي أتشرف بإرتيادها ، و شلة الفلاح الأسبوعية التي أنتظم فيها أيضاً ، و شلة باجنيد ، و شلة باحجري ، و شلة باجسير ، و شلة محمد صالح مسعد ، و شلة الأفندي ،كذلك شلة أحمد باديب التي تستقطب عددا كبيرً من المرتادين . . .وغيرهم . .
المرجع
( كتاب جدة .. حكاية مدينة– لمحمد يوسف محمد حسن طرابلسي–الطبعة الأولى 1427هـ ، 2006م)
والمقعد عبارة عن مجلس في المدخل الأرضي للبيت ويطل مباشرة على الشارع أو الزقاق في حين يكون الديوان داخلياً في الدور الأرضي . . أما المركاز فهو عبارة عن عدد من الكراسي الشريط أو المفرد أمام الدار حيث يلتقي الأحبة والأصدقاء على احتساء الشاي وتدخين الشيشة يتناقلون أخبار البلد ويتفقدون بعضهم بعضاً،كما يبادلون الرأي والنصيحة فيما بينهم والصلح بين المتخاصمين بما ينمي روح المودة والتسامح والتآخي بينهم . . وتخفف مثل تلك اللقاءات التي لا زال بعضها منتشراً بجدة من رتابة روتين الحياة .
وكان اللقاء اليومي بين الأصدقاء في مكان محدد يطلق عليه "الشلة" ~ أو "البشكة" وكان من أشهرها : شلة الجماجمه حيث كانوا يجتمعون يومياً مع أصدقائهم بعد العصر بمربعة الجمجوم بالعمارية. وشلة العواد التي كانت تضم العديد من الأدباء والكتاب وشلة اللنجاوي بمقعد بيت اللنجاوي بجوار مدرسة الفلاح وشلة صالح باغغار بباب مكة ويجتمع فيها كبار حارة المظلوم وشلة قابل وشلة باعشن وشلة حسين شبكشي وكان يؤمها جميعاً الكثير من الوجهاء .
ومن قبل كانت مدينة جدة تغص بمجالس الأعيان والوجهاء التي تضم علية القوم لقضاء الوقت مع أقرانهم ، ومناقشة شئون المدينة والمجتمع ، وحل المشاكل بالجهود الذاتية.. ومن أشهر تلك المجالس التي كانت مفتوحة من بعد صلاة العصر حتى صلاة العشاء خلال القرن الماضي (14هـ) مجلس القائم مقام الشيخ / عبد الله علي رضا ، و مجلس الشيخ / محمد الطويل ، و مجلس الشيخ / علي سلامة ، مجلس بيت زينل ، و مجلس بيت باناجه ، ومجلس الشريف / عبد الإله مهنا الذي كان يعتبر خلال النصف الأول من القرن (14هـ) من أهم المجالس التي يرتادها الأعيان وذوي الحاجات . . وقد روى لنا الآباء بأن شريف مكة كان يحل في بيت مهنا خلال تواجده في جدة .
و قد عرفت جدة أيضاً خلال النصف الثاني من القرن (14هـ) شلة السيد / السقاف ، و شلة أبو داود ، و شلة المتبولي . .
ومن الشلل التي لازالت مستمرة منذ عشرات السنين شلة الشيخ / عبد الرحمن نصيف التي أتشرف بالانتماء إليها منذ مرحلة الدراسة ، و شلة محمد الشنقيطي التي أتشرف بإرتيادها ، و شلة الفلاح الأسبوعية التي أنتظم فيها أيضاً ، و شلة باجنيد ، و شلة باحجري ، و شلة باجسير ، و شلة محمد صالح مسعد ، و شلة الأفندي ،كذلك شلة أحمد باديب التي تستقطب عددا كبيرً من المرتادين . . .وغيرهم . .
المرجع
( كتاب جدة .. حكاية مدينة– لمحمد يوسف محمد حسن طرابلسي–الطبعة الأولى 1427هـ ، 2006م)