شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : ذو الخويصرة التميمي


سلسبيل كتبي
04-07-2011, 12:38 PM
ذو الخويصرة التميمي
ذو الخويصرة التميمي‏.‏
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا بن علي، وأبو الفرج الواسطي، ومسمار بن أبي بكر وغيرهم قالوا‏:‏ بإسنادهم، عن محمد بن إسماعيل البخاري، قال‏:‏ حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة، والضحاك عن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم ذات يوم قسماً، فقال ذو الخويصرة، رجل من بني تميم‏:‏ يا رسول الله، اعدل‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل‏؟‏‏"‏ فقال عمر رضي الله عنه‏:‏ ائذن لي فلأضرب عنقه‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏لا‏:‏‏.‏ إن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كمروق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، وينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء، وينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء، سبق الفرث والدم، يخرجون على حين فرقة من الناس، آيتهم رجل إحدى ثدييه مثل ثدي المرأة، أو مثل البضعة تدردر‏"‏‏.‏ قال أبو سعيد‏:‏ أشهد لسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أني كنت مع علي رضي الله عنه حين قاتلهم، فالتمس في القتلى، فأتي به على النعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي الزرزاري إجازة إن لم يكن سماعاً بإسناده، عن أبي إسحاق الثعلبي، أخبرنا عبد الله بن حامد بن محمد، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين، أخبرنا محمد بن يحيى، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسماً، قال ابن عباس‏:‏ كانت غنائم هوازن يوم حنين إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي، وهو حرقوص بن زهير أصل الخوارج، فقال‏:‏ أعدل يا رسول الله‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏ويحك ومن عدل إذا لم أعدل‏"‏‏!‏ وذكر نحو ما تقدم‏.‏
فقد جعل في هذه الرواية اسم ذي الخويصرة‏:‏ حرقوص بن زهير‏.‏ والله أعلم، وقد تقدم في حوقوص باقي خبره‏.‏
غريبة
رصافه‏:‏ جمع الرصفة، وهي عقب يلوى على مدخل النصل في السهم‏.‏
ونضيه، قيل‏:‏ النضي نصل السهم‏.‏ وقيل‏:‏ هو ما بين الريش والنصل‏.‏ وسمي نضياً كأنه جعل نضو لكثرة البري والنحت، وهذا أولى‏.‏
والقذذ‏:‏ جمع القذة، وهي ريش السهم‏.‏ وتدردر‏:‏ تتحرك، تجيء وتذهب‏.‏ وهذا مثل لسرعة نفوذ السهم فلا يوجد فيه شيء من الدم وغيره‏.‏
المرجع :
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير