شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : ذو الجوشن الضبابي


سلسبيل كتبي
04-07-2011, 12:31 PM
ذو الجوشن الضبابي
ذو الجوشن الضبابي، والد شمر بن ذي الجوشن‏.‏ اختلف في اسمه فقيل‏:‏ أوس بن الأعور‏.‏وقد تقدم ذكره، وقيل اسمه‏:‏ شرحبيل بن الأعور بن عمرو بن معاوية، وهو الضباب، ابن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي ثم الضبابي‏.‏ وغنما قيل‏:‏ ذو الجوشن لأن صدره كان ناتئاً‏.‏
وكان شاعراً مطبوعاً محسناً، وله أشعار حسان يرثي بها أخاه الصميل، ونزل الكوفة‏.‏
أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي إجازة بإسناد إلى ابن أبي عاصم، قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، عن أبيه، عن جده، عن ذي الجوشن الضبابي قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من بدر، بابن فرس لي يقال لها‏:‏ القرحاء، فقلت‏:‏ يا محمد، أتيتك بان القرحاء لتتخذه‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏لا حاجة لي فيه، إن أحببت أن أقيضك به المختارة من دروع بدر فعلت‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ ما كنت لأقيضه‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فلا حاجة لي فيه‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏يا ذا الجوشن، ألا تسلم فتكون من أول هذه الأمة‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ولم‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ لأني قد رأيت قومك قد ولعوا بك‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏وكيف وقد بلغك مصارعهم‏"‏‏!‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ بلغني‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فأنى يهدى بك‏"‏‏؟‏ قلت‏:‏ إن تغلب على الكعبة وتقطنها‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏لعل إن عشت أن ترى ذلك‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏يا بلال، خذ حقيبة الرجل فزوده من العجوة‏"‏‏.‏ فلما أدبرت قال‏:‏ ‏"‏إنه من خير فرسان بني عامر‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فو الله إني بأهلي بالغور إذ أقبل راكب‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ من أين‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏من مكة‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ ما الخبر‏؟‏ قال‏:‏ غلب عليها محمد وقطنها قال‏:‏ قلت‏:‏ هبلتني أمي‏؟‏ لو أسلمت يومئذ ثم سألته الحيرة لأقطعنيها‏.‏
وقيل‏:‏ إن أبا إسحاق لم يسمع منه، وإنما سمع حديثه من ابنه شمر بن الجوشن، عنه‏.‏
أخرجه الثلاثة‏.‏
المرجع :
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير