أم شمس
04-03-2011, 10:27 AM
السيد أحمد ابن عز الدين البيروتي
السيد أحمد الشهير بابن عز الدين البيروتي ذكره الأستاذ الأعظم الشيخ عبد الغني النابلسي في رحلته الحجازية سنة خمس ومائة وألف وقال كان قدم علينا دمشق سنة ثلاث وتسعين وألف وكان يحضر دروسنا ويلازم عندنا وهو رجل من الأفاضل الكرام ذوي الصلاح والكمال والخير التام أنشدنا من لفظه لنفسه هذين البيتين تاريخ وفاة الولي الصالح الشيخ عيسى الصالحي الكنأني شيخ الخلوتية بدمشق الشام وهما قوله
حسبنا الله تعالى وكفى = من هموم أعقبت هماً وبؤساً
قد أصبنا يالعمري حيثما = جاء في تاريخه بالشيخ عيسى
ثم قال والسيد أحمد المذكور له قراءة على والدنا المرحوم العلامة الشيخ إسماعيل النابلسي واجازه وكتب له على نسبه الشريف وكان مولده في سنة اثنين وعشرين بعد الألف وأنشدنا من لفظه لنفسه قوله
ثمانون عاماً فما فوقها مضت يالعمري بلا فائده تقضت ولم أك أشعر بها كاني بها ساعة واحدة أيا ضيعة العمر حيث أنقضىب آراء سامجة فاسدة
فيا ليت ما أهتم بي والدي = ويا ليتها حارت الوالدة
وقال الأستاذ وأنشدنا أيضاً من لفظه لنفسه قوله من الدوبيت
صبري وتجلدي بإسماعيلا = والقلب متيم بإسماعيلا
لو قيل تسلي عنهما يا هذا = قالت عيناي لا وإسماعيلا
وهو من قول بلدينا الشيخ أحمد العناياتي النابلسي ثم الدمشقي
صبري عدم في حب إسماعيلا = لا تحسبه في حب إسماعيلا
كم قلت له بمن تسميت به = أنعم بنعم فزاد إسماعيلا
وقال الأستاذ ولقد كان بيننا وبين السيد أحمد المذكور موأنسات أدبية ومطارحات شعرية في أيام اجتماعه بنا وتردده علينا مع كمال محاضرته وقد جمع لطفاً وليناً وفيه شباهة اعتقادية وطرف جذبة الهيه ثم قال الأستاذ وأنشدنا من لفظه السيد أحمد فوله
أرى هذا الوجود خيال ظل = محركه هو الرب الغفور
فصندوق اليمين بطون حوا = وصندوق الشمال هو القبور
وهو من قوم الامام الشافعي رضي الله عنه
رأيت خيال الظل أكبر عبرة = لمن كان في علم الحقيقة راقي
شخوص وأشباح تمر وتنقضي = الكل يفنى والمحرك باقي
أنتهى وله غير ذلك ولم تصلني وفاته في أي سنة كانت وترجمته لئلا يخلو كنا بي منه رحمه الله تعالى وأموت المسلمين.
المرجع
الكتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر
المؤلف : المرادي
السيد أحمد الشهير بابن عز الدين البيروتي ذكره الأستاذ الأعظم الشيخ عبد الغني النابلسي في رحلته الحجازية سنة خمس ومائة وألف وقال كان قدم علينا دمشق سنة ثلاث وتسعين وألف وكان يحضر دروسنا ويلازم عندنا وهو رجل من الأفاضل الكرام ذوي الصلاح والكمال والخير التام أنشدنا من لفظه لنفسه هذين البيتين تاريخ وفاة الولي الصالح الشيخ عيسى الصالحي الكنأني شيخ الخلوتية بدمشق الشام وهما قوله
حسبنا الله تعالى وكفى = من هموم أعقبت هماً وبؤساً
قد أصبنا يالعمري حيثما = جاء في تاريخه بالشيخ عيسى
ثم قال والسيد أحمد المذكور له قراءة على والدنا المرحوم العلامة الشيخ إسماعيل النابلسي واجازه وكتب له على نسبه الشريف وكان مولده في سنة اثنين وعشرين بعد الألف وأنشدنا من لفظه لنفسه قوله
ثمانون عاماً فما فوقها مضت يالعمري بلا فائده تقضت ولم أك أشعر بها كاني بها ساعة واحدة أيا ضيعة العمر حيث أنقضىب آراء سامجة فاسدة
فيا ليت ما أهتم بي والدي = ويا ليتها حارت الوالدة
وقال الأستاذ وأنشدنا أيضاً من لفظه لنفسه قوله من الدوبيت
صبري وتجلدي بإسماعيلا = والقلب متيم بإسماعيلا
لو قيل تسلي عنهما يا هذا = قالت عيناي لا وإسماعيلا
وهو من قول بلدينا الشيخ أحمد العناياتي النابلسي ثم الدمشقي
صبري عدم في حب إسماعيلا = لا تحسبه في حب إسماعيلا
كم قلت له بمن تسميت به = أنعم بنعم فزاد إسماعيلا
وقال الأستاذ ولقد كان بيننا وبين السيد أحمد المذكور موأنسات أدبية ومطارحات شعرية في أيام اجتماعه بنا وتردده علينا مع كمال محاضرته وقد جمع لطفاً وليناً وفيه شباهة اعتقادية وطرف جذبة الهيه ثم قال الأستاذ وأنشدنا من لفظه السيد أحمد فوله
أرى هذا الوجود خيال ظل = محركه هو الرب الغفور
فصندوق اليمين بطون حوا = وصندوق الشمال هو القبور
وهو من قوم الامام الشافعي رضي الله عنه
رأيت خيال الظل أكبر عبرة = لمن كان في علم الحقيقة راقي
شخوص وأشباح تمر وتنقضي = الكل يفنى والمحرك باقي
أنتهى وله غير ذلك ولم تصلني وفاته في أي سنة كانت وترجمته لئلا يخلو كنا بي منه رحمه الله تعالى وأموت المسلمين.
المرجع
الكتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر
المؤلف : المرادي