م.أديب الحبشي
01-28-2011, 06:38 PM
العيدروس في جدة
وتشكل حوالي 35% من مساحة حارة اليمن وكانت تعتبر منطقة حيوية لسكان جدة . . ومن أقدم مباني العيدروس مبنى كان يقال له ( قصر الكندوانى ) أمام البازان "المنهل" وكان البازان في الماضي عبارة عن بئرين قبل تمديد المواسير به .
ورئيسه هو الشيخ /عبد الحميد بيومي ، ثم خلفه شخص يسمى "مبيريك" ويذكر أن الكندوانى كان أول من أحضر سيارة إلى جدة في عهد الشريف ( حسين بن على ) فسجنه لأن السيارة كانت منوعه في البلد ، في حين ذكر البعض بان "فليبي" هو أول من أحضر سيارة إلى الحجاز و المعروف أنه كان أول وكيل لسيارات "فورد" ولا أعلم مدى صحة ذلك . .
وكانت توجد في منطقة العيدروس حلقة الخضار والفواكه وحلقة الأغنام وحلقة الفحم والحطب . .
وكانت تفتح الحلقة عقب صلاة الفجر مباشرة فترتفع الأصوات منادية على البضائع وكلها طازجة من إنتاج أرضنا الطبية- وهى موسمية - وتأتى إلى جدة من وادي فاطمة وأماكن أخوى على ظهور الجمال يومياً . . وأشهر مشايخ حلقة الخضار والفواكه ، بيت أبو زنادة منذ أكثر من مائة سنة و منهم عبد الله أبو زنادة . .
وقد أتيح لي الإطلاع على بعض الوثائق التي تؤكد مشيخة بيت أبو زنادة لدلالة حلقة الخضار
مذ زمن الشريف سرور والشريف عبد المطلب . . وبالرغم من أنهم كانوا يسايرون العربان أصحاب البضائع إلا أنه حدثت مشاجرة بين الدلالين عام 1323هـ وحاول منازعتهم على المشيخة شخص من النزلة اليمانية اسمه "علي بن عبد الملك"، كان والده دلال خضار وحشيش شقوي إلا أنه لم ينجح في ذلك وأقرت الحكومة مشيخة بيت أبو زنادة .
ومن تجار الحلقه المعروفين الشيخ / حامد سراج . . أما أشهر المحرجين الذين عاصرتهم فكان الشيخ / عبد الحفيظ قدورى ، وحامد سراج وحامد أبو زنادة .
وبالنسبة لحلقة الفحم والحطب فكان يجلب من البادية وبالخصوص من قبيلة (سليم) وقبيلة (حرب) وأفخر أنواعه "القرض" الذي يأتي من شجر القرض . . ويتعبر الشيخ عبد الوهاب حسوبه من أشهر مشايخ الدلالين لحلقة الفحم والحطب والحشيش في القرن الثالث عشر الهجري . كما تولى أبناؤه من بعده الدلالة وهم مصطفي وجميل وغازي ومهنا حسوبه . . ومن مشايخ حلقة الفحم أيضاً : محمد على أبو زنادة ، محمد عزايا ومن أشهر تجار الفحم ( أبو دحيلس) وله أملاك وأوقاف عديدة في جدة القديمة منها مقر المنطقة التاريخية القديمة بجدة حالياً و أشهر مشايخ حلقة الفحم فهم "بيت جابر" و منهم جابر هاشم . . أما أكبر تجار الحطب المتعهدين فكانوا بيت "عزايا" .
وبالسبة لحلقة الخضار فقد اعتاد الأهالي النزول (الذهاب) إلى الحلقة بعد فجر يوم الجمعة حتى ليكاد النزول إلى الحلقة أن يكون من ضمن عادات وتقاليد أهالي جدة . وكنا نتفق مع صحبنا من أولاد الحارة ونحن أطفال قبل يوم على التجمع والذهاب سوية للاستمتاع بقضاء وقت نتجول فيه بين أرجاء الحلقة . . . وما دام الشيء بالشيء يذكر فقد كان الكثير من الأهالي يتوجهون بعد ضحى يوم الجمعة إلى البنقلة للتجول وقضاء بعض الوقت .
المرجع
( كتاب جدة .. حكاية مدينة– لمحمد يوسف محمد حسن طرابلسي–الطبعة الأولى 1427هـ ، 2006م)
وتشكل حوالي 35% من مساحة حارة اليمن وكانت تعتبر منطقة حيوية لسكان جدة . . ومن أقدم مباني العيدروس مبنى كان يقال له ( قصر الكندوانى ) أمام البازان "المنهل" وكان البازان في الماضي عبارة عن بئرين قبل تمديد المواسير به .
ورئيسه هو الشيخ /عبد الحميد بيومي ، ثم خلفه شخص يسمى "مبيريك" ويذكر أن الكندوانى كان أول من أحضر سيارة إلى جدة في عهد الشريف ( حسين بن على ) فسجنه لأن السيارة كانت منوعه في البلد ، في حين ذكر البعض بان "فليبي" هو أول من أحضر سيارة إلى الحجاز و المعروف أنه كان أول وكيل لسيارات "فورد" ولا أعلم مدى صحة ذلك . .
وكانت توجد في منطقة العيدروس حلقة الخضار والفواكه وحلقة الأغنام وحلقة الفحم والحطب . .
وكانت تفتح الحلقة عقب صلاة الفجر مباشرة فترتفع الأصوات منادية على البضائع وكلها طازجة من إنتاج أرضنا الطبية- وهى موسمية - وتأتى إلى جدة من وادي فاطمة وأماكن أخوى على ظهور الجمال يومياً . . وأشهر مشايخ حلقة الخضار والفواكه ، بيت أبو زنادة منذ أكثر من مائة سنة و منهم عبد الله أبو زنادة . .
وقد أتيح لي الإطلاع على بعض الوثائق التي تؤكد مشيخة بيت أبو زنادة لدلالة حلقة الخضار
مذ زمن الشريف سرور والشريف عبد المطلب . . وبالرغم من أنهم كانوا يسايرون العربان أصحاب البضائع إلا أنه حدثت مشاجرة بين الدلالين عام 1323هـ وحاول منازعتهم على المشيخة شخص من النزلة اليمانية اسمه "علي بن عبد الملك"، كان والده دلال خضار وحشيش شقوي إلا أنه لم ينجح في ذلك وأقرت الحكومة مشيخة بيت أبو زنادة .
ومن تجار الحلقه المعروفين الشيخ / حامد سراج . . أما أشهر المحرجين الذين عاصرتهم فكان الشيخ / عبد الحفيظ قدورى ، وحامد سراج وحامد أبو زنادة .
وبالنسبة لحلقة الفحم والحطب فكان يجلب من البادية وبالخصوص من قبيلة (سليم) وقبيلة (حرب) وأفخر أنواعه "القرض" الذي يأتي من شجر القرض . . ويتعبر الشيخ عبد الوهاب حسوبه من أشهر مشايخ الدلالين لحلقة الفحم والحطب والحشيش في القرن الثالث عشر الهجري . كما تولى أبناؤه من بعده الدلالة وهم مصطفي وجميل وغازي ومهنا حسوبه . . ومن مشايخ حلقة الفحم أيضاً : محمد على أبو زنادة ، محمد عزايا ومن أشهر تجار الفحم ( أبو دحيلس) وله أملاك وأوقاف عديدة في جدة القديمة منها مقر المنطقة التاريخية القديمة بجدة حالياً و أشهر مشايخ حلقة الفحم فهم "بيت جابر" و منهم جابر هاشم . . أما أكبر تجار الحطب المتعهدين فكانوا بيت "عزايا" .
وبالسبة لحلقة الخضار فقد اعتاد الأهالي النزول (الذهاب) إلى الحلقة بعد فجر يوم الجمعة حتى ليكاد النزول إلى الحلقة أن يكون من ضمن عادات وتقاليد أهالي جدة . وكنا نتفق مع صحبنا من أولاد الحارة ونحن أطفال قبل يوم على التجمع والذهاب سوية للاستمتاع بقضاء وقت نتجول فيه بين أرجاء الحلقة . . . وما دام الشيء بالشيء يذكر فقد كان الكثير من الأهالي يتوجهون بعد ضحى يوم الجمعة إلى البنقلة للتجول وقضاء بعض الوقت .
المرجع
( كتاب جدة .. حكاية مدينة– لمحمد يوسف محمد حسن طرابلسي–الطبعة الأولى 1427هـ ، 2006م)