شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : أحمد شمس الدين زين الدين سوار


أم شمس
04-01-2011, 06:07 PM
أحمد شمس الدين زين الدين سوار



أحمد بن شمس الدين بن زين الدين بن عبد القادر الشافعي الدمشقي المعروف كأسلافه بابن سوار شيخ المحيا بدمشق كان عالماً فاضلاً محققاً ورعا عاملاً زاهداً متبحراً في ألفنون كلها معقولاً ومنقولاً لا سيما الحكمة والكلام وله قدم راسخ في الحديث وتوابعه مع حسن الأخلاق ولطف المعاشرة والإحسان إلى فقراء طريقه وطرح التكليف ولد بدمشق في سنة ثمانين بعد الألف وبها نشأ واشتغل بطلب العلم على جماعة منهم الأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي والشيخ محمد الكاملي والشيخ أبو المواهب الحنبلي والشيخ الزاهد الملا الياس الكردي نزيل دمشق والشيخ يونس المصري المدرس تحت قبة النسر بالحديث والشيخ عثمان القطان والشيخ محمد المالكي والشيخ إسماعيل الحائك المفتي الحنفي والشيخ السيد عبد الباقي مغيزل والشيخ عبد الرحمن المجلد والملا عبد الرحيم الكابلي نزيل دمشق والشيخ محمد عقيلة المكي وغيرهم وحصل واحتسى كؤس ألفضل واغتذى من لبأن التحقيق حتى أشير إليه بالبنان فدرس في القبة الباعونية الكائنة داخل الجامع الأموي بالخارج ويحضره جماعة وفي محلته قبر عاتكة مشتغلاً بافادة العلوم والعبادة ولما توفي قريبه العلامة الولي الصالح الشيخ مصطفى اراد أن يصير مكانه شيخاً في عمل المحيا فلم تصر له المشيخة وصارت لأولاد قريبه المذكور فصار يجعل ذكراً وحده ووقع بينهما الخصام التام ثم بعد ذلك حصل اتفاق بينه وبين قريبه على أن كلاً منهما يعمل ليلة في مشهد المحيا داخل الجامع الأموي والاخرى في جامع البزوري خارج دمشق كما هم عليه الآن ولما صارت الزلزلة العظمى في دمشق ونواحها في سنة وفاته صاموا الناس ثلاثة ايام ودعوا وابتهلوا إلى الله تعالى في مسجد المصلى وكان المترجم هو الذي قدموه للدعاء فدعا وابتهل والناس خلفه وبالجملة فأنه كان من العلماء المشهورين بالفضل والصلاح وكانت وفاته في ثالث شوال سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف وسيأتي قريبه مصطفى وولداه رحمهم الله تعالى.







المرجع
الكتاب : سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر
المؤلف : المرادي