فراس كتبي
03-25-2011, 12:45 AM
الجراح ( الطبقة الثالثة من التابعين )
مقدم الجيوش ، فارس الكتائب ، أبو عقبة الجراح بن عبد الله الحكمي ، ولي البصرة من جهة الحجاج ، ثم ولي خراسان ، وسجستان لعمر بن عبد العزيز ، وكان بطلاً شجاعاً ، مهيباً طوالاً ، عابداً قارئاً ، كبير القدر .
روى عن : ابن سيرين ، وعنه صفوان بن عمرو ، ويحيى بن عطية ، وربيعة بن فضالة .
روى أبو مسهر عن شيخ من حكم قال : قال الجراح الحكمي : تركت الذنوب حياء أربعين سنة ، ثم أدركني الورع .
قال شباب : هو دمشقي نزل البصرة والكوفة ، وكان من القراء ، قال الوليد بن مسلم : كان إذا مر في جامع دمشق يميل رأسه عن القناديل من طوله .
وقال مجالد : ولي يزيد بن المهلب العراق ، فلما سار إلى خراسان ، استخلف الجراح على العراق ، وعن الحسن الزرقي ، قال : كان الجراح بن عبد الله على خراسان كلها حربها وصلاتها ومالها .
قال ابن جابر : وفي سنة اثنتي عشرة ومائة غزا الجراح بلاد الترك ورجع ، فأدركته الترك ، فقتل هو وأصحابه .
وقال أبو سفيان الحميري : كان الجراح على أرمينية وكان رجلاً صالحاً فقتلته الخزر ففزع الناس لقتله في البلدان .
قال سليم بن عامر : دخلت على الجراح ، فرفع يديه ، فرفع الأمراء أيديهم ، فمكث طويلاً ، ثم قال لي : يا أبا يحيى ، هل تدري ما كنا فيه ؟ قلت : لا ، وجدتكم في رغبة ، فرفعت يدي معكم ، قال : سألنا الله الشهادة ، فو الله ما بقي منهم أحد في تلك الغزاة حتى استشهد .
قال خليفة : زحف الجراح من برذعة سنة اثنتي عشرة ومائة إلى ابن خاقان ، فاقتتلوا قتالاً شديداً ، فقتل الجراح في رمضان ، وغلبت الخزر على أذربيجان ، وبلغوا إلى قريب من الموصل .
قال الواقدي : كان البلاء بمقتل الجراح على المسلمين عظيماً ، بكوا عليه في كل جند .
المرجع
سير أعلام النبلاء - محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
مقدم الجيوش ، فارس الكتائب ، أبو عقبة الجراح بن عبد الله الحكمي ، ولي البصرة من جهة الحجاج ، ثم ولي خراسان ، وسجستان لعمر بن عبد العزيز ، وكان بطلاً شجاعاً ، مهيباً طوالاً ، عابداً قارئاً ، كبير القدر .
روى عن : ابن سيرين ، وعنه صفوان بن عمرو ، ويحيى بن عطية ، وربيعة بن فضالة .
روى أبو مسهر عن شيخ من حكم قال : قال الجراح الحكمي : تركت الذنوب حياء أربعين سنة ، ثم أدركني الورع .
قال شباب : هو دمشقي نزل البصرة والكوفة ، وكان من القراء ، قال الوليد بن مسلم : كان إذا مر في جامع دمشق يميل رأسه عن القناديل من طوله .
وقال مجالد : ولي يزيد بن المهلب العراق ، فلما سار إلى خراسان ، استخلف الجراح على العراق ، وعن الحسن الزرقي ، قال : كان الجراح بن عبد الله على خراسان كلها حربها وصلاتها ومالها .
قال ابن جابر : وفي سنة اثنتي عشرة ومائة غزا الجراح بلاد الترك ورجع ، فأدركته الترك ، فقتل هو وأصحابه .
وقال أبو سفيان الحميري : كان الجراح على أرمينية وكان رجلاً صالحاً فقتلته الخزر ففزع الناس لقتله في البلدان .
قال سليم بن عامر : دخلت على الجراح ، فرفع يديه ، فرفع الأمراء أيديهم ، فمكث طويلاً ، ثم قال لي : يا أبا يحيى ، هل تدري ما كنا فيه ؟ قلت : لا ، وجدتكم في رغبة ، فرفعت يدي معكم ، قال : سألنا الله الشهادة ، فو الله ما بقي منهم أحد في تلك الغزاة حتى استشهد .
قال خليفة : زحف الجراح من برذعة سنة اثنتي عشرة ومائة إلى ابن خاقان ، فاقتتلوا قتالاً شديداً ، فقتل الجراح في رمضان ، وغلبت الخزر على أذربيجان ، وبلغوا إلى قريب من الموصل .
قال الواقدي : كان البلاء بمقتل الجراح على المسلمين عظيماً ، بكوا عليه في كل جند .
المرجع
سير أعلام النبلاء - محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي