ريمة مطهر
03-05-2011, 09:08 PM
عون بن عبد الله
( الطبقة الثانية من التابعين )
ابن عتبة بن مسعود الإمام القدوة العابد أبو عبد الله الهذلي الكوفي ، أخو فقيه المدينة عبيد الله .
حدث عن : أبيه ، وأخيه ، وابن المسيب ، وابن عباس ، وعبد الله بن عمرو وطائفة .
وحدث عن : عائشة ، وأبي هريرة ، لكن قيل : روايته عنهما مرسلة ، وأرسل أيضاً عن عم أبيه عبد الله بن مسعود .
حدث عنه : إسحاق بن يزيد الهذلي ، وحنظلة بن أبي سفيان ، ومالك بن مغول ، ومحمد بن عجلان ، وأبو حنيفة ، ومسعر ، وصالح بن صالح بن حي والمسعودي ، وجماعة .
وثقه : أحمد وغيره ، وقال علي ابن المديني : صلى عون خلف أبي هريرة .
وقال ابن سعد : لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة جاءه راحلاً إليه عون بن عبد الله وموسى بن أبي كثير وعمر بن ذر ، فكلموه في الإرجاء وناظروه ، فزعموا أنه لم يخالفهم في شيء منه ، قال : وكان عون ثقة يرسل . وقال البخاري : عون سمع أبا هريرة .
وقال الأصمعي كان من آدب أهل المدينة وأفقههم ، كان مرجئاً ، ثم تركه . وقيل : خرج مع ابن الأشعث وفر ، فأمنه محمد بن مروان بالجزيرة ، وتعلم عنه ولده مروان ، فبلغنا أن أباه قال : كيف رأيت ابن أخيك ؟ قال : ألزمتني أيها الأمير رجلاً إن قعدت عنه عتب ، وإن جئته حجب ، وإن عاتبته صخب ، وإن صاخبته غضب ، فتركه ، ولزم عمر بن عبد العزيز ، فكانت له منه مكانة ، وقد كان طال مقام جرير بباب عمر بن عبد العزيز ، فكتب إلى عون بهذه : الأبيات
يا أيها القارئ المرخي عمامته ***هذا زمانك إني قد مضى زمني
أبلغ خليفتنا إن كنت لاقيه *** أني لدى الباب كالمصفود في قرن
روى جرير بن عبد الحميد ، عن مغيرة قال : كان عون بن عبد الله يقص ، فإذا فرغ أمر جارية له أن تعظ وتطرب فأردت أن أرسل إليه : إنك من أهل بيت صدق ، وإن الله لم يبعث نبيه بالحمق ، وصنيعك هذا حمق .
زيد بن عوف ، حدثنا سعيد بن زربي ، عن ثابت البناني قال : كان لعون جارية يقال لها : بشرة ، تقرأ بألحان ، فقال لها يوماً : اقرئي على إخواني ، فكانت تقرأ بصوت وجيع حزين ، فرأيتهم يلقون العمائم ويبكون ، فقال لها يوماً : يا بشرة ! قد أعطيت بك ألف دينار لحسن صوتك ، اذهبي ، فأنت حرة لوجه الله .
توفي سنة بضع عشرة ومائة .
المرجع
سير أعلام النبلاء - محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
( الطبقة الثانية من التابعين )
ابن عتبة بن مسعود الإمام القدوة العابد أبو عبد الله الهذلي الكوفي ، أخو فقيه المدينة عبيد الله .
حدث عن : أبيه ، وأخيه ، وابن المسيب ، وابن عباس ، وعبد الله بن عمرو وطائفة .
وحدث عن : عائشة ، وأبي هريرة ، لكن قيل : روايته عنهما مرسلة ، وأرسل أيضاً عن عم أبيه عبد الله بن مسعود .
حدث عنه : إسحاق بن يزيد الهذلي ، وحنظلة بن أبي سفيان ، ومالك بن مغول ، ومحمد بن عجلان ، وأبو حنيفة ، ومسعر ، وصالح بن صالح بن حي والمسعودي ، وجماعة .
وثقه : أحمد وغيره ، وقال علي ابن المديني : صلى عون خلف أبي هريرة .
وقال ابن سعد : لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة جاءه راحلاً إليه عون بن عبد الله وموسى بن أبي كثير وعمر بن ذر ، فكلموه في الإرجاء وناظروه ، فزعموا أنه لم يخالفهم في شيء منه ، قال : وكان عون ثقة يرسل . وقال البخاري : عون سمع أبا هريرة .
وقال الأصمعي كان من آدب أهل المدينة وأفقههم ، كان مرجئاً ، ثم تركه . وقيل : خرج مع ابن الأشعث وفر ، فأمنه محمد بن مروان بالجزيرة ، وتعلم عنه ولده مروان ، فبلغنا أن أباه قال : كيف رأيت ابن أخيك ؟ قال : ألزمتني أيها الأمير رجلاً إن قعدت عنه عتب ، وإن جئته حجب ، وإن عاتبته صخب ، وإن صاخبته غضب ، فتركه ، ولزم عمر بن عبد العزيز ، فكانت له منه مكانة ، وقد كان طال مقام جرير بباب عمر بن عبد العزيز ، فكتب إلى عون بهذه : الأبيات
يا أيها القارئ المرخي عمامته ***هذا زمانك إني قد مضى زمني
أبلغ خليفتنا إن كنت لاقيه *** أني لدى الباب كالمصفود في قرن
روى جرير بن عبد الحميد ، عن مغيرة قال : كان عون بن عبد الله يقص ، فإذا فرغ أمر جارية له أن تعظ وتطرب فأردت أن أرسل إليه : إنك من أهل بيت صدق ، وإن الله لم يبعث نبيه بالحمق ، وصنيعك هذا حمق .
زيد بن عوف ، حدثنا سعيد بن زربي ، عن ثابت البناني قال : كان لعون جارية يقال لها : بشرة ، تقرأ بألحان ، فقال لها يوماً : اقرئي على إخواني ، فكانت تقرأ بصوت وجيع حزين ، فرأيتهم يلقون العمائم ويبكون ، فقال لها يوماً : يا بشرة ! قد أعطيت بك ألف دينار لحسن صوتك ، اذهبي ، فأنت حرة لوجه الله .
توفي سنة بضع عشرة ومائة .
المرجع
سير أعلام النبلاء - محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي