ريمة مطهر
02-28-2011, 10:53 PM
خالد بن معدان
( الطبقة الثانية من التابعين )
ابن أبي كرب ، الإمام ، شيخ أهل الشام ، أبو عبد الله الكلاعي ، الحمصي .
حدث عن : خلق من الصحابة - وأكثر ذلك مرسل - .
روى عن : ثوبان ، وأبي أمامة الباهلي ، ومعاوية ، وأبي هريرة ، والمقدام بن معدي كرب ، وابن عمر ، وعتبة بن عبد ، وعبد الله بن عمرو ، وعبد الله بن بسر المازني ، وذي مخبر ابن أخي النجاشي ، وجبير بن نفير ، وحجر بن حجر ، وربيعة بن الغاز ، وخيار بن سلمة ، وعبد الله بن أبي هلال ، وعمرو بن الأسود - وهو عمير - وكثير بن مرة ، ومالك بن يخامر ، وأبي بحرية ، وأبي رهم السماعي ، وطائفة .
وأرسل عن : معاذ بن جبل ، وأبي الدرداء ، وعائشة ، وعبادة بن الصامت ، وأبي عبيدة بن الجراح ، وغيرهم .
روى عنه : محمد بن إبراهيم التيمي ، وحسان بن عطية ، وعامر بن جشيب ، وفضيل بن فضالة ، وثور بن يزيد والأحوص بن حكيم وبحير بن سعد ، وصفوان بن عمرو ، ومحمد بن عبد الله الشعيثي ، ويزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك وإبراهيم بن أبي عبلة ، وعبدة بنت خالد ابنته ، وقوم آخرهم وفاة حريز بن عثمان الرحبي .
وهو معدود في أئمة الفقه .
وثقه : ابن سعد والعجلي ، ويعقوب بن شيبة ، وابن خراش ، والنسائي .
روى إسماعيل بن عياش : حدثتنا عبدة بنت خالد ، وأم الضحاك بنت راشد مولاة خالد بن معدان ، أن خالد بن معدان قال : أدركت سبعين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
بقية ، عن بحير بن سعد ، قال : ما رأيت أحداً ألزم للعلم من خالد بن معدان ، وكان علمه في مصحف له أزرار وعرى .
وقال أيضاً : كتب الوليد إلى خالد بن معدان في مسألة ، فأجابه فيها خالد ، فحمل القضاة على قوله .
وروى بقية عن عمر بن جعثم ، قال : كان خالد بن معدان إذا قعد لم يقدر أحد منهم يذكر الدنيا عنده هيبة له .
بقية ، عن حبيب بن صالح ، قال : ما خفنا أحداً من الناس ما خفنا خالد بن معدان .
وقال بقية : كان الأوزاعي يعظم خالد بن معدان ، فقال لنا : له عقب ؟ فقلنا : له ابنة . قال : ائتوها ، فسلوها عن هدي أبيها . قال : فكان سبب إتياننا عنده بسبب الأوزاعي .
وقال صفوان بن عمرو : كان خالد بن معدان إذا أمر الناس بالغزو كان فسطاطه أول فسطاط بدابق .
وقال أبو أسامة : كان الثوري إذا جلسنا معه إنما يسمع " الموت الموت " ؛ فحدثنا عن ثور ، عن خالد بن معدان ، قال : لو كان الموت علماً يستبق إليه ما سبقني إليه أحد ؛ إلا أن يسبقني رجل بفضل قوة . قال : فما زال الثوري يحب خالد بن معدان منذ بلغه هذا عنه .
الوليد بن مسلم ، عن عبدة بنت خالد ، قالت : قلما كان خالد يأوي إلى فراشه إلا وهو يذكر شوقه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإلى أصحابه من المهاجرين والأنصار ؛ ثم يسميهم ويقول : هم أصلي وفصلي ، وإليهم يحن قلبي ، طال شوقي إليهم ، فعجل رب قبضي إليك . حتى يغلبه النوم وهو في بعض ذلك .
ابن المبارك ، عن ثور ، عن خالد بن معدان ، قال : لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر ، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر .
وقال شجاع بن الوليد ، عن عمرو الإيامي ، عن خالد بن معدان ، قال : ما من آدمي إلا وله أربع أعين : عينان في رأسه يبصر بهما أمر الدنيا ، وعينان في قلبه يبصر بهما أمر الآخرة ؛ فإذا أراد الله بعبد خيراً فتح عينيه اللتين في قلبه ، فأبصر بهما ما وعد بالغيب ، فأمن الغيب بالغيب .
بقية ، عن بحير ، عن خالد بن معدان ، قال : كان إبراهيم خليل الله إذا أتي بقطف من العنب ، أكل حبة حبة ، وذكر الله عند كل حبة .
الأوزاعي : بلغني عن خالد بن معدان أنه كان يقول : أكل وحمد خير من أكل وصمت .
حريز بن عثمان ، عن خالد بن معدان ، قال : إذا فتح أحدكم باب خير فليسرع إليه ؛ فإنه لا يدري متى يغلق عنه .
وقال أيضاً : العين مال ، والنفس مال ، وخير مال العبد ما انتفع به وابتذله ، وشر أموالك ما لا تراه ولا يراك ، وحسابه عليك ، ونفعه لغيرك .
روى عطية بن بقية ، عن أبيه ، عن بحير بن سعد ، سمعت خالد بن معدان يقول : من التمس المحامد في مخالفة الحق ، رد الله تلك المحامد عليه ذماً ، ومن اجترأ على الملاوم في موافقة الحق رد الله تلك الملاوم عليه حمدا .
قال يزيد بن هارون : مات خالد بن معدان وهو صائم .
وروى إبراهيم بن جعفر الأشعري ، عن سلمة بن شبيب ، قال : كان خالد بن معدان يسبح في اليوم أربعين ألف تسبيحة سوى ما يقرأ من القرآن ، فلما مات فوضع على سريره ليغسل ، جعل بأصبعه كذا يحركها - يعني بالتسبيح - .
هذا إسناد منقطع .
قال الهيثم ، والمدائني ، وابن معين ، والفلاس ، وعدة : مات خالد بن معدان سنة ثلاث ومائة .
وقال ابن سعد : أجمعوا على أنه مات سنة ثلاث ومائة .
وقال عفير بن معدان ، ويزيد بن عبد ربه ، ودحيم ، وطائفة : مات سنة أربع ومائة .
وروى يحيى بن صالح ، عن إسماعيل بن عياش : مات سنة خمس ومائة . وقال خليفة وأبو عبيد : مات سنة ثمان ومائة .
المرجع
سير أعلام النبلاء - محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
( الطبقة الثانية من التابعين )
ابن أبي كرب ، الإمام ، شيخ أهل الشام ، أبو عبد الله الكلاعي ، الحمصي .
حدث عن : خلق من الصحابة - وأكثر ذلك مرسل - .
روى عن : ثوبان ، وأبي أمامة الباهلي ، ومعاوية ، وأبي هريرة ، والمقدام بن معدي كرب ، وابن عمر ، وعتبة بن عبد ، وعبد الله بن عمرو ، وعبد الله بن بسر المازني ، وذي مخبر ابن أخي النجاشي ، وجبير بن نفير ، وحجر بن حجر ، وربيعة بن الغاز ، وخيار بن سلمة ، وعبد الله بن أبي هلال ، وعمرو بن الأسود - وهو عمير - وكثير بن مرة ، ومالك بن يخامر ، وأبي بحرية ، وأبي رهم السماعي ، وطائفة .
وأرسل عن : معاذ بن جبل ، وأبي الدرداء ، وعائشة ، وعبادة بن الصامت ، وأبي عبيدة بن الجراح ، وغيرهم .
روى عنه : محمد بن إبراهيم التيمي ، وحسان بن عطية ، وعامر بن جشيب ، وفضيل بن فضالة ، وثور بن يزيد والأحوص بن حكيم وبحير بن سعد ، وصفوان بن عمرو ، ومحمد بن عبد الله الشعيثي ، ويزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك وإبراهيم بن أبي عبلة ، وعبدة بنت خالد ابنته ، وقوم آخرهم وفاة حريز بن عثمان الرحبي .
وهو معدود في أئمة الفقه .
وثقه : ابن سعد والعجلي ، ويعقوب بن شيبة ، وابن خراش ، والنسائي .
روى إسماعيل بن عياش : حدثتنا عبدة بنت خالد ، وأم الضحاك بنت راشد مولاة خالد بن معدان ، أن خالد بن معدان قال : أدركت سبعين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
بقية ، عن بحير بن سعد ، قال : ما رأيت أحداً ألزم للعلم من خالد بن معدان ، وكان علمه في مصحف له أزرار وعرى .
وقال أيضاً : كتب الوليد إلى خالد بن معدان في مسألة ، فأجابه فيها خالد ، فحمل القضاة على قوله .
وروى بقية عن عمر بن جعثم ، قال : كان خالد بن معدان إذا قعد لم يقدر أحد منهم يذكر الدنيا عنده هيبة له .
بقية ، عن حبيب بن صالح ، قال : ما خفنا أحداً من الناس ما خفنا خالد بن معدان .
وقال بقية : كان الأوزاعي يعظم خالد بن معدان ، فقال لنا : له عقب ؟ فقلنا : له ابنة . قال : ائتوها ، فسلوها عن هدي أبيها . قال : فكان سبب إتياننا عنده بسبب الأوزاعي .
وقال صفوان بن عمرو : كان خالد بن معدان إذا أمر الناس بالغزو كان فسطاطه أول فسطاط بدابق .
وقال أبو أسامة : كان الثوري إذا جلسنا معه إنما يسمع " الموت الموت " ؛ فحدثنا عن ثور ، عن خالد بن معدان ، قال : لو كان الموت علماً يستبق إليه ما سبقني إليه أحد ؛ إلا أن يسبقني رجل بفضل قوة . قال : فما زال الثوري يحب خالد بن معدان منذ بلغه هذا عنه .
الوليد بن مسلم ، عن عبدة بنت خالد ، قالت : قلما كان خالد يأوي إلى فراشه إلا وهو يذكر شوقه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإلى أصحابه من المهاجرين والأنصار ؛ ثم يسميهم ويقول : هم أصلي وفصلي ، وإليهم يحن قلبي ، طال شوقي إليهم ، فعجل رب قبضي إليك . حتى يغلبه النوم وهو في بعض ذلك .
ابن المبارك ، عن ثور ، عن خالد بن معدان ، قال : لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر ، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر .
وقال شجاع بن الوليد ، عن عمرو الإيامي ، عن خالد بن معدان ، قال : ما من آدمي إلا وله أربع أعين : عينان في رأسه يبصر بهما أمر الدنيا ، وعينان في قلبه يبصر بهما أمر الآخرة ؛ فإذا أراد الله بعبد خيراً فتح عينيه اللتين في قلبه ، فأبصر بهما ما وعد بالغيب ، فأمن الغيب بالغيب .
بقية ، عن بحير ، عن خالد بن معدان ، قال : كان إبراهيم خليل الله إذا أتي بقطف من العنب ، أكل حبة حبة ، وذكر الله عند كل حبة .
الأوزاعي : بلغني عن خالد بن معدان أنه كان يقول : أكل وحمد خير من أكل وصمت .
حريز بن عثمان ، عن خالد بن معدان ، قال : إذا فتح أحدكم باب خير فليسرع إليه ؛ فإنه لا يدري متى يغلق عنه .
وقال أيضاً : العين مال ، والنفس مال ، وخير مال العبد ما انتفع به وابتذله ، وشر أموالك ما لا تراه ولا يراك ، وحسابه عليك ، ونفعه لغيرك .
روى عطية بن بقية ، عن أبيه ، عن بحير بن سعد ، سمعت خالد بن معدان يقول : من التمس المحامد في مخالفة الحق ، رد الله تلك المحامد عليه ذماً ، ومن اجترأ على الملاوم في موافقة الحق رد الله تلك الملاوم عليه حمدا .
قال يزيد بن هارون : مات خالد بن معدان وهو صائم .
وروى إبراهيم بن جعفر الأشعري ، عن سلمة بن شبيب ، قال : كان خالد بن معدان يسبح في اليوم أربعين ألف تسبيحة سوى ما يقرأ من القرآن ، فلما مات فوضع على سريره ليغسل ، جعل بأصبعه كذا يحركها - يعني بالتسبيح - .
هذا إسناد منقطع .
قال الهيثم ، والمدائني ، وابن معين ، والفلاس ، وعدة : مات خالد بن معدان سنة ثلاث ومائة .
وقال ابن سعد : أجمعوا على أنه مات سنة ثلاث ومائة .
وقال عفير بن معدان ، ويزيد بن عبد ربه ، ودحيم ، وطائفة : مات سنة أربع ومائة .
وروى يحيى بن صالح ، عن إسماعيل بن عياش : مات سنة خمس ومائة . وقال خليفة وأبو عبيد : مات سنة ثمان ومائة .
المرجع
سير أعلام النبلاء - محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي