فراس كتبي
02-26-2011, 09:43 PM
أول خمس خمسه رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أبو هلال العسكري :
أخبرنا أبو أحمد ، عن عبد الله بن العباس ، عن الفضل ، عن إبراهيم ، عن الواقدي قال : قال عبد الله بن جحش :
دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى العشاء ، فقال : ( واف مع الصبح أبعثك وجهاً ) .
فوافيت ومعي سيفي وقوسي ، فصلى النبي بالناس الصبح ، فانصرف فوجدني سبقته واقفاً عند بابه واجداً نفراً معي من قريش ، فدعا أبي بن كعب فكتب كتاباً وأعطانيه وقال : ( استعملتك على هؤلاء النفر ، فامض حتى إذا سرت ليلتين فانشر كتابي ، ثم امض لما فيه واسلك النجدية ) .
قال : فانطلق حتى إذا كان ببئر أبي ضمرة قرأ الكاتب ، فإذا فيه ) سر حتى تأتي بطن نخلة على اسم الله وبركته ، ولا تكرهنّ أحداً من أصحابك ، فترصد بها عيراً لقريش ) .
فقدموها فصادفوا العير ففزع أصحابها ، فحلق بعض الصحابة رأسه ليقولوا إنما هم عمار ، فأمنوا ثم قاتلوهم في آخر يوم من رجب ، وقالوا : إن أخرنا دخلوا الحرم .
فأنكر المشركون ذلك وقالوا : أحلّ محمد من الشهر الحرام ما كان يحرم .
وورد عبد الله بن جحش بالخُمس على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقسّم الباقي بين أصحابه ، فكان أول خمس خمّسه ، فلما أكثر المشركون واليهود الإنكار لما كان منهم من القتل والسبي في رجب أنزل الله تعالى في عذرهم : " يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل " يعني الكفر ، ففرح المسلمون وسكنوا .
وقد قُتل يومئذ عمرو بن الحضرمي ، وهو أول قتيل قُتل منهم ، وأُسر عثمان بن عبد الله بن المغيرة والحكم بن كيسان ، فكانا أول أسيرين أُسرا في الإسلام ، وأسلم الحكم بن كيسان ، ورجع عثمان بن عبد الله كافراً بعد أن فودي ، وكانت غنيمة أهل نخلة أول غنيمة غنمها المسلمون .
المرجع
أبو هلال العسكري ، الأوائل ، ص87
قال أبو هلال العسكري :
أخبرنا أبو أحمد ، عن عبد الله بن العباس ، عن الفضل ، عن إبراهيم ، عن الواقدي قال : قال عبد الله بن جحش :
دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى العشاء ، فقال : ( واف مع الصبح أبعثك وجهاً ) .
فوافيت ومعي سيفي وقوسي ، فصلى النبي بالناس الصبح ، فانصرف فوجدني سبقته واقفاً عند بابه واجداً نفراً معي من قريش ، فدعا أبي بن كعب فكتب كتاباً وأعطانيه وقال : ( استعملتك على هؤلاء النفر ، فامض حتى إذا سرت ليلتين فانشر كتابي ، ثم امض لما فيه واسلك النجدية ) .
قال : فانطلق حتى إذا كان ببئر أبي ضمرة قرأ الكاتب ، فإذا فيه ) سر حتى تأتي بطن نخلة على اسم الله وبركته ، ولا تكرهنّ أحداً من أصحابك ، فترصد بها عيراً لقريش ) .
فقدموها فصادفوا العير ففزع أصحابها ، فحلق بعض الصحابة رأسه ليقولوا إنما هم عمار ، فأمنوا ثم قاتلوهم في آخر يوم من رجب ، وقالوا : إن أخرنا دخلوا الحرم .
فأنكر المشركون ذلك وقالوا : أحلّ محمد من الشهر الحرام ما كان يحرم .
وورد عبد الله بن جحش بالخُمس على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقسّم الباقي بين أصحابه ، فكان أول خمس خمّسه ، فلما أكثر المشركون واليهود الإنكار لما كان منهم من القتل والسبي في رجب أنزل الله تعالى في عذرهم : " يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل " يعني الكفر ، ففرح المسلمون وسكنوا .
وقد قُتل يومئذ عمرو بن الحضرمي ، وهو أول قتيل قُتل منهم ، وأُسر عثمان بن عبد الله بن المغيرة والحكم بن كيسان ، فكانا أول أسيرين أُسرا في الإسلام ، وأسلم الحكم بن كيسان ، ورجع عثمان بن عبد الله كافراً بعد أن فودي ، وكانت غنيمة أهل نخلة أول غنيمة غنمها المسلمون .
المرجع
أبو هلال العسكري ، الأوائل ، ص87