شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : أول جمعة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم


فراس كتبي
02-26-2011, 09:32 PM
أول جمعة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم

قال أبو هلال العسكري :

أخبرنا أبو أحمد ، عن عبد الله بن العباس ، عن الفضل بن عبد العزيز ، عن إبراهيم الجوهري ، عن الواقدي قال : حدثنا أبو سعيد القرشي قال : أول خطبة خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم جمعة صلاها في بني سالم فقال :

( الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره وأستهديه ، وأؤمن به ولا أكفره ، وأُعادي من يكفره ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله أرسله بالهدى والنور والموعظة على فترة من الرسل ، وقلة من العمل ، وضلالة من الناس ، وانقطاع من الزمان ، ودنو من الساعة ، وقرب من الأجل . من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصى الله ورسوله فقد غوى وفرط وضل ضلالاً مبيناً .

أوصيكم بتقوى الله فإنه خير ما أُوصى به المسلم والمسلمين أن يحضهم على الآخرة ويأمرهم بالتقوى ، فاحذروا ما حذركم الله من نقمته ، فلا أفضل من ذلك نصيحة ولا أجل منه ذكرى . تكون لمن عمل به على وجل ومخافة من ربه عون صدق على ما ينوي من أمر آخرته ، ومن يصلح الذي بينه وبين الله من أمره في السر والعلانية ، ولا ينوي بذلك إلا وجه الله يكن ذلك دركاً لعاجل أمره وذخراً فيما بعد الموت حتى يفتقر المرء إلى ما قدم وما سوى ذلك " تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً " .

فسبحان الذي صدق قوله ، وأنجز وعده حقاً بلا خلف لقوله ذلك ، فإنه يقول : " ما يبدل القول لدى وما أنا بظلم للعبيد " . فاتقوا الله في عاجل أمركم وآجله ، في السر والعلانية ، فإنه " ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً " ، ومن يتق الله فقد فاز فوزاً عظيماً ، وإن تقوى الله تقوى نعمته وتقوى عقوبته وتقوى سخطه ، وإن تقوى الله تبيض الوجه وترضي الرب وترفع الدرجة . خذوا بحقكم لا تفرطوا ، وأحسنوا كما أحسن الله إليكم ، وعادوا أعداءه .

" وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم " . وسماكم المسلمين " ليهلك من هلك عن بينة ويحي من حي عن بينة " . لا قوة إلا بالله ، أكثروا ذكر الله ، واعملوا لما بعد اليوم فإنه من يصلح ما بينه وبين الله يكفي الله الذي بينه وبين الناس . ذلك بأن الله يقضي على الناس ولا يقضون عليه ويملك من الناس ولا يملكون منه ) .

قال محقق الكتاب بعد إيراده الخبر : هذا مرسل ، وفيه الواقدي وهو ضعيف .


المرجع
أبو هلال العسكري ، الأوائل ، ص 78