جمانة كتبي
02-24-2011, 07:13 PM
الشيـخ عـمـر حـمـدان
من أبرز تلاميذه السيد أمين كتبي والسيد علوي المالكي
إمام الحديث وحجة التفسير
رحل إلى حضرموت ودمشق لطلب العلم ونزل على عالم الشام بدر الدين الحسني
هو يوم من أيام سنة 1361هـ ، تحرك فيه كل من في الدار حركة دانية نشطة . والدار التي أعنيها هي بحارة باب العمرة بمكة حرسها الله .
فأختاه تملآن البيت بموفور الجهد لكي يبدو المنزل في حلة قشيبة . وزوجة صاحب الدار وقد أبلت من حالة النفساء التي أنجبت فيها بنتاً جميلة قد تماثلت إلى الصحة أو إلى حال قريبة منها وهي تشارك في الطبخ وإعداد اصناف الطعام . وأبناء صاحب الدار الذكور يروحون ويجينون حاملين من جميل الفاكهة ورائع الحلوى لضيفهم .
وحق للقارئ أن يسأل عن هذا الضيف الذي أورث الدار هذا النشاط وهذا الترحاب .
إنه الشيخ عمر حمدان الذي تعرف عليه صاحب الدار لأول مرة في مدرسة الصولتيه عندما كان يطلب العلم فيها في أواخر الثلاثينيات الهجرية من القرن الرابع عشر . رأى صاحب الدار هذا الرجل الجليل يحيط بهاء التقوى ونور العلم وحسن المنظر فسأل عنه فأخبروه أن الشيخ عمر حمدان .
وتمر الأيام ويعلم صاحب الدار كثيراً من أمر هذا الرجل الأعجوبة . فهو إمام في الحديث حجة في التفسير علم في النحو وباقعة من الفرائض انتهت إليه الإمامة في علم الجرح والتعديل في زمانه .
وعلم بعد ذلك أن شيخه عمر قد ولد بتونس بقرية صغيرة تسمى محرسة وإليها كانت نسبته فاسمه عمر بن حمدان المحرسى . منذ طفولته ظهرت مخايل النجابة فيه فأرسله أهله إلى مدينة القيروان ، حيث اصطحبه أحد العلماء ليجاور في أرض الحجاز حيث اتصل بكبار العلماء ليجاور في أرض الحجاز حيث اتصل بكبار العلماء الأفذاذ .
ما زاد من الشيخ عمر عن الثالثة عشرة من العمر حين وصل إلى أرض القداسات ولكن هذا الصبي بذ أقرانه حتى كان الطالب المقدم لدى مفتي الشافعية السيد حسين الحبشي . وتدرج الشيخ حتى أصبح قبلة قصاد العلم .
بدأت حلقة الشيخ عمر حمدان متألقة قوية سنة 1334هـ وكان من روادها من أجازهم الشيخ بالتدريس وهم السيد أمين كتبي والسيد علوي مالكي والشيخ محمد نور سيف والشيخ حسن بن محمد المشاط .
ووصل الشيخ عمر دارة تلميذه صاحب الدار ومعه تلميذاه الشيخ عبد الفتاح راوه المكي والشيخ محمد ياسين الفاداني . واستمع الجميع قبل الطعام إلى الشيخ عمر وهو يروي ذكرياته عن رحلاته إلى حضرموت في طلب العلم وحفاوة أهل العلم به في زيارة لدمشق الفيحاء حيث نزل ضيفاً على عالم الشام بدر الدين الحسني .
وأقبل الجميع على أطايب الطعام والحلوى فقد اعتاد صاحب الدار أن يدعو الشيخ عمر كل عام في دارته لا يترك هذه العادة البتة .
وبعد الطعام استأذن كرام الضيوف وتوجه الشيخ عمر حمدان إلى دارته في زقاق المغاربة المتفرع من سوق الصغير .
واستمرت أنوار الشيخ تطل على هذا المنزل المتواضع بحارة باب العمرة حتى انقطعت تلكم الأنوار البهية السنية سنة 1368هـ حيث وصل الخبر الأليم إلى أهل مكة أن الشيخ عمر بن حمدان قد أدركته الوفاة وهو ساجد بالروضة الشريفة على جارها أفضل الصلاة والتسليم .
رحم الله الشيخ عمر حمدان فقد كان جامعة وارفة الظلال في علوم الشريعة واللغة وتزكية النفوس وتطهيرها .
المصدر / مجلة الحج والعمرة
من أبرز تلاميذه السيد أمين كتبي والسيد علوي المالكي
إمام الحديث وحجة التفسير
رحل إلى حضرموت ودمشق لطلب العلم ونزل على عالم الشام بدر الدين الحسني
هو يوم من أيام سنة 1361هـ ، تحرك فيه كل من في الدار حركة دانية نشطة . والدار التي أعنيها هي بحارة باب العمرة بمكة حرسها الله .
فأختاه تملآن البيت بموفور الجهد لكي يبدو المنزل في حلة قشيبة . وزوجة صاحب الدار وقد أبلت من حالة النفساء التي أنجبت فيها بنتاً جميلة قد تماثلت إلى الصحة أو إلى حال قريبة منها وهي تشارك في الطبخ وإعداد اصناف الطعام . وأبناء صاحب الدار الذكور يروحون ويجينون حاملين من جميل الفاكهة ورائع الحلوى لضيفهم .
وحق للقارئ أن يسأل عن هذا الضيف الذي أورث الدار هذا النشاط وهذا الترحاب .
إنه الشيخ عمر حمدان الذي تعرف عليه صاحب الدار لأول مرة في مدرسة الصولتيه عندما كان يطلب العلم فيها في أواخر الثلاثينيات الهجرية من القرن الرابع عشر . رأى صاحب الدار هذا الرجل الجليل يحيط بهاء التقوى ونور العلم وحسن المنظر فسأل عنه فأخبروه أن الشيخ عمر حمدان .
وتمر الأيام ويعلم صاحب الدار كثيراً من أمر هذا الرجل الأعجوبة . فهو إمام في الحديث حجة في التفسير علم في النحو وباقعة من الفرائض انتهت إليه الإمامة في علم الجرح والتعديل في زمانه .
وعلم بعد ذلك أن شيخه عمر قد ولد بتونس بقرية صغيرة تسمى محرسة وإليها كانت نسبته فاسمه عمر بن حمدان المحرسى . منذ طفولته ظهرت مخايل النجابة فيه فأرسله أهله إلى مدينة القيروان ، حيث اصطحبه أحد العلماء ليجاور في أرض الحجاز حيث اتصل بكبار العلماء ليجاور في أرض الحجاز حيث اتصل بكبار العلماء الأفذاذ .
ما زاد من الشيخ عمر عن الثالثة عشرة من العمر حين وصل إلى أرض القداسات ولكن هذا الصبي بذ أقرانه حتى كان الطالب المقدم لدى مفتي الشافعية السيد حسين الحبشي . وتدرج الشيخ حتى أصبح قبلة قصاد العلم .
بدأت حلقة الشيخ عمر حمدان متألقة قوية سنة 1334هـ وكان من روادها من أجازهم الشيخ بالتدريس وهم السيد أمين كتبي والسيد علوي مالكي والشيخ محمد نور سيف والشيخ حسن بن محمد المشاط .
ووصل الشيخ عمر دارة تلميذه صاحب الدار ومعه تلميذاه الشيخ عبد الفتاح راوه المكي والشيخ محمد ياسين الفاداني . واستمع الجميع قبل الطعام إلى الشيخ عمر وهو يروي ذكرياته عن رحلاته إلى حضرموت في طلب العلم وحفاوة أهل العلم به في زيارة لدمشق الفيحاء حيث نزل ضيفاً على عالم الشام بدر الدين الحسني .
وأقبل الجميع على أطايب الطعام والحلوى فقد اعتاد صاحب الدار أن يدعو الشيخ عمر كل عام في دارته لا يترك هذه العادة البتة .
وبعد الطعام استأذن كرام الضيوف وتوجه الشيخ عمر حمدان إلى دارته في زقاق المغاربة المتفرع من سوق الصغير .
واستمرت أنوار الشيخ تطل على هذا المنزل المتواضع بحارة باب العمرة حتى انقطعت تلكم الأنوار البهية السنية سنة 1368هـ حيث وصل الخبر الأليم إلى أهل مكة أن الشيخ عمر بن حمدان قد أدركته الوفاة وهو ساجد بالروضة الشريفة على جارها أفضل الصلاة والتسليم .
رحم الله الشيخ عمر حمدان فقد كان جامعة وارفة الظلال في علوم الشريعة واللغة وتزكية النفوس وتطهيرها .
المصدر / مجلة الحج والعمرة