ريمة مطهر
02-23-2011, 12:55 PM
أميمة بنت خلف
رضي الله عنها
اسمها
أميمة بنت خلف بن أسعد الخزاعية ، زوجها خالد بن سعيد بن العاص ، ولدت له ابنه سعيد بن خالد ، وابنته أمة بنت خالد التي اشتهرت بكنيتها فيما بعد : ( أم خالد بنت خالد ) .
إسلامها
حين بدأت الدعوة الإسلامية تظهر في مكة المكرمة أم القرى كانت أميمة بنت خلف ممن صادفت همسات الإيمان قلبها خالياً فتمكنت منه ، حيث حدثها زوجها خالد عن إسلامه وإتباعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وصدقت .
كان خالد بن سعيد قد رأى في النوم أنه واقف على شفير النار، فذكر من سعتها ما الله به أعلم ، ويرى في النوم كأن أباه يدفعه فيها ، ويرى رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذاً بحقويه لئلا يقع ، ففزع من نومه فقال : أحلف بالله إن هذه الرؤيا حق . فلقي أبا بكر رضي الله عنه فذكر ذلك له فقال أبو بكر : أريد بك خير ، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعه ، فإنك ستتبعه وتدخل معه في الإسلام الذي يحجزك من أن تقع فيها .
وأسلم خالد وحسن إسلامه ، ودعا زوجه ( أميمة ) إلى الإسلام فأسلمت كذلك. وعلم أبوه بإسلامه فأرسل في طلبه من بقي من ولده ولم يسلم ، فوجدوه فأتوا به إلى أبيه أبي أحيحة ، فأنبه وبكته وضربه بمقرعة في يده حتى كسرها على رأسه ، ثم قال : أتبعت محمداً وأنت ترى خلافه قومه ، وما جاء به من عيب آلهتهم وعيب من مضى من آبائهم ؟ فقال خالد : قد صدق والله اتبعته . فغضب أبو أحيحة ونال من ابنه وشتمه ، ثم قال : اذهب يا لكع حيث شئت فو الله لأمنعنك القوت ، فقال خالد : إن منعتني فإن الله يرزقني ما أعيش به . فأخرجه وقال لبنيه : لا يكلمه أحد منكم إلا صنعت به ما صنعت به . فانصرف خالد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يلزمه ويكون معه .
ولقد كانت أميمة بنت خلف إلى جانب زوجها بن سعيد ، تتحمل الشدائد ، وتقهر العذاب بالتضحية ، وتتفوق على الحرمان بزاد الإيمان الذي لا ينفد . ولما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهجرة إلى أرض الحبشة كان خالد وزوجه أميمة أول من هاجر إليها ، وولدت له هنالك ابنه سعيد ، وابنته أمة التي اشتهرت بكنيتها فيما بعد : ( أم خالد بنت خالد ) .
ولبثت أميمة في أرض الحبشة مع زوجها وولديهما بضعة عشرة سنة حتى بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري ، فحملهم في سفينتين ، فقدم بهم عليه ، ووجدوا أن رسول الله صلى عليه وسلم قد فرغ من فتح خيبر، وسعدوا بلقاء النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بعد أن مكثوا في الحبشة طالت فيها غيبتهم وغربتهم .
موقفها يوم وفاة زوجها
عاش خالد إلى زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قُتل في معركة مرج الصفر في المحرم سنة أربع عشرة ، وعملت أميمة رضي الله عنها بوفاة زوجها فصبرت واحتسبت ، فكيف لا تفعل ذلك وقد قال الذي قتل خالداً بعد أن أسلم : من هذا الرجل ؟ فإني رأيت نوراً ساطعاً إلى السماء .
المرجع
صور من سير الصحابيات ، لعبد الحميد السحيباني ، ص 205
رضي الله عنها
اسمها
أميمة بنت خلف بن أسعد الخزاعية ، زوجها خالد بن سعيد بن العاص ، ولدت له ابنه سعيد بن خالد ، وابنته أمة بنت خالد التي اشتهرت بكنيتها فيما بعد : ( أم خالد بنت خالد ) .
إسلامها
حين بدأت الدعوة الإسلامية تظهر في مكة المكرمة أم القرى كانت أميمة بنت خلف ممن صادفت همسات الإيمان قلبها خالياً فتمكنت منه ، حيث حدثها زوجها خالد عن إسلامه وإتباعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وصدقت .
كان خالد بن سعيد قد رأى في النوم أنه واقف على شفير النار، فذكر من سعتها ما الله به أعلم ، ويرى في النوم كأن أباه يدفعه فيها ، ويرى رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذاً بحقويه لئلا يقع ، ففزع من نومه فقال : أحلف بالله إن هذه الرؤيا حق . فلقي أبا بكر رضي الله عنه فذكر ذلك له فقال أبو بكر : أريد بك خير ، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعه ، فإنك ستتبعه وتدخل معه في الإسلام الذي يحجزك من أن تقع فيها .
وأسلم خالد وحسن إسلامه ، ودعا زوجه ( أميمة ) إلى الإسلام فأسلمت كذلك. وعلم أبوه بإسلامه فأرسل في طلبه من بقي من ولده ولم يسلم ، فوجدوه فأتوا به إلى أبيه أبي أحيحة ، فأنبه وبكته وضربه بمقرعة في يده حتى كسرها على رأسه ، ثم قال : أتبعت محمداً وأنت ترى خلافه قومه ، وما جاء به من عيب آلهتهم وعيب من مضى من آبائهم ؟ فقال خالد : قد صدق والله اتبعته . فغضب أبو أحيحة ونال من ابنه وشتمه ، ثم قال : اذهب يا لكع حيث شئت فو الله لأمنعنك القوت ، فقال خالد : إن منعتني فإن الله يرزقني ما أعيش به . فأخرجه وقال لبنيه : لا يكلمه أحد منكم إلا صنعت به ما صنعت به . فانصرف خالد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يلزمه ويكون معه .
ولقد كانت أميمة بنت خلف إلى جانب زوجها بن سعيد ، تتحمل الشدائد ، وتقهر العذاب بالتضحية ، وتتفوق على الحرمان بزاد الإيمان الذي لا ينفد . ولما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهجرة إلى أرض الحبشة كان خالد وزوجه أميمة أول من هاجر إليها ، وولدت له هنالك ابنه سعيد ، وابنته أمة التي اشتهرت بكنيتها فيما بعد : ( أم خالد بنت خالد ) .
ولبثت أميمة في أرض الحبشة مع زوجها وولديهما بضعة عشرة سنة حتى بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري ، فحملهم في سفينتين ، فقدم بهم عليه ، ووجدوا أن رسول الله صلى عليه وسلم قد فرغ من فتح خيبر، وسعدوا بلقاء النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بعد أن مكثوا في الحبشة طالت فيها غيبتهم وغربتهم .
موقفها يوم وفاة زوجها
عاش خالد إلى زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قُتل في معركة مرج الصفر في المحرم سنة أربع عشرة ، وعملت أميمة رضي الله عنها بوفاة زوجها فصبرت واحتسبت ، فكيف لا تفعل ذلك وقد قال الذي قتل خالداً بعد أن أسلم : من هذا الرجل ؟ فإني رأيت نوراً ساطعاً إلى السماء .
المرجع
صور من سير الصحابيات ، لعبد الحميد السحيباني ، ص 205