ريمة مطهر
02-22-2011, 08:34 PM
أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها
( راكبة البحر )
نسبها
هي أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن النجار الأنصارية الخزرجية ، خالة أنس بن مالك ، وأخت الرُّمَيْصَاء أم سليم رضي اللَّه عنهم . تزوجها عمرو بن قيس رضي الله عنه فأنجبت له قيساً وعبدالله ، وظلت مع عمرو بن قيس حتى كانت غزوة أحد ، فاستشهد عمرو وولده قيس ، فتزوجها عبادة بن الصامت رضي الله عنه فعاشت في كنفه مطيعة راضية .
إسلامها
في مكة وبالتحديد في موسم الحج ، عرض الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل القادمة من أنحاء الجزيرة العربية وكان من بين الذين لقيهم من أهل يثرب ، ومن بني أخواله بني النجار حرام بن ملحان أخو أم حرام ، وعبادة بن الصامت ، زوجها . فشرح الله صدورهم له وتشبعوا بروح القرآن ، وآمنوا بالله رباً وبمحمد نبياً ، وكلما قرأ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم آية أو سورة ، صادفت في نفوسهم هوى وفي أفئدتهم تجاوباً ، وصاروا يرددونه في مجالسهم ، وينشرونه في أهل المدينة بعد عودتهم إلى ديارهم . وصادفت آيات القرآن وسوره من أم حرام وأختها أم سليم تجاوبا ، فكانتا من أوائل المسلمات في المدينة .
وفي العام المقبل وفد من الأنصار اثنى عشر رجلاً فلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقبة وهي العقبة الأولى .
كان من بين النقباء الاثنى عشر عبادة بن الصامت ، الذي عاد مع بقية صحبه ينشرون الدين في كل أنحاء المدينة ، حتى لم يبق بيت فيها إلا وفيه من يقرأ القرآن .واعتنقت الأختان أم حرام وأم سليم الدين الإسلامي ، لأنه صادف ما فُطرتا عليه من فضائل ، فاستجابتا بسرعة وشرعتا بتطبيق مبادئه وتعاليمه .
من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم
قالت : بينما رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يزورنا إذ وضع رأسه ؛ لينام ساعة القيلولة ، فاستيقظ فجأة وهو يبتسم ، فقالت : لم تضحك يا رسول الله ؟ قال : " ناس من أمتي يركبون البحر الأخضر في سبيل الله ، مثلهم مثل الملوك على الأِسّرة . " فقالت : يا رسول الله ، ادعُ اللَّه أن يجعلني منهم . قال : " اللهم اجعلها منهم ". ثم عاد فضحك فقالت له مثل ذلك ، فقال لها مثل ذلك ، فقالت : ادع الله أن يجعلني منهم . قال : " أنت من الأولين ولست من الآخرين ." [ البخاري ]
وقالت : سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول : " أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوْجبوا " . قالت : يا رسول اللَّه أنا فيهم ؟ قال : " أنت فيهم " . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم " . فقالت : أنا فيهم يا رسول الله ؟ قال : " لا " . [ البخاري ]
وكانت تلك نبوءة تنبأ بها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم .
وفاتها
وكان لأم حرام شغف بالجهاد في سبيل اللَّه ، وباعٌ طويل فيه ؛ فقد خرجت مع زوجها عبادةَ إلى الشام في جيش كان قائده معاوية ابن أبى سفيان رضي اللَّه عنه فلما جاز معاوية بجيشه البحرَ ، كانت أم حرام تركب دابة لها ، فجالت بها الدابة ، فصرعتها وقتلتها ، وذلك في غزوة " قبرص " ، وهكذا تحققت نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم لها .
توفيت أم حرام في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة 28 هجرية ، ودفنت في مكان مَقْتَلِها ( بجزيرة قبرص ) ، وكان الناس كلما مَرّوا بقبرها يقولون : هذا قبر المرأة الصالحة .
وروت أم حرام رضي الله عنها بعضاً من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
المصدر
موسوعة الأسرة المسلمة
( راكبة البحر )
نسبها
هي أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن النجار الأنصارية الخزرجية ، خالة أنس بن مالك ، وأخت الرُّمَيْصَاء أم سليم رضي اللَّه عنهم . تزوجها عمرو بن قيس رضي الله عنه فأنجبت له قيساً وعبدالله ، وظلت مع عمرو بن قيس حتى كانت غزوة أحد ، فاستشهد عمرو وولده قيس ، فتزوجها عبادة بن الصامت رضي الله عنه فعاشت في كنفه مطيعة راضية .
إسلامها
في مكة وبالتحديد في موسم الحج ، عرض الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل القادمة من أنحاء الجزيرة العربية وكان من بين الذين لقيهم من أهل يثرب ، ومن بني أخواله بني النجار حرام بن ملحان أخو أم حرام ، وعبادة بن الصامت ، زوجها . فشرح الله صدورهم له وتشبعوا بروح القرآن ، وآمنوا بالله رباً وبمحمد نبياً ، وكلما قرأ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم آية أو سورة ، صادفت في نفوسهم هوى وفي أفئدتهم تجاوباً ، وصاروا يرددونه في مجالسهم ، وينشرونه في أهل المدينة بعد عودتهم إلى ديارهم . وصادفت آيات القرآن وسوره من أم حرام وأختها أم سليم تجاوبا ، فكانتا من أوائل المسلمات في المدينة .
وفي العام المقبل وفد من الأنصار اثنى عشر رجلاً فلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقبة وهي العقبة الأولى .
كان من بين النقباء الاثنى عشر عبادة بن الصامت ، الذي عاد مع بقية صحبه ينشرون الدين في كل أنحاء المدينة ، حتى لم يبق بيت فيها إلا وفيه من يقرأ القرآن .واعتنقت الأختان أم حرام وأم سليم الدين الإسلامي ، لأنه صادف ما فُطرتا عليه من فضائل ، فاستجابتا بسرعة وشرعتا بتطبيق مبادئه وتعاليمه .
من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم
قالت : بينما رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يزورنا إذ وضع رأسه ؛ لينام ساعة القيلولة ، فاستيقظ فجأة وهو يبتسم ، فقالت : لم تضحك يا رسول الله ؟ قال : " ناس من أمتي يركبون البحر الأخضر في سبيل الله ، مثلهم مثل الملوك على الأِسّرة . " فقالت : يا رسول الله ، ادعُ اللَّه أن يجعلني منهم . قال : " اللهم اجعلها منهم ". ثم عاد فضحك فقالت له مثل ذلك ، فقال لها مثل ذلك ، فقالت : ادع الله أن يجعلني منهم . قال : " أنت من الأولين ولست من الآخرين ." [ البخاري ]
وقالت : سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول : " أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوْجبوا " . قالت : يا رسول اللَّه أنا فيهم ؟ قال : " أنت فيهم " . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم " . فقالت : أنا فيهم يا رسول الله ؟ قال : " لا " . [ البخاري ]
وكانت تلك نبوءة تنبأ بها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم .
وفاتها
وكان لأم حرام شغف بالجهاد في سبيل اللَّه ، وباعٌ طويل فيه ؛ فقد خرجت مع زوجها عبادةَ إلى الشام في جيش كان قائده معاوية ابن أبى سفيان رضي اللَّه عنه فلما جاز معاوية بجيشه البحرَ ، كانت أم حرام تركب دابة لها ، فجالت بها الدابة ، فصرعتها وقتلتها ، وذلك في غزوة " قبرص " ، وهكذا تحققت نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم لها .
توفيت أم حرام في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة 28 هجرية ، ودفنت في مكان مَقْتَلِها ( بجزيرة قبرص ) ، وكان الناس كلما مَرّوا بقبرها يقولون : هذا قبر المرأة الصالحة .
وروت أم حرام رضي الله عنها بعضاً من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
المصدر
موسوعة الأسرة المسلمة