ريمة مطهر
02-22-2011, 03:15 PM
ملابس الشباب وزعماء الحارة في مكة
كان لباسهم يتكون من الثوب والجبة والعمامة الألفية ، ولكن الكوت يحل محل الشاية التي تميز ملابس العلماء والتجار ، ولم يكن فيها اختلاف كبير عن ملابس التجار من حيث نوعية القماش اللهم إلا بحسب حالة الشباب المادية فإذا كانوا من الطبقة العالية كانت ملابسهم من الحرير .
كان الشباب أول من ترك لبس الجبة في الخمسينيات الهجرية ، بعد أن تبين لهم أن لباسها غير عملي واكتفوا بالشال والكوفية الحجازية مع الكوت ، وزعماء الحارة ومشايخهم قد نالوا حظاً من التعليم ولكنهم فضلوا الأعمال الإدارية وملابسهم تجمع أزياء أهل الحارة لكنهم أدخلوا عليها تعديلات يسيرة ، وتتألف ملابسهم من الثوب إلا أنه أكثر ما يكون من قماش أبيض نظيف وقصير إلى ما فوق الركبة فهو ما بين ( البينين ) وعليه حزام يكون في الغالب من الصوف أو الغباني وهو عريض ولكن يختلف عن ( ولد الحارة ) وليس بنحيل مثل حزام التجار ، وفوق الحزام صدرية من قماش جيد تخاط محلياً وتزرر بأزارير صدفية والسروال قصير من القماش الأبيض النظيف .
أما العمامة فكانت كبيرة مكورة من الغباني ، ثم يأتي المصنف أو الحمودي وهو عبارة عن شال كبير جداً يتلف به وخاصة في فصل الشتاء فيغطي أحد الكتفين ويسدل على الظهر أو الصدر وفي المناسبات العامة يلبسون العباية العربية بدلاً من المصنف .
ويحملون في أيديهم أحياناً عصا غليظة أو متوسطة ، وكانت من العلامات التي تميزهم ويرتدون الساعة ( الراسكوف ) وكانت من أوائل الساعات التي وردت إلينا ، وكان لها شريط أسود في عروة الثوب ويضعونها في كم الصدرية .
أما ( الجزم – الحذاء ) غالباً ما تكون مصنوعة من الجلد المحلي ( أبو خرزين ) وكان الناس في فصل الشتاء يستعملون الملابس الصوفية وأهمها الكوت والبالطو وهو شبيه بالكوت إلا أنه أطول ويصل إلى الركبة ، وفي الأوقات كثيرة يصنع من الصوف ويستغنى به عن الكوت ، وقد ورد البالطو على أهل مكة من الهند ، حيث كان يحمله إليهم الحجاج الهنود ، وحينما كان التجار يسافرون إلى الهند للتجارة فيجلبونها إلى مكة ، وكذلك الدقلة ، إلى أن تفنن خياطو مكة في خياطتها وتطريزها فصارت تنتج محلياً .
وهناك ملابس شعبية يلبسها عامة الناس من غير المتعلمين والتجار والعلماء ، فكان لبسهم لها بصورة عامة ثياب واسعة تصل إلى أنصاف الساق مصنوعة من قماش ( الدوت ) ، الدمور ولكن كانوا يصبغونها بلون أخضر غامق ، وكان هناك مصانع في مكة تقوم بهذه المهام . وكانوا يتحزمون بحزام يسمى ( البُقشة ) وهي من قماش الصوف الكشميري مطرز بألوان صوفية جميلة تلف بحنكة وحكمة ، ويتميزون بها عن ولد ( الخرقة ) هي كلمة تطلق على أولاد التجار ، وتحت الثوب سروال طويل واسع ، ويضعون على رؤوسهم الكوفية الجاوية وتتميز بقصرها فلا تستر إلا وسط الرأس في حين أن الكوفية التي يستخدمها ولد الخرقة طويلة تستر الرأس كله والشال أما أن يكون عمامة على الرأس أو يضعونه على الكتف ، وعادة ما يكون الشال من قماش متين ويعتمد حسب الحالة المادية .
المرجع
صور من تراث مكة المكرمة في القرن الرابع عشر الهجري ، الجزء الأول ، عبد الله محمد أبكر . بتصرف .
كان لباسهم يتكون من الثوب والجبة والعمامة الألفية ، ولكن الكوت يحل محل الشاية التي تميز ملابس العلماء والتجار ، ولم يكن فيها اختلاف كبير عن ملابس التجار من حيث نوعية القماش اللهم إلا بحسب حالة الشباب المادية فإذا كانوا من الطبقة العالية كانت ملابسهم من الحرير .
كان الشباب أول من ترك لبس الجبة في الخمسينيات الهجرية ، بعد أن تبين لهم أن لباسها غير عملي واكتفوا بالشال والكوفية الحجازية مع الكوت ، وزعماء الحارة ومشايخهم قد نالوا حظاً من التعليم ولكنهم فضلوا الأعمال الإدارية وملابسهم تجمع أزياء أهل الحارة لكنهم أدخلوا عليها تعديلات يسيرة ، وتتألف ملابسهم من الثوب إلا أنه أكثر ما يكون من قماش أبيض نظيف وقصير إلى ما فوق الركبة فهو ما بين ( البينين ) وعليه حزام يكون في الغالب من الصوف أو الغباني وهو عريض ولكن يختلف عن ( ولد الحارة ) وليس بنحيل مثل حزام التجار ، وفوق الحزام صدرية من قماش جيد تخاط محلياً وتزرر بأزارير صدفية والسروال قصير من القماش الأبيض النظيف .
أما العمامة فكانت كبيرة مكورة من الغباني ، ثم يأتي المصنف أو الحمودي وهو عبارة عن شال كبير جداً يتلف به وخاصة في فصل الشتاء فيغطي أحد الكتفين ويسدل على الظهر أو الصدر وفي المناسبات العامة يلبسون العباية العربية بدلاً من المصنف .
ويحملون في أيديهم أحياناً عصا غليظة أو متوسطة ، وكانت من العلامات التي تميزهم ويرتدون الساعة ( الراسكوف ) وكانت من أوائل الساعات التي وردت إلينا ، وكان لها شريط أسود في عروة الثوب ويضعونها في كم الصدرية .
أما ( الجزم – الحذاء ) غالباً ما تكون مصنوعة من الجلد المحلي ( أبو خرزين ) وكان الناس في فصل الشتاء يستعملون الملابس الصوفية وأهمها الكوت والبالطو وهو شبيه بالكوت إلا أنه أطول ويصل إلى الركبة ، وفي الأوقات كثيرة يصنع من الصوف ويستغنى به عن الكوت ، وقد ورد البالطو على أهل مكة من الهند ، حيث كان يحمله إليهم الحجاج الهنود ، وحينما كان التجار يسافرون إلى الهند للتجارة فيجلبونها إلى مكة ، وكذلك الدقلة ، إلى أن تفنن خياطو مكة في خياطتها وتطريزها فصارت تنتج محلياً .
وهناك ملابس شعبية يلبسها عامة الناس من غير المتعلمين والتجار والعلماء ، فكان لبسهم لها بصورة عامة ثياب واسعة تصل إلى أنصاف الساق مصنوعة من قماش ( الدوت ) ، الدمور ولكن كانوا يصبغونها بلون أخضر غامق ، وكان هناك مصانع في مكة تقوم بهذه المهام . وكانوا يتحزمون بحزام يسمى ( البُقشة ) وهي من قماش الصوف الكشميري مطرز بألوان صوفية جميلة تلف بحنكة وحكمة ، ويتميزون بها عن ولد ( الخرقة ) هي كلمة تطلق على أولاد التجار ، وتحت الثوب سروال طويل واسع ، ويضعون على رؤوسهم الكوفية الجاوية وتتميز بقصرها فلا تستر إلا وسط الرأس في حين أن الكوفية التي يستخدمها ولد الخرقة طويلة تستر الرأس كله والشال أما أن يكون عمامة على الرأس أو يضعونه على الكتف ، وعادة ما يكون الشال من قماش متين ويعتمد حسب الحالة المادية .
المرجع
صور من تراث مكة المكرمة في القرن الرابع عشر الهجري ، الجزء الأول ، عبد الله محمد أبكر . بتصرف .