جمانة كتبي
02-22-2011, 12:17 AM
يونس بن عبد الله بن مغيث
الإمام الفقيه المحدث، شيخ الأندلس، قاضي القضاة، بقية الأعيان، أبو الوليد ; يونس بن عبد الله بن محمد بن مغيث بن محمد بن عبد الله بن الصفار، القرطبي.
ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة في قرطبة، وعاش به.
طفولته وتربيته :
نشأ في بيت علم وصلاح مما كان له أكبر الأثر في حياته، فقد كان والده عالما كبيرا، قال عنه الذهبي في تاريخ الإسلام:
وكان أديبا شاعرا بارعا بليغا كاتبا مع العبادة والتواضع والفضل وزهد في الدنيا في آخر عمره.
وأخبر هو عن أبيه:
سمعت أبي يقول: أوثق عملي في نفسي سلامة صدري أني آوي إلى فراشي ولا يأوي صدري غائلة لمسلم
ملامح شخصيته وأخلاقه :
ومن ما يميزة رقة الطبع، وصفاء الروح، ومن شعره:
فررت إليك من ظلمي لنفسي وأوحشني العبا د فأنـت أنسي
رضاك هو المنى وبك افتخاري وذكرك في الدجى قمري وشمسي
قصدت إليـك نقطعا غريبا لتؤنـس وحدتي في قعـر رمسي
وللعظمى من الحاجات عندي قصـدت وأنت تعلم سـر نفسي
شيوخه :
حدّث عن: أبي بكر محمد بن معاوية القرشي صاحب النسائي وأبي عيسى الليثي وإسماعيل بن بدر وأحمد بن ثابت التغلبي وتميم بن محمد القروي والقاضي محمد بن إسحاق بن السليم. وتفقه مع القاضي أبي بكر بن زرب وجمع مسائله
وروى أيضا عن: أبي بكر بن القوطية وأحمد بن خالد التاجر ويحيى بن مجاهد وأبي جعفر بن عون الله وابن مجلس الكبير. وأبي زكريا بن عائذ والزبيدي وأبي الحسن عبد الرحمن بن أحمد بن بقي وأبي محمد عبد المؤمن وأبي عبد الله بن أبي دليم
وسمع منهم وأكثر عنهم وقد أجاز له من المشرق: الحسن بن رشيق وأبو الحسن الدارقطني.
تلاميذه :
روى عنه: مكي بن أبي طالب القيسي وأبو عبد الله بن عائذ وأبو عمرو الداني وأبو عمر بن عبد البر ومحمد بن عتاب وأبو عمر بن الحذاء وأبو محمد بن حزم وأبو الوليد سليمان بن خلف الباجي وأبو عبد الله الخولاني وحاتم بن محمد ومحمد بن فرج مولى ابن الطلاع وخلق سواهم.
مؤلفاته :
كتاب فضائل المنقطعين إلى الله عز وجل ؛ وكتاب التسلي عن الدنيا بتأميل خير الآخرة ؛ وكتاب فضائل المتهجدين ؛ وكتاب التسبيب والتيسير ؛ وكتاب الابتهاج بمحبة الله عز وجل ؛ وكتاب المستصرخين بالله تعالى عند نزول البلاء وغير ذلك من تواليفه في معاني الزهد وضروبه...
توليه القضاء:
وولي أولا قضاء بطليوس ثم صرف. وولي خطابة مدينة الزهراء. ثم ولي القضاء والخطبة بقرطبة مع الوزارة. ثم صرف عن جميع ذلك ولزم بيته.
ثم ولي قضاء الجماعة والخطبة سنة تسع عشرة وأربعمائة فبقي قاضيا إلى أن مات.
آراء العلماء فيه :
قال عنه يوسف بن تغري برديفي النجوم الزاهرة:
كان من أوعية العلم كان فقيهًا محدثًا عالمًا زاهدًا.
وقال صاحبه أبو عمر بن مهدي رحمه الله " كان نفعه الله من أهل الحديث والفقه كثير الرواية وافر الحظ من علم اللغة والعربية قائلا للشعر النفيس في معاني الزهد وما شابهه بليغا في خطبه كثير الخشوع فيها لا يتمالك من سمعه عن البكاء مع الخير والفضل والزهد في الدنيا والرضا منها باليسير ما رأيت فيمن لقيت من شيوخي من يضاهيه في جميع أحواله كنت إذا ذاكرته شيئا من أمور الآخرة أرى وجهه يصفر ويدافع البكاء ما استطاع وربما غلبه فلا يقدر أن يمسكه وكان الدمع قد أثر في عينيه وغيرها لكثرة بكائه وكان النور باديا على وجهه وكان قد صحب الصالحين ولقيهم من حداثته ما رأيت أحفظ منه لأخبارهم وحكاياتهم.... "
وفاته :
توفي في قرطبة ( سنة 429 ه، 1038 م ) عن إحدى وتسعين سنة، ودفن يوم الجمعة العصر لليلتين بقيتا من رجب وشيعة خلق عظيم، وكان وقت دفنه غيث وابل رحمه الله.
المصدر : موقع قصة الإسلام.
الإمام الفقيه المحدث، شيخ الأندلس، قاضي القضاة، بقية الأعيان، أبو الوليد ; يونس بن عبد الله بن محمد بن مغيث بن محمد بن عبد الله بن الصفار، القرطبي.
ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة في قرطبة، وعاش به.
طفولته وتربيته :
نشأ في بيت علم وصلاح مما كان له أكبر الأثر في حياته، فقد كان والده عالما كبيرا، قال عنه الذهبي في تاريخ الإسلام:
وكان أديبا شاعرا بارعا بليغا كاتبا مع العبادة والتواضع والفضل وزهد في الدنيا في آخر عمره.
وأخبر هو عن أبيه:
سمعت أبي يقول: أوثق عملي في نفسي سلامة صدري أني آوي إلى فراشي ولا يأوي صدري غائلة لمسلم
ملامح شخصيته وأخلاقه :
ومن ما يميزة رقة الطبع، وصفاء الروح، ومن شعره:
فررت إليك من ظلمي لنفسي وأوحشني العبا د فأنـت أنسي
رضاك هو المنى وبك افتخاري وذكرك في الدجى قمري وشمسي
قصدت إليـك نقطعا غريبا لتؤنـس وحدتي في قعـر رمسي
وللعظمى من الحاجات عندي قصـدت وأنت تعلم سـر نفسي
شيوخه :
حدّث عن: أبي بكر محمد بن معاوية القرشي صاحب النسائي وأبي عيسى الليثي وإسماعيل بن بدر وأحمد بن ثابت التغلبي وتميم بن محمد القروي والقاضي محمد بن إسحاق بن السليم. وتفقه مع القاضي أبي بكر بن زرب وجمع مسائله
وروى أيضا عن: أبي بكر بن القوطية وأحمد بن خالد التاجر ويحيى بن مجاهد وأبي جعفر بن عون الله وابن مجلس الكبير. وأبي زكريا بن عائذ والزبيدي وأبي الحسن عبد الرحمن بن أحمد بن بقي وأبي محمد عبد المؤمن وأبي عبد الله بن أبي دليم
وسمع منهم وأكثر عنهم وقد أجاز له من المشرق: الحسن بن رشيق وأبو الحسن الدارقطني.
تلاميذه :
روى عنه: مكي بن أبي طالب القيسي وأبو عبد الله بن عائذ وأبو عمرو الداني وأبو عمر بن عبد البر ومحمد بن عتاب وأبو عمر بن الحذاء وأبو محمد بن حزم وأبو الوليد سليمان بن خلف الباجي وأبو عبد الله الخولاني وحاتم بن محمد ومحمد بن فرج مولى ابن الطلاع وخلق سواهم.
مؤلفاته :
كتاب فضائل المنقطعين إلى الله عز وجل ؛ وكتاب التسلي عن الدنيا بتأميل خير الآخرة ؛ وكتاب فضائل المتهجدين ؛ وكتاب التسبيب والتيسير ؛ وكتاب الابتهاج بمحبة الله عز وجل ؛ وكتاب المستصرخين بالله تعالى عند نزول البلاء وغير ذلك من تواليفه في معاني الزهد وضروبه...
توليه القضاء:
وولي أولا قضاء بطليوس ثم صرف. وولي خطابة مدينة الزهراء. ثم ولي القضاء والخطبة بقرطبة مع الوزارة. ثم صرف عن جميع ذلك ولزم بيته.
ثم ولي قضاء الجماعة والخطبة سنة تسع عشرة وأربعمائة فبقي قاضيا إلى أن مات.
آراء العلماء فيه :
قال عنه يوسف بن تغري برديفي النجوم الزاهرة:
كان من أوعية العلم كان فقيهًا محدثًا عالمًا زاهدًا.
وقال صاحبه أبو عمر بن مهدي رحمه الله " كان نفعه الله من أهل الحديث والفقه كثير الرواية وافر الحظ من علم اللغة والعربية قائلا للشعر النفيس في معاني الزهد وما شابهه بليغا في خطبه كثير الخشوع فيها لا يتمالك من سمعه عن البكاء مع الخير والفضل والزهد في الدنيا والرضا منها باليسير ما رأيت فيمن لقيت من شيوخي من يضاهيه في جميع أحواله كنت إذا ذاكرته شيئا من أمور الآخرة أرى وجهه يصفر ويدافع البكاء ما استطاع وربما غلبه فلا يقدر أن يمسكه وكان الدمع قد أثر في عينيه وغيرها لكثرة بكائه وكان النور باديا على وجهه وكان قد صحب الصالحين ولقيهم من حداثته ما رأيت أحفظ منه لأخبارهم وحكاياتهم.... "
وفاته :
توفي في قرطبة ( سنة 429 ه، 1038 م ) عن إحدى وتسعين سنة، ودفن يوم الجمعة العصر لليلتين بقيتا من رجب وشيعة خلق عظيم، وكان وقت دفنه غيث وابل رحمه الله.
المصدر : موقع قصة الإسلام.