جمانة كتبي
02-19-2011, 11:50 PM
القاضي علي بن محمد الدامغاني
ولد سنة ست وأربعين وأربعمائة في بغداد.
النسب والقبيلة :
علي بن محمد بن علي قاضي القضاة أبو الحسن الدامغاني الحنفي البغداذي.علي بن محمد بن علي قاضي القضاة أبو الحسن الدامغاني الحنفي البغداذي.
توليه القضاء :
يقول عنه الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية":
وولي القضاء بباب الطاق من بغداد وله من العمر ست وعشرون سنة ولا يعرف حاكم قضى لأربعة من الخلفاء غيره إلا شريح ثم ذكر إمامته وديانته وصيانته مما يدل على نخوته وتفوقه وقوته تولى الحكم أربعا وعشرين سنة وستة أشهر...
وقد قُلّد قضاء القضاة بعد موت ابن ماكولا...
ويقول عنه ابن الجوزي في المنتظم:
وولي القضاء لأربعة خلفاء القائم والمقتدي إلى أن مات ابوه ثم ولى الشافعي فعزل نفسه وبعث إليه الشامي يقول له أنت على عدالتك وقضائك فنفذ إليه يقول إما الشهادة فإنها استشهدت وإما القضاء فقضي عليه وانقطع عن الولاية واشتغل بالعلم فقلده المستظهر قضاء القضاة في سنة ثمان وثمانين وكان عليه اسم قاضي القضاة وهو معزول في المعنى بالسيبي والهروي ولم يكن إليه إلا سماع البينة في الجانب الغربي لكنه كان يتطرى جاهه بالأعاجم ومخاطبتهم في معناه ثم ولي المسترشد فأقره على قضاء القضاة ولا يعرف بأن قاضيا تولى لأربع خلفاء وغيره وغير شريح إلا أبا طاهر محمد بن الكرخي قد رأيناه ولي القضاء لخمسة خلفاء وإن كان مستنابا المستظهر والمسترشد والراشد والمقتفى والمستنجد وناب أبو الحسن الدامغاني عن الوزارة في الأيام المستظهرية والمسترشدية بمشاركة غيره معه وتفرد بأخذ البيعة للمسترشد...
مواقف من حياته :
موقفه مع أبي بكر الشاسي، يقول ابن الجوزي:
وقد روى رفيقنا أبو سعد السمعاني قال سمعت أبا الحسن علي بن أحمد الأزدي يقول دخل أبو بكر الشاشي على قاضي القضاة الدامغاني زائر له فما قام قاضي القضاة فرجع الشاشي وما قعد وكان ذلك في سنة نيف وثمانين فما اجتمعا إلا بعد سنة خمسمائة في عزاء لابن الفقيه فسبق الشاشي فجلس فلما دخل الدامغاني قام الكل سوى الشاشي فإنه ما تزحزح فكتب قاضي القضاة إلى المستظهر يشكو الشاشي أنه ما احترم نائب الشرع فكتب المستظهر ماذا أقول له أكبر منك سنا وأفضل منك وأورع منك لوقمت له كان يقوم لك وكتب الشاشي وكتب الشاشي إلى المستظهر يقول فعل في حقي وصنع ووضع مرتبة العلم والشيوخة وكتب في أثناء القصة
... حجاب وإعجاب وفرط تصلف... ومد يد نحو العلا بتكلف... فلو كان هذا من وراء كفاية... لهان ولكن من وراء تخلف...
فكتب المستظهر في قصته يمشي الشاشي إلى الدامغاني ويعتذر فمضى إمتثالا للمراسم وكنا معه فقام له الدامغاني قياما تاما وعانقه واعتذر إليه وجلسا طويلا يتحدثان وكان القاضي يقول تكلم والدي في المسألة الفلانية واعترض عليه فلان وتكلم فلان في مسألة كذا وكذا واعترض عليه والدي إلى أن ذكر عدة مسائل فقال له الشاشي ما أجود ما قد حفطت أسماء المسائل...
شيوخه :
سمع الحديث من القاضي أبي يعلي بن الفراء وأبي بكر الخطيب والصريفيني وابن النقور وحدث..
نماذج أقضيته :
كان قد تقدم إليه "المستظهر" بسماع قول بعض الناس فلم يره أهلا فلم يسمع قوله وسمع أبا البركات بن الجلاء الأمين قال حضر أبو الحسن الدامغاني وجماعة أهل الموكب باب الحجرة فخرج الخادم أن أمير المؤمنين يحب يسمع كلامك يقول لك أنحن نحكمك ام تحكمنا قال فقال كيف يقال لي هذا وأنا بحكم أمير المؤمنين فقال أليس يتقدم إليك بقبول قول شخص فلا تفعل قال فبكى ثم قال لأمير المؤمنين يا أمير المؤمنين إذا كان يوم القيامة جيء بديوان ديوان فسئلت عنه فإذا جيء بديوان القضاء كفاك أن تقول وليته لذاك المدبر إبن الدامغاني فتسلم أنت وأقع أنا قال فبكى الخليفة وقال أفعل ما تريد...
آراء العلماء فيه :
يقول عنه الذهبي:
وكان نظير القاضي أبي يوسف في الجاه والحشمة والسؤدد...
ويقول عنه ابن الجوزي في المنتظم:
وكان فقيها متدينا ذا مروءة وصدقات وعفاف وكان له بصر جيد بالشروط والسجلات...
ويقول عنه الصفدي في الوافي:
وكان ذا دين وعفاف ومروءة وصدقات...
وفــاتــه :
وهو أحد من قتله الطبّ لأنَّ جوفه علا فظنُّوه استسقاءً فأعطوه الحرارات وحموه البوارد، وكان في جوفه مادَّة داؤها البقلة، فلم يمكّنوه من شرب الماء، فلمَّا أنضجتها الحرارات بان لهم الخطأ، وأنشد عند موته:
والناسُ يَلْحَوْن الطَّبيب وإِنَّم... غلط الطَّبيب إصابة المقدورِ.
توفي في بغداد سنة 513 هـ عن 67 عامً، وقبره عند مشهد أبي حنيفة.
المصدر : موقع قصة الإسلام.
ولد سنة ست وأربعين وأربعمائة في بغداد.
النسب والقبيلة :
علي بن محمد بن علي قاضي القضاة أبو الحسن الدامغاني الحنفي البغداذي.علي بن محمد بن علي قاضي القضاة أبو الحسن الدامغاني الحنفي البغداذي.
توليه القضاء :
يقول عنه الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية":
وولي القضاء بباب الطاق من بغداد وله من العمر ست وعشرون سنة ولا يعرف حاكم قضى لأربعة من الخلفاء غيره إلا شريح ثم ذكر إمامته وديانته وصيانته مما يدل على نخوته وتفوقه وقوته تولى الحكم أربعا وعشرين سنة وستة أشهر...
وقد قُلّد قضاء القضاة بعد موت ابن ماكولا...
ويقول عنه ابن الجوزي في المنتظم:
وولي القضاء لأربعة خلفاء القائم والمقتدي إلى أن مات ابوه ثم ولى الشافعي فعزل نفسه وبعث إليه الشامي يقول له أنت على عدالتك وقضائك فنفذ إليه يقول إما الشهادة فإنها استشهدت وإما القضاء فقضي عليه وانقطع عن الولاية واشتغل بالعلم فقلده المستظهر قضاء القضاة في سنة ثمان وثمانين وكان عليه اسم قاضي القضاة وهو معزول في المعنى بالسيبي والهروي ولم يكن إليه إلا سماع البينة في الجانب الغربي لكنه كان يتطرى جاهه بالأعاجم ومخاطبتهم في معناه ثم ولي المسترشد فأقره على قضاء القضاة ولا يعرف بأن قاضيا تولى لأربع خلفاء وغيره وغير شريح إلا أبا طاهر محمد بن الكرخي قد رأيناه ولي القضاء لخمسة خلفاء وإن كان مستنابا المستظهر والمسترشد والراشد والمقتفى والمستنجد وناب أبو الحسن الدامغاني عن الوزارة في الأيام المستظهرية والمسترشدية بمشاركة غيره معه وتفرد بأخذ البيعة للمسترشد...
مواقف من حياته :
موقفه مع أبي بكر الشاسي، يقول ابن الجوزي:
وقد روى رفيقنا أبو سعد السمعاني قال سمعت أبا الحسن علي بن أحمد الأزدي يقول دخل أبو بكر الشاشي على قاضي القضاة الدامغاني زائر له فما قام قاضي القضاة فرجع الشاشي وما قعد وكان ذلك في سنة نيف وثمانين فما اجتمعا إلا بعد سنة خمسمائة في عزاء لابن الفقيه فسبق الشاشي فجلس فلما دخل الدامغاني قام الكل سوى الشاشي فإنه ما تزحزح فكتب قاضي القضاة إلى المستظهر يشكو الشاشي أنه ما احترم نائب الشرع فكتب المستظهر ماذا أقول له أكبر منك سنا وأفضل منك وأورع منك لوقمت له كان يقوم لك وكتب الشاشي وكتب الشاشي إلى المستظهر يقول فعل في حقي وصنع ووضع مرتبة العلم والشيوخة وكتب في أثناء القصة
... حجاب وإعجاب وفرط تصلف... ومد يد نحو العلا بتكلف... فلو كان هذا من وراء كفاية... لهان ولكن من وراء تخلف...
فكتب المستظهر في قصته يمشي الشاشي إلى الدامغاني ويعتذر فمضى إمتثالا للمراسم وكنا معه فقام له الدامغاني قياما تاما وعانقه واعتذر إليه وجلسا طويلا يتحدثان وكان القاضي يقول تكلم والدي في المسألة الفلانية واعترض عليه فلان وتكلم فلان في مسألة كذا وكذا واعترض عليه والدي إلى أن ذكر عدة مسائل فقال له الشاشي ما أجود ما قد حفطت أسماء المسائل...
شيوخه :
سمع الحديث من القاضي أبي يعلي بن الفراء وأبي بكر الخطيب والصريفيني وابن النقور وحدث..
نماذج أقضيته :
كان قد تقدم إليه "المستظهر" بسماع قول بعض الناس فلم يره أهلا فلم يسمع قوله وسمع أبا البركات بن الجلاء الأمين قال حضر أبو الحسن الدامغاني وجماعة أهل الموكب باب الحجرة فخرج الخادم أن أمير المؤمنين يحب يسمع كلامك يقول لك أنحن نحكمك ام تحكمنا قال فقال كيف يقال لي هذا وأنا بحكم أمير المؤمنين فقال أليس يتقدم إليك بقبول قول شخص فلا تفعل قال فبكى ثم قال لأمير المؤمنين يا أمير المؤمنين إذا كان يوم القيامة جيء بديوان ديوان فسئلت عنه فإذا جيء بديوان القضاء كفاك أن تقول وليته لذاك المدبر إبن الدامغاني فتسلم أنت وأقع أنا قال فبكى الخليفة وقال أفعل ما تريد...
آراء العلماء فيه :
يقول عنه الذهبي:
وكان نظير القاضي أبي يوسف في الجاه والحشمة والسؤدد...
ويقول عنه ابن الجوزي في المنتظم:
وكان فقيها متدينا ذا مروءة وصدقات وعفاف وكان له بصر جيد بالشروط والسجلات...
ويقول عنه الصفدي في الوافي:
وكان ذا دين وعفاف ومروءة وصدقات...
وفــاتــه :
وهو أحد من قتله الطبّ لأنَّ جوفه علا فظنُّوه استسقاءً فأعطوه الحرارات وحموه البوارد، وكان في جوفه مادَّة داؤها البقلة، فلم يمكّنوه من شرب الماء، فلمَّا أنضجتها الحرارات بان لهم الخطأ، وأنشد عند موته:
والناسُ يَلْحَوْن الطَّبيب وإِنَّم... غلط الطَّبيب إصابة المقدورِ.
توفي في بغداد سنة 513 هـ عن 67 عامً، وقبره عند مشهد أبي حنيفة.
المصدر : موقع قصة الإسلام.