رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل عظيم الروم

من الرسائل النبوية للملوك

بعث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم رسائل عديدة للملوك ذوي الشأن في ذلك الزمن ممن كانوا يحيطون بالجزيرة العربية يدعوهم فيها للإسلام ، وقد وردت نصوص هذه الرسائل ومن حملها وما دار من أحداث ومواقف مع مستلميها في معظم كتب السيرة العطرة والمسانيد الصحيحة .

أما الرسائل ذاتها فقد وجدت في متاحف المماليك والسلاطين الإسلامية موثقة لديهم نقلاً وحفظاً ولم يظهر أي معارض أو باحث يشكك في صحة نسبتها ، وقد نشرت صور الرسائل في العديد من الكتب والمطبوعات التي عنيت بالآثار النبوية وبالكنوز التاريخية التي تضمنها المتاحف الوطنية ودُور الآثار خاصة تلك الموجودة في مصر وتركيا وسورية وفلسطين والمغرب والهند . وقد تم نقل أفضل الصور وضوحاً من المطبوعات الرسمية لهذه المتاحف أو الكتب العلمية المتخصصة والمشهود لها بالدقة والمصداقية ، والله أعلم .


نص رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل عظيم الروم

وكان رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل دحية الكلبي سلمها لعظيم بصرى الذي سلمها لهرقل .

وقد قال هرقل بعد سؤال أبا سفيان ( قبل إسلامه ) عنه ، أنه نبي وقد كنت أعلم أنه خارج ولم أكن أظنه منكم ولو أني أعلم أني أخلص إليه لأحببت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه وليبلغن ملكه ما تحت قدمي .

ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه فإذا فيه :

بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من أتبع الهدى أما بعد : فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين وإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين .

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ




المرجع
الكوكب الدري ، د . م . حاتم عمر طه ، الطبعة الأولى 1426 هـ - 2005 م