ريمة مطهر
02-18-2011, 04:17 PM
صهاريج المياه .. مكة المكرمة
الصهريج : هو حوض يجمع ويحفظ فيه الماء للشرب ولغيره ، وكان أهل مكة إذا جاءتهم الأمطار استقبلوا المياه بالأواني ، أو فتحوا أغطية الصهاريج وملؤوها ماء ، وليس في كل بيت من بيوت مكة يوجد صهريج ، فمنها ما هو واسع ، ومنها ما هو ضيق لا يسع لصهريج ، فيستقي الواحد منهم من جاره ، أو من الآبار الموجودة في الحارة ، أو من البازانات بمكة .
و( كان أهل مكة يحفظون المياه في البيوت بواسطة الأزيار المصنوعة من الفخار ، ثم لما حدث طراز آخر من البيوت صارت تقام داخل الجدار أو خارجه خزانات صغيرة ، سماها المكيون ( حنفيات ) في أسفلها صنبور ( بزبوز ) لأخذ الماء منها ، وكانوا يبردون الماء في أكواز من الفخار يسمونها ( شراب ) واحدتها ( شربة )) .
ومن عادات أهل مكة التي لم يعد لها وجود الاعتناء بأزيار الشرب الصغيرة والكبيرة وبالشِراب – بكسر الشين المعجمة – جمع شراب وهي القلة وينظفونها ويبخرونها بالمصطكى والقفل وهو نوع من الحطب رائحته لطيفة فإذا شرب منها الإنسان وجد طعماً خاصاً للماء ، ويضع بعضهم في الشراب ماء الكادي أو ماء الورد ، وكانوا بتفننون في صنع الشراب ويزخرفونها ببعض النقوش ، وبعضهم يضع لها كراسي جميلة تسمى المرفع وتوضع الشراب فوقه ، وتكون داخل البيت في مكان يسمى بالمشربية لوجود هذه الشراب فيه .
وكانوا في الأيام التي تغزر فيها الأمطار ، خاصة قبل الحج بقليل يفتحون صهاريج منى لملئها بالمياه النازلة من السماء استعداداً لاستقبال موسم الحج ، ويقابل الصهريج ما نسميه اليوم بالخزان ؛ أي : خزان الماء .
أما اليوم ولله الحمد فقد أنشأت الحكومة السعودية في منى خزانات كبير تسع ملايين الجوالين من المياه المحلاة ، من محطة الشعيبة لتحلية المياه المالحة التي أنشأتها الحكومة ، بل وهناك مياه خاصة مبردة مقدمة هدية من خادم الحرمين الشريفين – جزاه الله خيراً - وأصبح حج اليوم لا عناء فيه ولا تكلف في طلب الماء للشرب ولغيره ، في منى ، وعرفات ، ومزدلفة ، وسائر المشاعر المقدسة بل وفي المملكة أجمع .
المرجع
صور من تراث مكة المكرمة في القرن الرابع عشر الهجري ، الجزء الأول ، عبد الله محمد أبكر . بتصرف .
الصهريج : هو حوض يجمع ويحفظ فيه الماء للشرب ولغيره ، وكان أهل مكة إذا جاءتهم الأمطار استقبلوا المياه بالأواني ، أو فتحوا أغطية الصهاريج وملؤوها ماء ، وليس في كل بيت من بيوت مكة يوجد صهريج ، فمنها ما هو واسع ، ومنها ما هو ضيق لا يسع لصهريج ، فيستقي الواحد منهم من جاره ، أو من الآبار الموجودة في الحارة ، أو من البازانات بمكة .
و( كان أهل مكة يحفظون المياه في البيوت بواسطة الأزيار المصنوعة من الفخار ، ثم لما حدث طراز آخر من البيوت صارت تقام داخل الجدار أو خارجه خزانات صغيرة ، سماها المكيون ( حنفيات ) في أسفلها صنبور ( بزبوز ) لأخذ الماء منها ، وكانوا يبردون الماء في أكواز من الفخار يسمونها ( شراب ) واحدتها ( شربة )) .
ومن عادات أهل مكة التي لم يعد لها وجود الاعتناء بأزيار الشرب الصغيرة والكبيرة وبالشِراب – بكسر الشين المعجمة – جمع شراب وهي القلة وينظفونها ويبخرونها بالمصطكى والقفل وهو نوع من الحطب رائحته لطيفة فإذا شرب منها الإنسان وجد طعماً خاصاً للماء ، ويضع بعضهم في الشراب ماء الكادي أو ماء الورد ، وكانوا بتفننون في صنع الشراب ويزخرفونها ببعض النقوش ، وبعضهم يضع لها كراسي جميلة تسمى المرفع وتوضع الشراب فوقه ، وتكون داخل البيت في مكان يسمى بالمشربية لوجود هذه الشراب فيه .
وكانوا في الأيام التي تغزر فيها الأمطار ، خاصة قبل الحج بقليل يفتحون صهاريج منى لملئها بالمياه النازلة من السماء استعداداً لاستقبال موسم الحج ، ويقابل الصهريج ما نسميه اليوم بالخزان ؛ أي : خزان الماء .
أما اليوم ولله الحمد فقد أنشأت الحكومة السعودية في منى خزانات كبير تسع ملايين الجوالين من المياه المحلاة ، من محطة الشعيبة لتحلية المياه المالحة التي أنشأتها الحكومة ، بل وهناك مياه خاصة مبردة مقدمة هدية من خادم الحرمين الشريفين – جزاه الله خيراً - وأصبح حج اليوم لا عناء فيه ولا تكلف في طلب الماء للشرب ولغيره ، في منى ، وعرفات ، ومزدلفة ، وسائر المشاعر المقدسة بل وفي المملكة أجمع .
المرجع
صور من تراث مكة المكرمة في القرن الرابع عشر الهجري ، الجزء الأول ، عبد الله محمد أبكر . بتصرف .
