إثفية

إثفية ، جمعها أثافي

قال الشاعر دوخي راوية رديني السهلي :

غديت عقب مرافق الهجن حشاش *** هقوه أبيع التفق لي بشوم
وآتي لزينات المفاتيل بفراش *** واثافي من عاليات الرجوم

أثفية : واحدة الأثافي : وهي أحجار ثلاثة متساوية الحجم يوضع عليها القدر فوق النار ، وعند الحضر ـ غالباً ـ تكون مبنية من طين قوي ، وتكون على هيئة هرم مثلث رأسه مدحرج ، ويقال لها أيضاً : مناصب ، الواحدة منصبة ، وفي المثل الشعبي : القدر ما ينصب إلا على ثلاث .

وهذه التسميات : أثفية ، منصبة ذات أصل فصيح ، ويقال لها أيضاً هوادي ، جمع هادية .

قال حامد بن سعدنة الشراري :

يا ليتنى عن جية الرجم مقصور *** من جيته ما شفت غير الزهادي
على الزوامل كربوا كل مظهور *** ولا قابل الديران غير الهوادي
أقفى ظعنهم يحتدي تقل طابور *** وإلا كما سيل قضب بطن وادي

ومن الفصيح ، قال زهير :

أثافي سفعا في معرس مرجل *** ونؤيا كجذام الحوض لم يتثلم

ووصفها ذو الرمة بقوله :

عفت غير أنصاب وسفع مواسل *** طويل بأطراف الرماد غضيضها

وفي اللسان : الأثفية : الحجر الذي توضع عليه القدر ، وجمعها أثافي وأثاف .

وفي حديث جابر : والبرمة بين الأثافي هي جمع أثفية ، وقد تخفف الياء في الجمع ، وهي الحجارة التي تنصب عليها القدر .

.. وفيه المنصب شيء من حديد ينصب عليه القدر ، وقال ابن الأعرابي :

المنصب ما ينصب عليه القدر إذ كان من حديد .

قلت : وبعض العامة يقلبون فاءه ثاء فيقولون : أثاثي ، ويسمونها أيضاً : هوادي ، جمع هادية ، فالأثافي والأثاثي والمناصب والهوادي كلها تعني شيئاً واحد ، وهو الأثافي حديدياً كان أو حجراً .

المرجع
سعد بن عبد الله بن جنيدل ، كتاب بيت السكن