شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : جليبيب


ريمة مطهر
02-14-2011, 11:49 PM
جليبيب
رضي الله عنه

مقدمة
جليبيب غير منسوب ، ولكن ذكر أبو الفرج ابن الجوزى في كتابه صفة الصفوة عن ابن سعد قوله : سمعت من يذكر أن جليبيباً كان رجلاً من بنى ثعلبة ، حليفاً في الأنصار . (1)

زواجه
قال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا حماد - يعني ابن سلمة - عن ثابت ، عن كنانة بن نعيم العدوي ، عن أبي برزة الأسلمي أن جليبيباً كان امرأ يدخل على النساء يمر بهنّ ويلاعبهنّ فقلت لامرأتي : لا يدخلنّ اليوم عليكنّ جليبيباً ، فإنه إن دخل عليكنّ لأفعلنّ ولأفعلنّ . قالت : وكانت الأنصار إذا كان لأحدهم أيم لم يزوجها حتى يعلم هل للنبي صلى الله عليه وسلم فيها حاجة أم لا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل من الأنصار : زوجني ابنتك . قال : نعم وكرامة يا رسول الله ونعمة عين ، فقال صلى الله عليه وسلم : إني لست أريدها لنفسي . قال : فلمن يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم : لجليبيب . فقال : يا رسول الله أشاور أمها ، فأتى أمها . فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ابنتك ؟ فقالت : نعم ونعمة عين . فقال : إنه ليس يخطبها لنفسه إنما يخطبها لجليبيب . فقالت : أجليبيب إنيه ، أجليبيب إنيه ؟ ( تعجب وإستنكار ) ألا لعمر الله لا نزوجه ، فلما أراد أن يقوم ليأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره بما قالت أمها ، قالت الجارية : من خطبني إليكم ؟ فأخبرتها أمها قالت : أتردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ؟ ادفعوني إليه فإنه لن يُضيعني ، فانطلق أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : شأنك بها ، فزوجها جليبيباً . (2)

فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم اصبب عليها الخير صبّاً ، ولا تجعل عيشها كدّاً " . ثم قُتل عنها جليبيب رضي الله عنه ، فلم يكن في الأنصار أيمٌ أنفق منها .

وفاته
ذلك أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض غزواته ففقده وأمر به يطلب ، فوجده قد قتل سبعة من المشركين ثم قُتل وهم حوله مصرّعين فدعا له وقال : هذا منّي وأنا منه ، ودفنه ولم يصلّ عليه . (3)

- لم يمض على زواجه أيام حتى خرج النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة وخرج معه جليبيب ، فلما انتهى القتال وبدأ الناس يتفقد بعضهم بعضاً ، سألهم النبي صلى الله عليه وسلم : هل تفقدون من أحد ؟ قالوا : نفقد فلاناً وفلاناً ، ثم قال : هل تفقدون من أحد ؟ قالوا : نفقد فلاناً وفلاناً ، ثم قال : هل تفقدون من أحد ؟ قالوا : نفقد فلاناً وفلاناً ، قال : ولكني أفقد جليبيباً . فقاموا يبحثون عنه ويطلبونه في القتلى فلم يجدوه في ساحة القتال ، ثم وجدوه في مكان قريب إلى جنب سبعة من المشركين قد قتلهم ثم قتلوه ، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى جثته ثم قال : " قتل سبعة ثم قتلوه ، قتل سبعة ثم قتلوه ، هذا مني وأنا منه " ، ثم حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعديه وأمرهم أم يحفروا له قبره . قال أنس : فمكثنا نحفر القبر وجليبيب ماله سرير غير ساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى حفر له ثم وضعه في لحده . قال أنس : فو الله ما كان في الأنصار أيم أنفق منها ، تسابق الرجال إليها كلهم يخطبها بعد جليبيب . (4)
المراجع
1- صفة الصفوة ص283
2- تفسير ابن كثير [ جزء 3 - صفحة 645 ]
3- الوافي في الوفيات [ ج1 ص 1548 ]
4 - تفسير ابن كثير

أحمد كتبي
08-27-2011, 07:42 PM
جليبيب

جليبيب ، بضم الجيم ، على وزن قنيديل ، وهو أنصاري ، له ذكر في حديث أبي برزة الأسلمي في إنكاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنة رجل من الأنصار ، وكان قصيراً دميماً ، فكأن الأنصاري أبا الجارية وامرأته كرها ذلك ، فسمعت الجارية بما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلت قول الله ‏:‏ ‏{ ‏وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ‏}‏ وقالت‏ :‏ رضيت ، وسلمت لما يرضى لي به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعا لها رسول الله ، وقال‏ :‏ ‏" ‏اللهم اصبب عليها الخير صباً ، ولا تجعل عيشها كداً‏ "‏‏ .‏ فكانت من أكثر الأنصار نفقة ومالاً‏ .‏

أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي ، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت ، عن كنانة بن نعيم العدوي ، عن أبي برزة الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في مغزى له ، فلما فرغ من القتال ، قال ‏:‏ ‏" ‏هل تفقدون من أحد‏ " ‏‏؟‏ قالوا ‏:‏ نفقد والله فلاناً وفلاناً ، قال‏ :‏ ‏" ‏لكني أفقد جليبيباً ‏" ‏، فوجدوه عند سبعة قد قتلهم ، ثم قتلوه ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر فقال‏ :‏ ‏"‏ قتل سبعة ثم قتلوه ، هذا مني وأنا منه‏ " ‏، حتى قالها مرتين أو ثلاثاً ، ثم قال بذراعية فبسطهما ، فوضع على ذراعي النبي صلى الله عليه وسلم حتى حفر له ، فما كان له سرير إلى ذراعي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دفن ، وما ذكر غسلاً ، ورواه ديلم بن غزوان ، عن ثابت ، عن أنس ، وهو وهم ‏.‏

أخرجه الثلاثة ‏.‏

المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير