شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : عطارد بن حاجب


ريمة مطهر
02-14-2011, 11:26 PM
عطارد بن حاجب
رضي الله عنه

نسبه
هو عطارد بن حاجب بن مناة بن تميم التميمي أبو عكرمة .

قصة إسلامه
قال ابن إسحاق : لما قدم وفد بني تميم دخلوا المسجد ونادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اخرج إلينا يا محمد ، فآذى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من صياحهم فخرج إليهم فقالوا : جئنا لنفاخرك فأذن لشاعرنا وخطيبنا . قال : نعم ، قد أذنت لخطيبكم فليقم . فقام عطارد بن حاجب فقال : الحمد لله الذي جعلنا ملوكاً الذي له الفضل علينا والذي وهب لنا أموالاً عظاماً نفعل فيها المعروف ، وجعلنا أعز أهل المشرق وأكثره عدداً وأيسره عدة فمن مثلنا في الناس ؟ ألسنا رؤس الناس وأولي فضلهم ، فمن فاخرنا فليعد مثل ما عددنا فلو شئنا لأكثرنا من الكلام ولكن نستحي من الإكثار لما أعطانا أقول هذا لأن تأتوا بمثل قولنا أو أمر أفضل من أمرنا .

ثم جلس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن شماس : " قم فأجبه " ، فقام فقال : الحمد لله الذي السموات والأرض خلقه قضى فيهن أمره ، ووسع كرسيه علمه ، ولم يكن شيء قط إلا من فضله ، ثم كان من فضله أن جعلنا ملوكاً ، واصطفى من خير خلقه رسولاً أكرمه نسباً ، وأصدقه حديثاً وأفضله حسباً ، فأنزل عليه كتاباَ وائتمنه على خلقه وكان خيرة الله من العالمين ، ثم دعا الناس إلى الإيمان بالله فآمن به المهاجرون من قومه ذوي رحمه ، أكرم الناس أحساباً وأحسنهم وجوهاً وخير الناس فعلاً ، ثم كان أول الخلق إجابةً واستجابة لله حين دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن فنحن أنصار الله ووزراء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نقاتل الناس حتى يؤمنوا فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه ، ومن نكث جاهدناه في الله أبداً وكان قتله علينا يسيراً أقول هذا وأستغفر الله العظيم للمؤمنين والمؤمنات والسلام عليكم .

ثم ذكر قيام الزبرقان وإنشاده وجواب حسان له بالأبيات فلما فرغ حسان من قوله قال الأقرع بن حابس : إن هذا الرجل خطيبه أخطب من خطيبنا ، وشاعره أشعر من شاعرنا ، وأقوالهم أعلى من أقوالنا . ثم أجازهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن جوائزهم .

بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم
رواه مسلم عن عطارد بن حاجب أنه أهدى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثوب ديباج كساه إياه كسرى ، فدخل أصحابه فقالوا : نزل عليك من السماء ؟ فقال : وما تعجبون من ذا ، لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا .

بعض الأحاديث التي نقلها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم
عن عطارد بن حاجب أنه أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثوب ديباج كساه إياه كسرى ، فدخل أصحابه فقالوا أنزل عليك من السماء ؟ فقال : وما تعجبون من ذي ، لمنديل من مناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا . ثم قال : يا غلام اذهب إلى أبي جهم بن حذيفة وقل له : يبعث لي بالخميصة .

بعض كلماته
وارتد عطارد بن حاجب رضي الله عنه بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع من ارتد من بني تميم ، وتبع سجاح ، ثم عاد إلى الإسلام ، وهو الذي قال فيها :

أضحت نبيتنا أنثى نطيف بها وأضحت أنبياء الناس ذكرانا

فلعنة الله رب الناس كلهم على سجاح ومن بالكفر أغوانا



المصدر
موقع نصرة سيدنا محمد رسول الله