ريمة مطهر
02-14-2011, 10:13 PM
سارية
رضي الله عنه
نسبه
هو سارية بن زنيم بن عبد الله بن جابر بن محمية بن كنانة الدؤلي .
كان خليعاً في الجاهلية أي : لصاً ، كثير الغارة وأنه كان يسبق الفرس عدواً على رجليه . (1)
وكان (حليفاً ) في الجاهلية وكان أشد الناس حضراً . (2)
إسلامه
لا نعلم بالضبط متى أسلم سارية رضي الله عنه والظاهر أنه أسلم متأخراً لعدم ورود اسمه بين الصحابة الذين شهدوا بدراً أو أحد أو الخندق ، ولكن موقفه مع أسيد بن أناس يدل على أنه أسلم قبيل الفتح . (3)
فموقفه مع أسيد بن أناس يدل على حرصه على أن يؤمن كل الناس ، فإنه لما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد بني عبد بن عدي ومعهم رهط من قومهم فذكر قصتهم مطولة وفيها قالوا : إنا لا نريد قتالك ولو قاتلت غير قريش لقاتلنا معك ، ثم أسلموا واستأمنوا لقومهم سوى رجل منهم أهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه يُقال له : ( أسيد بن أبي أناس ) ، فتبرءوا منه فبلغ أسيداً ذلك فأتى الطائف فأقام به ، فلما كان عام الفتح خرج سارية بن زنيم إلى الطائف فقال له : يا ابن أخي أخرج إليه فإنه لا يقتل من أتاه ، فخرج إليه ، فأسلم ووضع يده في يده ، فأمَّنه النبي صلى الله عليه وسلم . (4)
أهم ملامح شخصيته
كان سارية رضي الله عنه يتحلى بالشجاعة الشخصية النادرة وقد تجلت هذه الشجاعة في فتح ( فسا ودار أبجر ) .
كان رضي الله عنه سريع القرار صحيحه لماحاً للفرص المناسبة لا يضيعها لذلك أسند عمر رضي الله عنه إليه مهمة فتح ولايتين من أهم ولايات فارس .
من مواقفه مع الصحابة
خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم الجمعة إلى الصلاة فصعد المنبر ثم صاح : يا سارية بن زنيم الجبل ، يا سارية بن زنيم الجبل ، ظلم من استرعى الذئب الغنم . قال : ثم فخطب حتى فرغ ، فجاء كتاب سارية بن زنيم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه إن الله قد فتح علينا يوم الجمعة لساعة كذا وكذا ، تلك الساعة التي خرج فيها عمر رضي الله عنه فتكلم على المنبر . قال سارية : وسمعت صوتاً : يا سارية بن زنيم الجبل ، يا سارية بن زنيم الجبل ، ظلم من استرعى الذئب الغنم . فعلوت بأصحابي الجبل ، ونحن قبل ذلك في بطن واد محاصروا العدو ، ففتح الله علينا . فقيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما ذلك الكلام ؟ فقال : والله ما ألقيت له بالاً شيء أتى . (5)
وهنا يظهر إخلاص الفاروق عمر رضي الله عنه ، فالمسافة بين المدينة المنورة وبلاد الشام كبيرة جداً !! فكيف سمع سارية بن زنيم رضي الله عنه صوت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه !؟ ، إنه الإيمان الذي زرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوب هؤلاء الصحابة الأطهار رضوان الله عليهم أجمعين .
من كلماته
يُروَى له - أو لأخيه أنس - وهو أصدق بيت قالته العرب :
فما حَمَلتْ من ناقةٍ فوقَ رَحلِه ... أبرَّ وأوفى ذِمّةً من محمّدِ (6)
وهكذا ينطلق لسان سارية رضي الله عنه مدافعاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يدافع عنه بنفسه وبلسانه ، فالصحابة رضوان الله عليهم أجمعين النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليهم من أرواحهم التي بين جنبيهم .
وفاته
وقد سكت التاريخ عن أيامه الأخيرة فلا نعلم عنها شيئاً ، ماذا قدم للمسلمين من خدمات عامة بعد الفتح ؟ وأين استقر ومتى وأين توفي ؟
المراجع
1 - الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 3 - صفحة 5 ]
2- الإكمال [ جزء 4 - صفحة 246 ]
3- قادة الفتح الإسلامي ( قادة فتح بلاد فارس ) .
4- الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 1 - صفحة 79 ]
5- تاريخ دمشق [ جزء 20 - صفحة 25 ]
6- الوافي في الوفيات [ جزء 1 - صفحة 2019 ]
رضي الله عنه
نسبه
هو سارية بن زنيم بن عبد الله بن جابر بن محمية بن كنانة الدؤلي .
كان خليعاً في الجاهلية أي : لصاً ، كثير الغارة وأنه كان يسبق الفرس عدواً على رجليه . (1)
وكان (حليفاً ) في الجاهلية وكان أشد الناس حضراً . (2)
إسلامه
لا نعلم بالضبط متى أسلم سارية رضي الله عنه والظاهر أنه أسلم متأخراً لعدم ورود اسمه بين الصحابة الذين شهدوا بدراً أو أحد أو الخندق ، ولكن موقفه مع أسيد بن أناس يدل على أنه أسلم قبيل الفتح . (3)
فموقفه مع أسيد بن أناس يدل على حرصه على أن يؤمن كل الناس ، فإنه لما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد بني عبد بن عدي ومعهم رهط من قومهم فذكر قصتهم مطولة وفيها قالوا : إنا لا نريد قتالك ولو قاتلت غير قريش لقاتلنا معك ، ثم أسلموا واستأمنوا لقومهم سوى رجل منهم أهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه يُقال له : ( أسيد بن أبي أناس ) ، فتبرءوا منه فبلغ أسيداً ذلك فأتى الطائف فأقام به ، فلما كان عام الفتح خرج سارية بن زنيم إلى الطائف فقال له : يا ابن أخي أخرج إليه فإنه لا يقتل من أتاه ، فخرج إليه ، فأسلم ووضع يده في يده ، فأمَّنه النبي صلى الله عليه وسلم . (4)
أهم ملامح شخصيته
كان سارية رضي الله عنه يتحلى بالشجاعة الشخصية النادرة وقد تجلت هذه الشجاعة في فتح ( فسا ودار أبجر ) .
كان رضي الله عنه سريع القرار صحيحه لماحاً للفرص المناسبة لا يضيعها لذلك أسند عمر رضي الله عنه إليه مهمة فتح ولايتين من أهم ولايات فارس .
من مواقفه مع الصحابة
خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم الجمعة إلى الصلاة فصعد المنبر ثم صاح : يا سارية بن زنيم الجبل ، يا سارية بن زنيم الجبل ، ظلم من استرعى الذئب الغنم . قال : ثم فخطب حتى فرغ ، فجاء كتاب سارية بن زنيم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه إن الله قد فتح علينا يوم الجمعة لساعة كذا وكذا ، تلك الساعة التي خرج فيها عمر رضي الله عنه فتكلم على المنبر . قال سارية : وسمعت صوتاً : يا سارية بن زنيم الجبل ، يا سارية بن زنيم الجبل ، ظلم من استرعى الذئب الغنم . فعلوت بأصحابي الجبل ، ونحن قبل ذلك في بطن واد محاصروا العدو ، ففتح الله علينا . فقيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما ذلك الكلام ؟ فقال : والله ما ألقيت له بالاً شيء أتى . (5)
وهنا يظهر إخلاص الفاروق عمر رضي الله عنه ، فالمسافة بين المدينة المنورة وبلاد الشام كبيرة جداً !! فكيف سمع سارية بن زنيم رضي الله عنه صوت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه !؟ ، إنه الإيمان الذي زرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوب هؤلاء الصحابة الأطهار رضوان الله عليهم أجمعين .
من كلماته
يُروَى له - أو لأخيه أنس - وهو أصدق بيت قالته العرب :
فما حَمَلتْ من ناقةٍ فوقَ رَحلِه ... أبرَّ وأوفى ذِمّةً من محمّدِ (6)
وهكذا ينطلق لسان سارية رضي الله عنه مدافعاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يدافع عنه بنفسه وبلسانه ، فالصحابة رضوان الله عليهم أجمعين النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليهم من أرواحهم التي بين جنبيهم .
وفاته
وقد سكت التاريخ عن أيامه الأخيرة فلا نعلم عنها شيئاً ، ماذا قدم للمسلمين من خدمات عامة بعد الفتح ؟ وأين استقر ومتى وأين توفي ؟
المراجع
1 - الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 3 - صفحة 5 ]
2- الإكمال [ جزء 4 - صفحة 246 ]
3- قادة الفتح الإسلامي ( قادة فتح بلاد فارس ) .
4- الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 1 - صفحة 79 ]
5- تاريخ دمشق [ جزء 20 - صفحة 25 ]
6- الوافي في الوفيات [ جزء 1 - صفحة 2019 ]