شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : وحشي


ريمة مطهر
02-14-2011, 10:07 PM
وحشي
رضي الله عنه

نسبه
هو وحشي بن حرب الحنشي مولى بني نوفل . قيل : كان مولى طعيمة بن عدى ، يُكنى أبا سلمة ، وقيل : أبا حرب .

حاله في الجاهلية
كان وحشي عبداً حبشياً من الموالى عند العرب ، يقول وحشي عن نفسه : كنت غلاماً رقيقاً لجبير بن مطعم ثم أصبح حراً بعد قتله لحمزة بن عبد المطلب .

يقول وحشي : كنت غلاماً لجبير بن مطعم وكان عمه طعيمة بن عدي قد قتل يوم بدر ، فلما سارت قريش إلى أحد قال لي جبير : إن قتلت حمزة عم محمد بعمي فأنت عتيق. فخرجت مع الناس حين خرجوا إلى أحد فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصره حتى رأيته مثل الجمل الأورق في عرض الناس يهز الناس بسيفه هذا ما يقوم له شيء فو الله إني لأريده ، واستترت منه بشجرة - أو : بحجر - ليدنو مني وتقدمني إليه ( سباع بن عبد العزى ) فلما رآه حمزة قال : إليّ يا ابن مقطعة البظور . وكانت أمه ختانة بمكة ، فو الله لكأن ما أخطأ رأسه فهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه فوقعت في ثنته حتى خرجت من بين رجليه . وخليت بينه وبينها حتى مات ثم أتيته فأخذت حربتي ثم رجعت إلى العسكر ولم يكن لي بغيره حاجة . فلما قدمت مكة عتقني . (1)

قصة إسلامه
يروى وحشي قصة إسلامه فيقول : فلما افتتح رسول الله مكة هربت إلى الطائف فلما خرج وفد الطائف ليسلموا ضاقت عليّ الأرض بما رحبت وقلت : بالشام أو اليمن أو بعض البلاد فو الله إني لفي ذلك من همي . إذ قال رجل : والله إن يقتل - أي لا يقتل - محمداً أحداً يدخل في دينه ، فخرجت حتى قدمت المدينة على رسول الله فدخلت عليه في خفة وحذر ، ومضيت نحوه حتى صرت فوق رأسه ، وقلت : أشهد أن لا إله إلا الله ، فلما سمع الشهادتين رفع رأسه إليّ ، فلما عرفني ردَّ بصره عني ، وقال : " أوحشي أنت " . قلت : نعم يا رسول الله . فقال : " اقعد وحدثني كيف قتلت حمزة ؟ " . فقعدت فحدثته خبره ، فلما فرغت من حديثي أشاح بوجهه وقال : " ويحك يا وحشي ، غيِّب عني وجهك ، فلا أرينك بعد اليوم " .

فما أجمل الإسلام وأعظمه ، لا يغلق باب التوبة أمام الإنسان مهما فعل وصدر منه طالما أن ما صدر منه كان قبل أن يدخل الإسلام قلبه .

مما روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم
وقد روي وحشي عن النبي صلي الله عليه وسلم أن أصحابه قالوا: يا رسول إنا نأكل ولا نشبع ، قال : " فلعلكم تفترقون " . قالوا : نعم . قال : " فاجتمعوا على طعامكم ، واذكروا اسم الله عليه ، يُبارك لكم فيه " .

بعض كلماته
كان يقول : قتلت بحربتي هذه خيرَ الناس - يقصد حمزة - وشر الناس - يقصد مسيلمة الكذاب - . (2)

وكان يقول أكرم الله حمزة بن عبد المطلب والطفيل بن النعمان بيدي ، ولم يهني بأيديهما يعني لم يقتل كافراً . (3)

متى توفي ؟ أين دفن ؟
شهد وحشي اليرموك ثم سكن حمص ومات بها ، وكان وحشي قد عاش إلى خلافة عثمان رضي الله عنه . (4)

المراجع
1- أسد الغابة [جزء 1 - صفحة 1104]
2- الاستيعاب [جزء 1 - صفحة 496]
3- الطبقات الكبرى [جزء 3 - صفحة 573]
4- الإصابة [ جزء 5 ]

ريمة مطهر
05-22-2011, 01:21 PM
وحشي بن حرب

وحشي بن حرب الحبشي ، أبو دسمة ‏.‏

وهو من سودان مكة ، وهو مولى لطعيمة بن عدي ، وقيل مولى جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي ، قاتل حمزة بن عبد المطلب - رضي الله عنه - يوم أحد ، وشارك في قتل مسيلمة الكذاب يوم اليمامة ، وكان يقول ‏:‏ قتلت خير الناس في الجاهلية وشر الناس في الإسلام‏ .‏ أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده ، عن يونس عن ابن إسحاق قال ‏:‏ حدثني عبد الله بن الفضل ، عن سليمان بن يسار ، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال‏ :‏ خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار مدربين في زمن معاوية ، فلما قفلنا مررنا بحمص ، وكان وحشي - مولى جبير بن مطعم قد سكنها - فلما قدمناها قال لي عبيد الله بن عدي‏ :‏ هل لك أن نأتي وحشياً فنسأله عن قتل حمزة ، كيف قتله ? فقلت‏ :‏ إن شئت ‏.‏ فخرجنا نسأل عنه بحمص ، فقال لنا رجل ونحن نسأل عنه‏ :‏ إنكما ستجدانه بفناء داره ، وهو رجل قد غلبت عليه الخمر ‏.‏ فإن تجداه صاحياً تجداه رجلاً عربياً ، وتصيبا عنده ما تريدان ، وإن تجداه وبه بعض ما يكون به ، فانصرفا عنه ودعاه ‏.‏ فخرجنا نمشي حتى جئنا ، فوجدناه بفناء داره ، فسلمنا عليه فرفع رأسه إلى عبيد الله بن عدي فقال‏ :‏ ابن لعدي بن الخيار أنت ? قال‏ :‏ قلت ‏:‏ نعم‏ .‏ قال‏ :‏ أما والله ما رأيتك مذ ناولتك السعدية التي أرضعتك ، فإني ناولتها إياك بذي طوى ، فلمعت لي قدماك حين رفعتك إليها ، فو الله ما هو إلا أن وقلت عليّ فعرفتهما‏ .‏ فقلنا له ‏:‏ جئناك لتحدثنا عن قتلك حمزة بن عبد المطلب ، كيف قتلته ? فقال ‏:‏ أما إني سأحدثكما كما حدثت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سألني عن ذلك‏ :‏ كنت غلاماً لجبير بن مطعم ، وكان عمه طعيمة بن عدي قد قتل يوم بدر ، فلما سارت قريش إلى أحد قال لي جبير ‏:‏ إن قتلت حمزة عم محمد بعمي فأنت عتيق ‏.‏ فخرجت مع الناس حين خرجوا إلى أحد ، فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصره ، حتى رأيته مثل الجمل الأورق في عرض الناس يهذ الناس بسيفه هذا ، ما يقوم له شيء ، فو الله إني لأريده واستترت منه بشجرة - أو ‏:‏ بحجر - ليدنو مني ، وتقدمني إليه سباع بن عبد العزى ، فلما رآه حمزة قال ‏:‏ إليّ يا بن مقطعة البظور ‏.‏ وكانت أمه ختانة بمكة ، فو الله لكأن ما أخطأ رأسه ، فهززت حربتي ، حتى إذا رضيت منها ، دفعتها عليه ، فوقعت في ثنته حتى خرجت من بين رجليه ‏.‏ وخليت بينه وبينها حتى مات ، ثم أتيته فأخذت حربتي ، ثم رجعت إلى العسكر ، ولم يكن لي بغيره حاجة ‏.‏ فلما قدمت مكة عتقت ‏.‏ ثم أقمت حتى افتتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهربت إلى الطائف ‏.‏ فكنت بها‏ .‏ فلما خرج وفد أهل الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلموا ، ضاقت علي الأرض وقلت‏ :‏ ألحق بالشام أو باليمن ، أو ببعض البلاد ‏.‏ فإني لفي ذلك إذ قال لي رجل ‏:‏ ويحك ‏!‏ إنه والله ما يقتل أحداً من الناس دخل في دينه ‏.‏ فلما قال لي ذلك خرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، فلم يرعه إلا وأنا قائم على رأسه ، أشهد شهادة الحق ‏.‏ فلما رآني قال ‏:‏ وحشي ? قلت ‏:‏ نعم ‏.‏ قال‏ :‏ اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة ‏.‏ فحدثته كما حدثتكما‏ .‏ فلما فرغت من حديثي قال‏ :‏ ويحك ‏!‏ غيب وجهك عني ، فلا أراك ‏.‏ فكنت أتنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان ، فلم يرني حتى قبضه الله تعالى‏ .‏ فلما خرج المسلمون إلى مسيلمة الكذاب‏ .‏ صاحب اليمامة‏ .‏ أخذت حربتي ، وخرجت معهم ، وهي الحربة التي قتلت بها حمزة ، فلما التقى الناس رأيت مسيلمة قائماً في يده السيف‏ .‏ ولا أعرفه ، فتهيأت له وتهيأ له رجل من الأنصار ، كلانا يريده ، فهززت حربتي ودفعتها عليه ، فوقعت في عانته ، وشد عليه الأنصاري فضربه بالسيف ، فربك أعلم أينا قتله ?‏ .‏

قال سليمان بن يسار ، عن عبد الله بن عمر قال‏ :‏ سمعت صارخاً يصرخ يوم اليمامة ‏:‏ قتله العبد الأسود ‏.‏

وقال موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب‏ :‏ مات وحشي في الخمر .

أخرجه الثلاثة‏ .‏

المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير