ريمة مطهر
02-14-2011, 09:52 PM
سويد بن مقرن
رضي الله عنه
نسبه
سويد بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن أدّ المزني أخو النعمان بن مقرن .
كان من رؤساء مزينة قبل الإسلام وبعده ، وقد شهد بيعة الرضوان وذكر ابن سعد أنه شهد أحد .
قصة إسلامه
قدم أبو عائذ بن مقرن مع إخوته ومنهم النعمان بن مقرن المزنى على رأس أربعمائة فارس من مزينة على النبي صلى الله عليه وسلم وسلم وذلك في رجب من السنة الخامسة للهجرة ، فشهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الخندق وغزواته كلها بعد إسلامهم وبذلك نال سويد رضي الله عنه شرف الصحبة .
أهم ملامح شخصيته
1- الشجاعة والجهاد
تمتع سويد بن مقرن رضي الله عنه بالشجاعة وجهاده في ربوع الجزيرة العربية ، يُناضل بروحه وماله ، يبحث عن الشهادة في سبيل الله .
2- الورع والعفة
اتصف رضي الله عنه بالورع والعفة ومن ذلك أنه عمل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه هو وأخوه النعمان على ما سقى من الفرات ودجلة فاستعفيا فراراً من غراء المال وحباً للتفرغ للجهاد . (1)
3- الحكمة والقدرة على اتخاذ القرارات
تخلق رضي الله عنه بالحكمة والقدرة على اتخاذ القرارات وظهر هذا في المعاهدة التي عقدها مع ملك جرجان الفارسي ، وقد عقدها سويد رضي الله عنه على مسؤوليته ولكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أقرّه عليها .
فكان فتح جرجان في أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد فتح نهاوند لما قُتل النعمان بن مقرن ولي خلافته أخوه سويد بن مقرن فجاء إلى الري وفتحها ثم عسكر إلى قومس وفتحها ثم فتح جرجان . (2)
ولما ورد البشير بفتح الري وأخماسها كتب عمر رضي الله عنه إلى نعيم بن مقرن أن يبعث أخاه سويد بن مقرن إلى قومس ، فسار إليها سويد رضي الله عنه فلم يقم له شيء حتى أخذها سلماً وعسكر بها وكتب لأهلها كتاب أمان وصلح . (3)
بعض مواقفه مع الصحابة
اشترك في حروب العراق وأبلى أحسن البلاء وأجمله ، وكان خالد بن الوليد رضي الله عنه يعتمد عليه في حروبه ، وكان يجعله نائباً على البلاد التي يتم فتحها مثل الحفير . (4)
وبعث خالد بن الوليد سويد بن مقرن المزني - رضي الله عنهما - إلى نستر فنزل العقر فهي تسمى (عقر سويد ) إلى اليوم . (5)
وشاهد رضي الله عنه استشهاد أخيه النعمان بن مقرن فقد خرجت الأعاجم وقد شدوا أنفسهم بالسلاسل لئلا يفروا وحمل عليهم المسلمون فقاتلوهم ، فُرمي النعمان رضي الله عنه بنشابة فقُتل فلفه أخوه سويد بن مقرن رضي الله عنه في ثوبه وكتم قتله حتى فتح الله عليهم ، ثم دفع الراية إلى حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وقتل الله ذا الحاجب وافتتحت نهاوند فلم يكن للأعاجم بعد ذلك جماع .
بعض الأحاديث التي رواها عن الرسول صلى الله عليه وسلم
عن سويد بن مقرن قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بنبيذ جر فسألته عنه فنهاني عنه فأخذت الجرة فكسرتها . (6)
وعن سويد بن مقرن : من قتل دون مظلمته فهو شهيد .
وعن هلال بن يساف قال : كنا نبيع البر في دار سويد بن مقرن فخرجت جارية وقالت لرجل منا كلمة فلطمها فغضب سويد وقال : لطمت وجهها ، لقد رأيتني سابع سبعة من إخواني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا خادم إلا واحدة فلطمها أحدنا فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقناها . (7)
الوفاة
سكن بالبصرة أولاً ثم سكن الكوفة وهو يُعد من الكوفيين وقد مات رضي الله عنه بالكوفة .
وذكر العسكري أنه استشهد بالقادسية وفيه نظر لأن بشير بن يسار سمع منه وهو لم يلحق ذلك الزمان . (8)
المراجع
1- تاريخ الطبري [ جزء 2 - صفحة 468 ]
2- تاريخ جرجان [ جزء 1 - صفحة 44 ]
3- البداية والنهاية [ جزء 7 - صفحة 122 ]
4- تاريخ الطبري [ جزء 2 - صفحة 312 ]
5- تاريخ الطبري [ جزء 2 - صفحة 320 ]
6- مجمع الزوائد [ جزء 5 - صفحة 85 ]
7- الاستيعاب [ جزء 1 - صفحة 205 ]
8- الإصابة - [ جزء 3 - صفحة 229 ]
رضي الله عنه
نسبه
سويد بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن أدّ المزني أخو النعمان بن مقرن .
كان من رؤساء مزينة قبل الإسلام وبعده ، وقد شهد بيعة الرضوان وذكر ابن سعد أنه شهد أحد .
قصة إسلامه
قدم أبو عائذ بن مقرن مع إخوته ومنهم النعمان بن مقرن المزنى على رأس أربعمائة فارس من مزينة على النبي صلى الله عليه وسلم وسلم وذلك في رجب من السنة الخامسة للهجرة ، فشهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الخندق وغزواته كلها بعد إسلامهم وبذلك نال سويد رضي الله عنه شرف الصحبة .
أهم ملامح شخصيته
1- الشجاعة والجهاد
تمتع سويد بن مقرن رضي الله عنه بالشجاعة وجهاده في ربوع الجزيرة العربية ، يُناضل بروحه وماله ، يبحث عن الشهادة في سبيل الله .
2- الورع والعفة
اتصف رضي الله عنه بالورع والعفة ومن ذلك أنه عمل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه هو وأخوه النعمان على ما سقى من الفرات ودجلة فاستعفيا فراراً من غراء المال وحباً للتفرغ للجهاد . (1)
3- الحكمة والقدرة على اتخاذ القرارات
تخلق رضي الله عنه بالحكمة والقدرة على اتخاذ القرارات وظهر هذا في المعاهدة التي عقدها مع ملك جرجان الفارسي ، وقد عقدها سويد رضي الله عنه على مسؤوليته ولكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أقرّه عليها .
فكان فتح جرجان في أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد فتح نهاوند لما قُتل النعمان بن مقرن ولي خلافته أخوه سويد بن مقرن فجاء إلى الري وفتحها ثم عسكر إلى قومس وفتحها ثم فتح جرجان . (2)
ولما ورد البشير بفتح الري وأخماسها كتب عمر رضي الله عنه إلى نعيم بن مقرن أن يبعث أخاه سويد بن مقرن إلى قومس ، فسار إليها سويد رضي الله عنه فلم يقم له شيء حتى أخذها سلماً وعسكر بها وكتب لأهلها كتاب أمان وصلح . (3)
بعض مواقفه مع الصحابة
اشترك في حروب العراق وأبلى أحسن البلاء وأجمله ، وكان خالد بن الوليد رضي الله عنه يعتمد عليه في حروبه ، وكان يجعله نائباً على البلاد التي يتم فتحها مثل الحفير . (4)
وبعث خالد بن الوليد سويد بن مقرن المزني - رضي الله عنهما - إلى نستر فنزل العقر فهي تسمى (عقر سويد ) إلى اليوم . (5)
وشاهد رضي الله عنه استشهاد أخيه النعمان بن مقرن فقد خرجت الأعاجم وقد شدوا أنفسهم بالسلاسل لئلا يفروا وحمل عليهم المسلمون فقاتلوهم ، فُرمي النعمان رضي الله عنه بنشابة فقُتل فلفه أخوه سويد بن مقرن رضي الله عنه في ثوبه وكتم قتله حتى فتح الله عليهم ، ثم دفع الراية إلى حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وقتل الله ذا الحاجب وافتتحت نهاوند فلم يكن للأعاجم بعد ذلك جماع .
بعض الأحاديث التي رواها عن الرسول صلى الله عليه وسلم
عن سويد بن مقرن قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بنبيذ جر فسألته عنه فنهاني عنه فأخذت الجرة فكسرتها . (6)
وعن سويد بن مقرن : من قتل دون مظلمته فهو شهيد .
وعن هلال بن يساف قال : كنا نبيع البر في دار سويد بن مقرن فخرجت جارية وقالت لرجل منا كلمة فلطمها فغضب سويد وقال : لطمت وجهها ، لقد رأيتني سابع سبعة من إخواني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا خادم إلا واحدة فلطمها أحدنا فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقناها . (7)
الوفاة
سكن بالبصرة أولاً ثم سكن الكوفة وهو يُعد من الكوفيين وقد مات رضي الله عنه بالكوفة .
وذكر العسكري أنه استشهد بالقادسية وفيه نظر لأن بشير بن يسار سمع منه وهو لم يلحق ذلك الزمان . (8)
المراجع
1- تاريخ الطبري [ جزء 2 - صفحة 468 ]
2- تاريخ جرجان [ جزء 1 - صفحة 44 ]
3- البداية والنهاية [ جزء 7 - صفحة 122 ]
4- تاريخ الطبري [ جزء 2 - صفحة 312 ]
5- تاريخ الطبري [ جزء 2 - صفحة 320 ]
6- مجمع الزوائد [ جزء 5 - صفحة 85 ]
7- الاستيعاب [ جزء 1 - صفحة 205 ]
8- الإصابة - [ جزء 3 - صفحة 229 ]