شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : رافع بن خديج


ريمة مطهر
02-14-2011, 08:32 PM
رافع بن خديج
رضي الله عنه

نسبه
رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد الأنصاري النجاري الخزرجي . (1)

بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم
- أصاب رافعاً رضي الله عنه سهم يوم أحد ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن شئت نزعت السهم وتركت القطيفة وشهدت لك يوم القيامة أنك شهيد " ، فلما كانت خلافة عبد الملك بن مروان انتقض به ذلك الجرح فمات منه . (2)

- وفي غزوة أحد لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد وعرض أصحابه فرد من استصغر ، رد سمرة بن جندب وأجاز رافع بن خديج ، فقال سمرة بن جندب لربيبه مري بن سنان : يا أبت ، أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم رافع بن خديج وردني وأنا أصرع رافع بن خديج ! فقال مري بن سنان : يا رسول الله ، رددت ابني وأجزت رافع بن خديج وابني يصرعه ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم لرافع وسمرة : " تصارعا " . فصرع سمرة رافعاً ، فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدها مع المسلمين . (3)

وهذا يدل على تسابق الصحابة رضوان الله عليهم للشهادة في سبيل الله ، حتى الفتيان منهم ، فليت المسلمون يتعلمون من هولاء الصحابة الأخيار الأفاضل .

من مواقفه مع الصحابة
مع عثمان
لما حصر عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه يوم الدار عطش ، فقال : واعطشاه ، فقام رافع بن خديج هو وابناه عبد الله وعبيد الله وغلمان أصابهم بأصبهان حين فتحوها فتسلح وتسلحوا ، فقال : والله لا أرجع حتى أصل إليه . إنه لموقف رائع يحسب لهذا الصحابي الجليل في وقوفه مع الحق والعدل ونصرة خليفة رسول الله .

مع زوجته أم عميس
له موقف مع زوجته أم عميس بنت محمد بن أسلم ، وهو الموقف الذي نزل فيه قوله تعالى : " فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير" ، فقد كانت عند رافع امرأة حتى إذا كبرت تزوج عليها فتاة شابة وآثر عليها الشابة ، فناشدته الطلاق فطلقها تطليقة ، ثم أمهلها حتى إذا كادت تحل راجعها ، ثم عاد فآثر عليها الشابة فناشدته الطلاق ، فقال لها : ما شئت ، إنما بقيت لك تطليقة واحدة ، فإن شئت استقررت على ما ترين من الأثرة ، وإن شئت فارقتك . فقالت : لا بل أستقر على الأثرة ، فأمسكها على ذلك ، فكان ذلك صلحهما . (4)

من الأحاديث التي رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
- عن رافع بن خديج قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن إبراهيم حرم مكة ، وإني أحرم ما بين لابتيها " ( يريد المدينة ) .

الشرح : ( لابتيها ) اللابة : هي الحرة ، والمدينة المنورة بين حرتين شرقية وغربية تكتنفانها ، والحرة هي : الأرض ذات الحجارة السود . (5)

- عن رافع بن خديج قال : قدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يأبرون النخل يقولون : يلقحون النخل ، فقال : " ما تصنعون؟ " قالوا : كنا نصنعه . قال : " لعلكم لو لم تفعلوا كان خيراً " ، فتركوه ، فنفضت أو فنقصت . قال : فذكروا ذلك له ، فقال : " إنما أنا بشر ، إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به ، وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أن بشر " . قال عكرمة : أو نحو هذا . قال المعقري : فنفضت ولم يشك .

الشرح : ( يأبرون ) يقال : أبر يأبر و يأبر كبذر يبذر ويبذر ، ويقال : أبر يؤبر تأبيراً ( فنفضت أو فنقصت ) فنفضت أي : أسقطت ثمرها . (6)

- وعن رافع بن خديج قال : قيل : يا رسول الله ، أي الكسب أطيب ؟ قال : " عمل الرجل بيده ، وكل بيع مبرور" . (7)

الوفاة
- أصابه رضي الله عنه يوم أحد سهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا أشهد لك يوم القيامة " ، وانتقضت جراحته في زمن عبد الملك بن مروان فمات قبل ابن عمرو بيسير سنة أربع وسبعين وهو ابن ست وثمانين سنة . (8)

- خرجت جنازة رافع بن خديج رضي الله عنه وفي القوم ابن عمر فخرج نسوة يصرخنّ ، فقال ابن عمر : اسكتنّ ، فإنه شيخ كبير لا طاقة له بعذاب الله . (9)

المراجع
1- كنز العمال [ جزء 13 - صفحة 365 ]
2 - الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 2 - صفحة 436 ]
3- تاريخ الطبري [ جزء 2 - صفحة 61 ]
4- تفسير ابن كثير [ جزء 1 - صفحة 747 ]
5- صحيح مسلم [ جزء 2 - صفحة 991 ]
6- صحيح مسلم [ جزء 4 - صفحة 1835 ]
7- مجمع الزوائد [ جزء 4 - صفحة 101 ]
8- الاستيعاب [ جزء 1 - صفحة 142 ]
9- الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 2 - صفحة 436 ]