ريمة مطهر
02-14-2011, 08:28 PM
غالب بن عبد الله الكناني الليثي
رضي الله عنه
نسبه
هو غالب بن عبد الله الكناني الليثي . ويقال : الكلبي. ولا فرق بينهما فإن كلباً بطن من ليث. قال البخاري : له صحبة .
أهم ملامح شخصيته
الفروسية والإقدام
لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث به ؛ فقد أرسله ليسهل له الطريق يوم فتح مكة ، كما ورد في بعض الروايات ، وجعله قائداً على أكثر من سرية كما نرى في سياق الأحداث .
بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم ومع الصحابة
- روى الإمام أحمد بسنده عن جندب بن مكيث الجهني قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث - أي : أن كلب بطن من ليث - إلى بني ملوح بالكديد ، وأمره أن يغير عليهم ، فخرج فكنت في سريته ، فمضينا حتى إذا كنا بقديد ، لقينا به الحارث بن مالك ، وهو ابن البرصاء الليثي فأخذناه ، فقال : إنما جئت لأسلم ؟ فقال غالب بن عبد الله : إن كنت إنما جئت مسلماً فلن يضرك رباط يوم وليلة ، وإن كنت على غير ذلك استوثقنا منك . قال : فأوثقه رباطاً ثم خلف عليه رجلاً أسود كان معنا ، فقال : امكث معه حتى نمر عليك ، فإن نازعك فاجتز رأسه . قال : ثم مضينا حتى أتينا بطن الكديد ، فنزلنا عشيشية بعد العصر ، فبعثني أصحابي في ربيئة ، فعمدت إلى تل يطلعني على الحاضر ، فانبطحت عليه وذلك المغرب ، فخرج رجل منهم فنظر فرآني منبطحاً على التل ، فقال لامرأته : والله إني لأرى على هذا التل سواداً ما رأيته أول النهار ، فانظري لا تكون الكلاب اجترت بعض أوعيتك . قال : فنظرت ، فقالت : لا والله ما أفقد شيئاً . قال : فناوليني قوسي وسهمين من كنانتي ، قال : فناولته فرماني بسهم فوضعه في جنبي ، قال : فنزعته فوضعته ولم أتحرك ، ثم رماني بآخر فوضعه في رأس منكبي فنزعته فوضعته ولم أتحرك ، فقال لامرأته : والله لقد خالطه سهماي ، ولو كان دابة لتحرك ، فإذا أصبحت فابتغي سهمي فخذيهما لا تمضغهما عليّ الكلاب . قال : وأمهلناهم حتى راحت رائحتهم حتى إذا احتلبوا وعطنوا أو سكنوا ، وذهبت عتمة من الليل شننا عليهم الغارة ، فقتلنا من قتلنا منهم واستقنا النعم ، فتوجهنا قافلين وخرج صريخ القوم إلى قومهم مغوثاً ، وخرجنا سراعاً حتى نمر بالحارث ابن البرصاء وصاحبه فانطلقنا به معنا ، وأتانا صريخ الناس فجاءنا ما لا قبل لنا به ، حتى إذا لم يكن بيننا وبينهم إلا بطن الوادي ، أقبل سيل حال بيننا وبينهم بعثه الله تعالى من حيث شاء ، ما رأينا قبل ذلك مطراً ولا حالاً ، فجاء بما لا يقدر أحد أن يقوم عليه ، فلقد رأيناهم وقوفاً ينظرون إلينا ، ما يقدر أحد منهم أن يتقدم ونحن نحوزها سراعاً حتى أسندناها في المشلل ثم حدرناها عنا فأعجزنا القوم بما في أيدينا " . [ حديث رقم : 15283]
- ثم سرية غالب بن عبد الله الليثي أيضاً إلى مصاب أصحاب بشير بن سعد بفدك في صفر سنة ثمان قال : أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه قال : هيأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام وقال له: " سر حتى تنتهي إلى مصاب أصحاب بشير بن سعد ، فإن أظفرك الله بهم ، فلا تبق منهم " ، وهيأ معه مائتي رجل وعقد له لواء ، فقدم غالب من الكديد من سرية قد ظفره الله عليهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير : " اجلس " ، وبعث غالب بن عبد الله في مائتي رجل ، وخرج أسامة بن زيد فيها حتى انتهى إلى مصاب أصحاب بشير ، وخرج معه علبة بن زيد فيها ، فأصابوا منهم نعماً وقتلوا منهم قتلى .
أثره في الآخرين
عن إبراهيم بن حويصة عن أبيه قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية مع غالب بن عبد الله إلى بني مرة فأغرنا عليهم من الصبح ، وقد أوعز إلينا أميرنا - وهو غالب بن عبد الله رضي الله عنه - أن لا نفترق وآخى بيننا ، فقال : لا تعصوني ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أطاع أميري فقد أطاعني ، ومن عصاه فقد عصاني ، وإنكم متى ما تعصوني فإنكم تعصون نبيكم " .
الوفاة
- قال ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر : أنه شهد فتح مكة وسهل لهم الطريق .
- وقال ابن الكلبي : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى بني مرة بفدك ، فاستشهد دون فدك . والله أعلم .
المراجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة
مسند الإمام أحمد
رضي الله عنه
نسبه
هو غالب بن عبد الله الكناني الليثي . ويقال : الكلبي. ولا فرق بينهما فإن كلباً بطن من ليث. قال البخاري : له صحبة .
أهم ملامح شخصيته
الفروسية والإقدام
لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يبعث به ؛ فقد أرسله ليسهل له الطريق يوم فتح مكة ، كما ورد في بعض الروايات ، وجعله قائداً على أكثر من سرية كما نرى في سياق الأحداث .
بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم ومع الصحابة
- روى الإمام أحمد بسنده عن جندب بن مكيث الجهني قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث - أي : أن كلب بطن من ليث - إلى بني ملوح بالكديد ، وأمره أن يغير عليهم ، فخرج فكنت في سريته ، فمضينا حتى إذا كنا بقديد ، لقينا به الحارث بن مالك ، وهو ابن البرصاء الليثي فأخذناه ، فقال : إنما جئت لأسلم ؟ فقال غالب بن عبد الله : إن كنت إنما جئت مسلماً فلن يضرك رباط يوم وليلة ، وإن كنت على غير ذلك استوثقنا منك . قال : فأوثقه رباطاً ثم خلف عليه رجلاً أسود كان معنا ، فقال : امكث معه حتى نمر عليك ، فإن نازعك فاجتز رأسه . قال : ثم مضينا حتى أتينا بطن الكديد ، فنزلنا عشيشية بعد العصر ، فبعثني أصحابي في ربيئة ، فعمدت إلى تل يطلعني على الحاضر ، فانبطحت عليه وذلك المغرب ، فخرج رجل منهم فنظر فرآني منبطحاً على التل ، فقال لامرأته : والله إني لأرى على هذا التل سواداً ما رأيته أول النهار ، فانظري لا تكون الكلاب اجترت بعض أوعيتك . قال : فنظرت ، فقالت : لا والله ما أفقد شيئاً . قال : فناوليني قوسي وسهمين من كنانتي ، قال : فناولته فرماني بسهم فوضعه في جنبي ، قال : فنزعته فوضعته ولم أتحرك ، ثم رماني بآخر فوضعه في رأس منكبي فنزعته فوضعته ولم أتحرك ، فقال لامرأته : والله لقد خالطه سهماي ، ولو كان دابة لتحرك ، فإذا أصبحت فابتغي سهمي فخذيهما لا تمضغهما عليّ الكلاب . قال : وأمهلناهم حتى راحت رائحتهم حتى إذا احتلبوا وعطنوا أو سكنوا ، وذهبت عتمة من الليل شننا عليهم الغارة ، فقتلنا من قتلنا منهم واستقنا النعم ، فتوجهنا قافلين وخرج صريخ القوم إلى قومهم مغوثاً ، وخرجنا سراعاً حتى نمر بالحارث ابن البرصاء وصاحبه فانطلقنا به معنا ، وأتانا صريخ الناس فجاءنا ما لا قبل لنا به ، حتى إذا لم يكن بيننا وبينهم إلا بطن الوادي ، أقبل سيل حال بيننا وبينهم بعثه الله تعالى من حيث شاء ، ما رأينا قبل ذلك مطراً ولا حالاً ، فجاء بما لا يقدر أحد أن يقوم عليه ، فلقد رأيناهم وقوفاً ينظرون إلينا ، ما يقدر أحد منهم أن يتقدم ونحن نحوزها سراعاً حتى أسندناها في المشلل ثم حدرناها عنا فأعجزنا القوم بما في أيدينا " . [ حديث رقم : 15283]
- ثم سرية غالب بن عبد الله الليثي أيضاً إلى مصاب أصحاب بشير بن سعد بفدك في صفر سنة ثمان قال : أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه قال : هيأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام وقال له: " سر حتى تنتهي إلى مصاب أصحاب بشير بن سعد ، فإن أظفرك الله بهم ، فلا تبق منهم " ، وهيأ معه مائتي رجل وعقد له لواء ، فقدم غالب من الكديد من سرية قد ظفره الله عليهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير : " اجلس " ، وبعث غالب بن عبد الله في مائتي رجل ، وخرج أسامة بن زيد فيها حتى انتهى إلى مصاب أصحاب بشير ، وخرج معه علبة بن زيد فيها ، فأصابوا منهم نعماً وقتلوا منهم قتلى .
أثره في الآخرين
عن إبراهيم بن حويصة عن أبيه قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية مع غالب بن عبد الله إلى بني مرة فأغرنا عليهم من الصبح ، وقد أوعز إلينا أميرنا - وهو غالب بن عبد الله رضي الله عنه - أن لا نفترق وآخى بيننا ، فقال : لا تعصوني ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أطاع أميري فقد أطاعني ، ومن عصاه فقد عصاني ، وإنكم متى ما تعصوني فإنكم تعصون نبيكم " .
الوفاة
- قال ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر : أنه شهد فتح مكة وسهل لهم الطريق .
- وقال ابن الكلبي : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى بني مرة بفدك ، فاستشهد دون فدك . والله أعلم .
المراجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة
مسند الإمام أحمد