شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : البراء بن عازب


ريمة مطهر
02-13-2011, 01:41 AM
البراء بن عازب
رضي الله عنه

نسبه
البراء بن عازب بن حارث بن الخزرج الأنصاري ، ويكنى ( أبا عمارة ) .

ولد رضي الله عنه قبل الهجرة بعشر سنوات ، قال رضي الله عنه : استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر أنا وابن عمر فرَدّنا فلم نشهدها ، وقال محمد بن عمر: أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن عازب يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة ولم يجز قبلها .

من مواقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم
- عن البراء بن عازب قال : لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فصافحني ، فقلت : يا رسول الله إن كنت أحسب المصافحة إلا في العجم . قال : " نحن أحق بالمصافحة منهم ، ما من مسلمين يلتقيان فيأخذ أحدهما بيد صاحبه بمودة ونصيحة ، إلا ألقى الله ذنوبهما بينهما " .

- وعنه رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الخندق حتى أغمر بطنه أو أغبر بطنه يقول :

والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينـا

فأنزلن سـكينة علينـا وثبت الأقدام إن لاقينا

إن الألى قد بغوا علينـا إذا أرادوا فتنة أبينـا

ورفع بها صوته " أبينا أبينا "

- وفي البخاري عن سعد بن عبيدة قال : حدثني البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل : اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رهبة ورغبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت ، فإن مت مت على الفطرة فاجعلهن آخر ما تقول" ، فقلتُ : أستذكرهنّ وبرسولك الذي أرسلت . قال : " لا وبنبيك الذي أرسلت " .

من مواقفه مع الصحابة
- روى البخاري بسنده عن أبي إسحاق قال : سمعت البراء يحدث قال : ابتاع أبو بكر من عازب رحلاً فحملته معه ، قال : فسأله عازب عن مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : أخذ علينا بالرصد فخرجنا ليلاً فأحثثنا ليلتنا ويومنا حتى قام قائم الظهيرة ، ثم رفعت لنا صخرة فأتيناها ولها شيء من ظل ، قال : ففرشت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فروة معي ثم اضطجع عليها النبي صلى الله عليه وسلم. فانطلقت أنفض ما حوله فإذا أنا براع قد أقبل في غنيمة يريد من الصخرة مثل الذي أردنا فسألته : لمن أنت يا غلام ؟ فقال : أنا لفلان . فقلت له : هل في غنمك من لبن ؟ قال : نعم . قلت له : هل أنت حالب ؟ قال : نعم . فأخذ شاة من غنمه فقلت له : انفض الضرع. قال : فحلب كثبة من لبن ومعي إداوة من ماء عليها خرقة قد روأتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصببت على اللبن حتى برد أسفله ، ثم أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : اشرب يا رسول الله ، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رضيت ، ثم ارتحلنا والطلب في إثرنا ، قال البراء : فدخلت مع أبي بكر على أهله ، فإذا عائشة ابنته مضطجعة قد أصابتها حمى ، فرأيت أباها فقبل خدها وقال : كيف أنت يا بنية .

- وروى البخاري بسنده عن البراء رضي الله عنه قال : أول من قدم علينا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير وابن أم مكتوم فجعلا يقرئاننا القرآن ، ثم جاء عمار وبلال وسعد ، ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين ، ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء ، فما جاء حتى قرأت : " سبح اسم ربك الأعلى " في سور مثلها .

- كان البراء بن عازبٍ رضي الله عنه من قادة الفتوح ، وقد عينه عثمان بن عفان رضي الله عنه في خلافته على الري سنة 24هـ فغزا ( قزوين ) وما والاها , وفتحها وفتح ( زنجان ) عنوة .

- قد شهد البراء بن عازبٍ رضي الله عنه غزوة تستر مع أبي موسى ، وشهد أيضاً وقعتي الجمل وصفين وقتال الخوارج ونزل الكوفة وابتنى بها داراً.

من مواقفه مع التابعين
عن أبي داود قال : لقيني البراء بن عازب فأخذ بيدي وصافحني وضحك في وجهي ثم قال: تدري لم أخذت بيدك ؟ قلت : لا ، إلا إني ظننتك لم تفعله إلا لخير . فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم لقيني ففعل بي ذلك ثم قال : " أتدري لم فعلت بك ذلك ؟ " قلت : لا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن المسلِمَين إذا التقيا وتصافحا وضحك كل واحد منهما في وجه صاحبه لا يفعلان ذلك إلا لله لم يتفرقا حتى يغفر لهما " .

أثره في الآخرين ( دعوته – وتعليمه )
عن أبي إسحاق قال : قال لي البراء بن عازب : ألا أعلمك دعاء علمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : إذا رأيت الناس قد تنافسوا الذهب والفضة فادع بهذه الدعوات : " اللهم إني أسألك الثبات في الأمر ، وأسألك عزيمة الرشد ، وأسألك شكر نعمتك والصبر على بلائك وحسن عبادتك والرضا بقضائك ، وأسألك قلباً سليماً ولساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم " .

بعض الأحاديث التي رواها عن النبي صلى الله عليه وسلم
- روى البخاري بسنده عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهراً ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أو يوجه إلى الكعبة ، فأنزل الله : " قد نرى تقلب وجهك في السماء " ، فتوجه نحو الكعبة . وقال السفهاء من الناس وهم اليهود : " ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم " . فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم رجل ثم خرج بعدما صلى فمر على قوم من الأنصار في صلاة العصر نحو بيت المقدس ، فقال : وهو يشهد أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه توجه نحو الكعبة ، فتحرف القوم حتى توجهوا نحو الكعبة .

- وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأضحى بعد الصلاة فقال : " من صلى صلاتنا ونسك نسكنا فقد أصاب النسك ، ومن نسك قبل الصلاة فإنه قبل الصلاة ولا نسك له " .

- عن البراء بن عازب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فذلك قوله " يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ " .

- عن البراء بن عازب قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع ، أمرنا : بعيادة المريض واتباع الجنائز وإفشاء السلام وإجابة الداعي وتشميت العاطس ونصر المظلوم وإبرار القسم . ونهانا عن : الشرب في الفضة فإنه من يشرب فيها في الدنيا لا يشرب فيها في الآخرة ، وعن التختم بالذهب وركوب المياثر ولباس القسي والحرير والديباج والإستبرق .

من أقواله رضي الله عنه
- عن البراء بن عازب قال : من تمام التحية أن تصافح أخاك .

- وعنه رضي الله عنه قال : كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر ، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال : " تلك السكينة تنزلت بالقرآن " .

الوفاة
توفي رضي الله عنه وأرضاه بالكوفة سنة 72 هـ في إمارة مصعب بن الزبير رضي الله عنه .

المراجع
الاستيعاب - ابن عبد البر
الإصابة في تمييز الصحابة - ابن حجر العسقلاني

تسنيم كتبي
05-26-2011, 03:14 PM
البراء
أبو عمارة البراء بن عازب بن الحارث بن عدى بن مجدعة بن حارثة الأنصارى الأوسى أبوه عازب صحابى. روى للبراء عن النبى صلى الله عليه وسلم ثلثمائة حديث وخمسة أحاديث اتفق البخارى ومسلم ومنها على اثنين وعشرين، وروى عنه بعض من الصحابة وجماعة من التابعين نزل الكوفة. وتوفى بها شهد أحدا.
المصدر
موقع وزارة الأوقاف المصرية

سندس كتبي
04-29-2012, 03:48 PM
البراء بن عازب
البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ، يكنى أبا عمرو ، وقيل أبا عمارة ، وهو أصح ‏.‏

رده رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بدر ، استصغره ، وأول مشاهده أحد ، وقيل الخندق ، وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة غزوة‏ .‏

وهو الذي افتتح الري سنة أربع وعشرين صلحاً أو عنوة ، في قول أبي عمرو الشيباني ، وقال أبو عبيدة‏ :‏ افتتحها حذيفة سنة اثنتين وعشرين ، وقال المدائني‏ :‏ افتتح بعضها أبو موسى ، وبعضها قرظة بن كعب ، وشهد غزوة تستر مع أبي موسى ، وشهد البراء مع علي بن أبي طالب الجميل وصفين والنهروان ، هو وأخوه عبيد بن عازب ، ونزل الكوفة وابتنى بها داراً ، ومات أيام مصعب بن الزبير‏ .‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا يزيد ، أخبرنا شريك بن عبد الله ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال‏ :‏ استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وابن عمر ، فردنا يوم بدر فلم نشهدها‏ .‏ ورواه عمار بن رزيق ، عن أبي إسحاق ، فقال ‏:‏ عن عبد الرحمن بن عوسجة ، عن البراء نحوه، وزاد‏ :‏ ‏" ‏وشهدنا أحداً‏ " ‏، تفرد عمار بذكر عبد الرحمن بن عوسجة ‏.‏

وقد رواه شعبة والثوري وزهير وابن نمير ، عن الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ‏:‏ أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد ، أخبرنا هبة الله بن عبد الواحد ، أخبرنا أبو طالب غيلان ‏.‏ أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي ، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج ، أخبرنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي ‏.‏ أخبرنا عبثر ، عن برد أخي يزيد بن زياد ، عن المسيب بن رافع قال‏ :‏ سمعت البراء بن عازب قال‏ :‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏ :‏ ‏" ‏من صلى على جنازة فله قيراط ، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان ، أحدهما مثل أحد‏ " ‏‏.‏

وكان البراء يقول‏ :‏ أنا الذي أرسل معه النبي صلى الله عليه وسلم السهم إلى قليب الحديبية فجاش بالري ، وقيل ‏:‏ إن الذي نزل بالسهم ناجية بن جندب ، وهو أشهر ‏.‏

أخرجه الثلاثة ‏.‏

رزيق ‏:‏ بتقديم الراء على الزاي‏ .‏

المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير