شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : ليبيا تبدأ حملة للكشف عن آثارها


فراس كتبي
02-12-2011, 11:28 PM
ليبيا تبدأ حملة للكشف عن آثارها


أعلن رئيس مصلحة الآثار الليبية أن بلاده تخطط لدعوة كبار علماء الآثار في العالم للكشف عن ماضيها القديم حيث تسعى لجذب مزيد من السياح بعد عقود من العزلة. وتضم ليبيا العديد من المواقع القديمة وأخرى تعود إلى فترة ما قبل التاريخ حيث لعبت دورا محوريا في هجرة الإنسان الأول. ويعتقد أن العديد من هذه المواقع لم يتم الكشف عنها بعد.

لكن سوات من العقوبات الدولية شوهت صورة ليبيا حيث يقوم مئات الآلاف من الأشخاص فقط بزيارة البلاد الواقعة في شمال إفريقيا سنويا مقارنة بما يزيد على ثمانية ملايين شخص يقومون بزيارة مصر في الجوار.

وقال جمعة العناق رئيس مصلحة الآثار الليبية «سنفتح أذرعنا لأفضل العلماء من اليابان حتى الولايات المتحدة. ولن نستثني معهدا كبيرا واحدا سواء أكان في أكسفورد أو كامبريدج أو السوربون أو روما».

وفي مقابلة حديثة وصف الاكتشافات التي تمت حتى اليوم بأنها مجرد نقطة في بحر. وتحظى حملة الكشف عن الآثار بدعم سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي والذي وافق أخيرا على إنشاء جمعية لحماية الآثار ستقوم بتنسيق عمل الباحثين المحليين والأجانب. وقال العناق انه تسارع رهيب...لم نحظ بهذا النوع من الدعم من قبل.

وتراجعت الاكتشافات الأثرية بعد الثورة الاشتراكية التي قادها القذافي عام 1969 لكن العمل لم يتوقف تماما. وواصل بعض علماء الآثار الأجانب العمل وتمكنوا من التوصل لاكتشافات مهمة حتى في أثناء أدنى مستوى للعلاقات بين ليبيا والغرب.

وسكن الإنسان ليبيا التي تبلغ مساحتها ثلاثة أمثال مساحة فرنسا قبل ما يزيد على 60 ألف سنة عندما بدأ الإنسان العاقل في التحرك نحو الشمال من شرق إفريقيا قبل أن يستعمر أوروبا.

وكانت تقام مستوطنات ساحلية في الأزمنة القديمة من قبل الحضارات الكبرى من الفينيقيين إلى الرومان واليونانيين والقرطاجيين والعثمانيين. وبدأ العمل على كشف الآثار بشكل جدي ثلاثينات القرن العشرين عندما كان المستعمرون الايطاليون الفاشيون يأملون في برهنة التواجد الروماني واثبات الهيمنة التاريخية لايطاليا على منطقة البحر المتوسط. وأدى هذا العمل أيضا إلى اكتشاف النفط.

وساعدت قلة عدد السكان والمناخ الجاف على الحفاظ جيدا على أسرار ليبيا. ويقول المؤرخون إن الصحراء الشاسعة كانت يوما ما أرضا مليئة بالإعشاب دعمت مجتمعات صغيرة لا يعرف سوى القليل منها.

وتقول الحكومة الليبية انه مع افتتاح مزيد من المواقع الأثرية فإنها سترغب في تجنب السياحة الجماعية مثل تلك التي تأتي لمصر وتونس وأن تركيزها على التاريخ سيساعد على جذب أعداد قليلة من المسافرين الواعين. وقال العناق لن نشجع السياحة الجماعية التي قد لا تتوافق مع الإرث الثقافي الغني والمتنوع على نحو رائع.

المصدر : مجلة الآثار
الكاتب : البشاير