شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : سالم مولى أبي حذيفة


ريمة مطهر
02-11-2011, 07:52 PM
سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه
( إمام المهاجرين )

نسبه
هو أبو عبد الله سالم بن عبيد بن ربيعة ، مولى أبي حذيفة ، وكان من أهل فارس من إصطخر ، من فضلاء الموالي ومن خيار الصحابة وكبارهم ، وهو معدود في المهاجرين لأنه لما أعتقته مولاته زوج أبي حذيفة تولى أبا حذيفة ، وتبناه أبو حذيفة ، ولذلك عُدَّ في المهاجرين ، وهو معدود أيضاً في الأنصار في بني عبيد لعتق مولاته الأنصارية زوج أبي حذيفة له .

كان من أهل إصطخر ببلاد فارس وقد وقع عليه سباء فحُمل إلى مكة فاشترته ثبيتة بنت يعار، زوجة أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي ، ثم اعتقته فتبناه أبو حذيفة ، وكان من أوائل المهاجرين إلى المدينة .

فضله
كان رضي الله عنه إمام المهاجرين بالمدينة ، فعن ابن عمر قال : لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآناً .

وعن عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : وذكر سالم مولى أبي حذيقة فقال : " إن سالماً شديد الحب لله تعالى " .

عن قتادة قال : أصيب النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وكسرت رباعيته وفرق حاجبه فوقع وعليه درعان والدم يسيل ، فمر به سالم مولى أبي حذيفة فأجلسه ومسح عن وجهه فأفاق وهو يقول : " كيف بقوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى الله " فأنزل الله تبارك وتعالى : " ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون " .

قال عنه عمر بن الخطاب وهو يموت : لو كان سالم حيّاً ، لوليته الأمر من بعدي !!

الوفــاة
عن محمد بن ثابت بن قيس قال : لما انكشف المسلمون يوم اليمامة ، قال سالم مولى أبي حذيفة : ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحفر لنفسه حفرة ، فقام فيها ومعه راية المهاجرين يومئذ ، ثم قاتل حتى قُتل .

فقتل رضي الله عنه يوم اليمامة شهيداً سنة اثنتي عشرة وذلك في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وبلغ ميراثه مائتي درهم ، فقال عمر : احبسوها على أمه حتى تأتي على آخرها .

المصدر
موقع نصرة سيدنا محمد رسول الله

سندس كتبي
06-16-2014, 05:40 PM
سالم مولى أبي حذيفة

سالم مولى أبي حذيفة‏.‏ وهو سالم بن عبيد بن ربيعة، قاله ابن منده، وقيل‏:‏ سالم بن معقل، يكنى أبا عبد الله‏.‏

وهو مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي، كان من أهل فارس من إصطخر، وكان من فضلاء الصحابة والموالي وكبارهم، وهو معدود في المهاجرين، لأنه لما أعتقه مولاته ثبيتة الأنصارية، زوج أبي حذيفة، تولى أبا حذيفة، وتبناه أبو حذيفة، فلذلك عد من المهاجرين، وهو معدود في بني عبيد من الأنصار، لعتق مولاته زوج أبي حذيفه له، وهو معدود في قريش لما ذكرناه، وفي العجم أيضاً لأنه منهم، ويعد في القراء لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏خذوا القرآن من أربعة‏"‏، فذكروه منهم‏.‏

وكان قد هاجر إلى المدينة قبل النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يؤم المهاجرين بالمدينة، فيهم‏:‏ عمر بن الخطاب، وغيره، لأنه كان أكثرهم أخذاً للقرآن‏.‏

أخبرنا يحيى بن أسعد بن يحيى بن بوش إذناً، أخبرنا أبو غالب بن البنا، أخبرنا أبو الحسين بن الأبنوسي، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي، أخبرنا محمد بن سفيان بن موسى الصفار، أخبرنا أبو عثمان سعيد بن رحمة بن نعيم، قال‏:‏ سمعت ابن المبارك، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن ابن سابط أن عائشة احتبست على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ‏"‏ما حسبك‏"‏‏؟‏ قالت‏:‏ سمعت قارئاً يقرأ‏.‏ فذكرت من حبس قراءته، فأخذ رداءه وخرج، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال‏:‏ ‏"‏الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك‏"‏‏.‏

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكثر الثناء عليه، حتى قال لما أوصى عند موته‏:‏ لو كان سالم حياً ما جعلتهما شورى‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ معناه أنه كان يصدر عن رأيه فيمن يوليه الخلافة‏.‏

وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاذ بن ماعض‏.‏

وكان أبو حذيفة قد تبناه كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة، فكان أبو حذيفة يرى أنه ابنه‏.‏ فأنكحه ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة، وهي من المهاجرات، وكانت من أفضل أيامى قريش، فلما أنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ‏}‏‏.‏ رد كل أحد تبنى ابناً من أولئك إلى أبيه، فإن لم يعلم أبوه رد إلى مواليه فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ما أخبرنا به أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد، وأبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج قال‏:‏ حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن أبي عمر جميعاً، عن عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن ابن أبي ملكية، عن القاسم هو ابن محمد بن أبي بكر، عن عائشة‏:‏ أن سالماً مولى أبي حذيفة كان مع أبي حذيفة، وأهله في بيتهم، فأتت يعني سهلة بنت سهيل النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن سالماً بلغ ما يبلغ الرجال، وعقل ما عقلوا، وإنه يدخل علينا، وإني أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئاً‏.‏ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أرضعيه تحرمي عليه ويذهب ما في نفس أبي حذيفة‏"‏‏.‏ فرجعت إليه فقالت‏:‏ إني أرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة‏.‏ فأخذت بذلك عائشة، وأبى سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

وشهد سالم بدراً، وأحداً، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم اليمامة شهيداً‏.‏

أخبرنا يحيى بن أسعد بن بوش، أخبرنا أبو غالب بن البنا، أخبرنا أبو الحسين بن الأبنوسي، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي، أخبرنا محمد بن سفيان بن موسى، أخبرنا أبو عثمان، عن ابن المبارك، عن إبراهيم بن حنظلة، عن أبيه، أن سالماً مولى أبي حذيفة قيل له يومئذ، يعني يوم اليمامة في اللواء أن يحفظه، وقال غيره‏:‏ نخشى من نفسك شيئاً فنولي اللواء غيرك، فقال‏:‏ بئس حامل القرآن أنا إذاً‏.‏ فقطعت يمينه فأخذ اللواء بيساره، فقطعت يساره فاعتنق اللواء، وهو يقول‏:‏ ‏{‏وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ‏}‏ ، ‏{‏وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ‏}‏ ، فلما صرع قال لأصحابه‏:‏ ما فعل أبو حذيفة‏؟‏ قيل‏:‏ قتل‏.‏ قال‏:‏ فما فعل فلان‏؟‏ لرجل سماه، قيل‏:‏ قتل‏.‏ قال‏:‏ فأضجعوني بينهما‏.‏

ولما قتل أرسل عمر بميراثه إلى معتقته ثبيتة بنت يعار، فلم تقبله، وقالت‏:‏ إنما أعتقه سائبة، فجعل عمر ميراثه في بيت المال‏.‏
وروى عنه ثابت بن قيس بن شماس، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمرو بن العاص‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم‏:‏ قال بعض المتأخرين، يعني ابن منده‏:‏ سالم بن عبيد، وهو وهم فاحش‏.‏

قلت‏:‏ أظنه صحف عتبة بعبيد، أو أنه رأى في نسب معتقته ثبيتة عبيداً فظنه نسباً له، فإنها ثبيتة بنت يعار بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك والله أعلم‏.‏

المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير