ريمة مطهر
02-11-2011, 07:34 PM
يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه
( يزيد الخير )
نسبه
هو يزيد بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي الأموي . أخو معاوية من أبيه ، وقال أبو عمر : كان أفضل أولاد أبي سفيان ، وكان يُقال له : يزيد الخير ، وأمه أم الحكم زينب بنت نوفل بن خلف من بني كنانة ، يكنى ( أبا خالد ) .
حاله في الجاهلية
كان من العقلاء الألباء ، والشجعان المذكورين .
قصة إسلامه
أسلم يوم الفتح ، وحسن إسلامه ، وشهد حنين .
بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه سلم
شهد حنيناً ، فقيل : إن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه من غنائم حنين مائة من الإبل وأربعين أوقية فضة .
بعض المواقف من حياته مع الصحابة
وصية أبي بكر رضي الله عنه له
كان مما قاله أبو بكر رضي الله عنه ليزيد : ( إني وليتك لأبلوك وأجربك وأخرجك ، فإن أحسنت رددتك إلى عملك وزدتك ، وإن أسأت عزلتك ، فعليك بتقوى الله فإنه يرى من باطنك مثل الذي من ظاهرك ، وإن أولى الناس بالله أشدهم تولياً له ، وأقرب الناس من الله أشدهم تقرباً إليه بعمله ، وقد وليتك عمل خالد فإياك وعبية الجاهلية فإن الله يُبغضها ويُبغض أهلها ، وإذا قدمت على جندك فأحسن صحبتهم وابدأهم بالخير وعدهم إياه ، وإذا وعظتهم فأوجز فإن كثير الكلام يُنسي بعضه بعضاً ، وأصلح نفسك يصلح لك الناس ، وصل الصلوات لأوقاتها بإتمام ركوعها وسجودها والتخشع فيها ، وإذا قدم عليك رسل عدوك فأكرمهم وأقلل لبثهم حتى يخرجوا من عسكرك وهم جاهلون به ، ولا ترينهم فيروا خيلك ويعلموا علمك ، وأنزلهم في ثروة عسكرك وامنع من قبلك من محادثتهم ، وكن أنت المتولي لكلامهم ولا تجعل سرك لعلانيتك فيختلط أمرك ، وإذا استشرت فاصدق الحديث تصدق المشورة ، ولا تخزن عن المشير خبرك فتؤتى من قبل نفسك ، واسمر بالليل في أصحابك تأتك الأخبار وتنكشف عنك الأستار ، وأكثر حرسك وبددهم في عسكرك وأكثر مفاجأتهم في محارسهم بغير علم منهم بك ، فمن وجدته غفل عن حرسه فأحسن أدبه وعاقبه في غير إفراط ، وأعقب بينهم بالليل واجعل النوبة الأولى أطول من الأخيرة فإنهما أيسرهما لقربهما من النهار ، ولا تخف من عقوبة المستحق ولا تلجن فيها ولا تسرع إليها ولا تخذلها مدفعاً ولا تغفل عن أهل عسكرك فتفسدهم ولا تتجسس عليهم فتفضحهم ولا تكشف الناس عن أسرارهم واكتف بعلانيتهم ، ولا تجالس العباثين وجالس أهل الصدق والوفاء وأصدق اللقاء ولا تجبن فيجبن الناس ، واجتنب الغلول ( الخيانة في المغنم ) فإنه يقر بالفقر ويدفع النصر ، وستجدون أقواماً حبسوا أنفسهم في الصوامع فدعهم وما حبسوا أنفسهم له ) .
ـ وهو أحد الأمراء الأربعة الذين ندبهم أبو بكر لغزو الروم ، عقد له أبو بكر رضي الله عنه ومشى معه تحت ركابه يُسايره ، ويُودعه ، ويُوصيه ، وما ذاك إلا لشرفه وكمال دينه ، ولمّا فتحت دمشق ، أمَّره عمر رضي الله عنه عليه .
وقال إبراهيم بن سعد : كان يزيد بن أبي سفيان على ربع ، وأبو عبيدة على ربع ، وعمرو بن العاص على ربع ، وشرحبيل بن حسنة على ربع ، ( يعني : يوم اليرموك ) . ولم يكن يومئذ عليهم أمير ، وأمَّره أبو بكر الصديق رضي الله عنه لمّا قفل من الحج سنة اثنتي عشرة أحد أمراء الأجناد ، وأمَّره عمر رضي الله عنه على فلسطين ، ثم على دمشق لما مات معاذ بن جبل رضي الله عنه ، وكان استخلفه فأقرّه عمر رضي الله عنه .
الوفاة
توفي يزيد في الطاعون سنة ثماني عشرة ، ولما احتضر ، استعمل أخاه معاوية على عمله ، فأقره عمر رضي الله عنه على ذلك احتراماً ليزيد ، وتنفيذاً لتوليته .
ومات هذه السنة في الطاعون أبو عبيدة ( أمين الأمة ) ، ومعاذ بن جبل ( سيد العلماء ) ، و ( الأمير المجاهد ) شرحبيل بن حسنة حليف بني زهرة ، وابن عم النبي صلى الله عليه وسلم الفضل بن العباس وله بضع وعشرون سنة ، والحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي أبو عبد الرحمن من الصحابة الأشراف ، وهو أخو أبي جهل ، وأبو جندل بن سهيل بن عمرو العامري ، رضي الله عنهم .
المراجع
الإصابة في تمييز الصحابة
أبو بكر الصديق
( يزيد الخير )
نسبه
هو يزيد بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي الأموي . أخو معاوية من أبيه ، وقال أبو عمر : كان أفضل أولاد أبي سفيان ، وكان يُقال له : يزيد الخير ، وأمه أم الحكم زينب بنت نوفل بن خلف من بني كنانة ، يكنى ( أبا خالد ) .
حاله في الجاهلية
كان من العقلاء الألباء ، والشجعان المذكورين .
قصة إسلامه
أسلم يوم الفتح ، وحسن إسلامه ، وشهد حنين .
بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه سلم
شهد حنيناً ، فقيل : إن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه من غنائم حنين مائة من الإبل وأربعين أوقية فضة .
بعض المواقف من حياته مع الصحابة
وصية أبي بكر رضي الله عنه له
كان مما قاله أبو بكر رضي الله عنه ليزيد : ( إني وليتك لأبلوك وأجربك وأخرجك ، فإن أحسنت رددتك إلى عملك وزدتك ، وإن أسأت عزلتك ، فعليك بتقوى الله فإنه يرى من باطنك مثل الذي من ظاهرك ، وإن أولى الناس بالله أشدهم تولياً له ، وأقرب الناس من الله أشدهم تقرباً إليه بعمله ، وقد وليتك عمل خالد فإياك وعبية الجاهلية فإن الله يُبغضها ويُبغض أهلها ، وإذا قدمت على جندك فأحسن صحبتهم وابدأهم بالخير وعدهم إياه ، وإذا وعظتهم فأوجز فإن كثير الكلام يُنسي بعضه بعضاً ، وأصلح نفسك يصلح لك الناس ، وصل الصلوات لأوقاتها بإتمام ركوعها وسجودها والتخشع فيها ، وإذا قدم عليك رسل عدوك فأكرمهم وأقلل لبثهم حتى يخرجوا من عسكرك وهم جاهلون به ، ولا ترينهم فيروا خيلك ويعلموا علمك ، وأنزلهم في ثروة عسكرك وامنع من قبلك من محادثتهم ، وكن أنت المتولي لكلامهم ولا تجعل سرك لعلانيتك فيختلط أمرك ، وإذا استشرت فاصدق الحديث تصدق المشورة ، ولا تخزن عن المشير خبرك فتؤتى من قبل نفسك ، واسمر بالليل في أصحابك تأتك الأخبار وتنكشف عنك الأستار ، وأكثر حرسك وبددهم في عسكرك وأكثر مفاجأتهم في محارسهم بغير علم منهم بك ، فمن وجدته غفل عن حرسه فأحسن أدبه وعاقبه في غير إفراط ، وأعقب بينهم بالليل واجعل النوبة الأولى أطول من الأخيرة فإنهما أيسرهما لقربهما من النهار ، ولا تخف من عقوبة المستحق ولا تلجن فيها ولا تسرع إليها ولا تخذلها مدفعاً ولا تغفل عن أهل عسكرك فتفسدهم ولا تتجسس عليهم فتفضحهم ولا تكشف الناس عن أسرارهم واكتف بعلانيتهم ، ولا تجالس العباثين وجالس أهل الصدق والوفاء وأصدق اللقاء ولا تجبن فيجبن الناس ، واجتنب الغلول ( الخيانة في المغنم ) فإنه يقر بالفقر ويدفع النصر ، وستجدون أقواماً حبسوا أنفسهم في الصوامع فدعهم وما حبسوا أنفسهم له ) .
ـ وهو أحد الأمراء الأربعة الذين ندبهم أبو بكر لغزو الروم ، عقد له أبو بكر رضي الله عنه ومشى معه تحت ركابه يُسايره ، ويُودعه ، ويُوصيه ، وما ذاك إلا لشرفه وكمال دينه ، ولمّا فتحت دمشق ، أمَّره عمر رضي الله عنه عليه .
وقال إبراهيم بن سعد : كان يزيد بن أبي سفيان على ربع ، وأبو عبيدة على ربع ، وعمرو بن العاص على ربع ، وشرحبيل بن حسنة على ربع ، ( يعني : يوم اليرموك ) . ولم يكن يومئذ عليهم أمير ، وأمَّره أبو بكر الصديق رضي الله عنه لمّا قفل من الحج سنة اثنتي عشرة أحد أمراء الأجناد ، وأمَّره عمر رضي الله عنه على فلسطين ، ثم على دمشق لما مات معاذ بن جبل رضي الله عنه ، وكان استخلفه فأقرّه عمر رضي الله عنه .
الوفاة
توفي يزيد في الطاعون سنة ثماني عشرة ، ولما احتضر ، استعمل أخاه معاوية على عمله ، فأقره عمر رضي الله عنه على ذلك احتراماً ليزيد ، وتنفيذاً لتوليته .
ومات هذه السنة في الطاعون أبو عبيدة ( أمين الأمة ) ، ومعاذ بن جبل ( سيد العلماء ) ، و ( الأمير المجاهد ) شرحبيل بن حسنة حليف بني زهرة ، وابن عم النبي صلى الله عليه وسلم الفضل بن العباس وله بضع وعشرون سنة ، والحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي أبو عبد الرحمن من الصحابة الأشراف ، وهو أخو أبي جهل ، وأبو جندل بن سهيل بن عمرو العامري ، رضي الله عنهم .
المراجع
الإصابة في تمييز الصحابة
أبو بكر الصديق