شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : زاهي حواس وصف منصبة بحارس الآثار المصرية


فراس كتبي
02-11-2011, 03:04 PM
زاهي حواس وصف منصبة بحارس الآثار المصرية




استضاف الكاتب الصحفي محمود فوزي في برنامجه الذي يقدمه على قناة "المحور" الفضائية تحت عنوان "حوار على نار هادئة" أمين عام المجلس الأعلى المصري للآثار د. زاهي حواس الذي وصف منصبه بأنه أهم منصب في الدنيا لأنه حارس آثار مصر والأمين عليها.
في البداية يتحدث زاهي حواس عن عمليات ترميم الأهرامات وخاصة أبو الهول قائلا أنه بداية من سبتمبر القادم لن تصعد السيارات إلى الهرم وستعمل السيارات الكهربائية، وسيتم نقل الجمالة والخيالة إلى الصحراء وليس بداخل الهرم كما هو الحال الآن.
ويتحدث حواس أيضا عن أشهر مريض في العالم وهو أبو الهول فهو مريض منذ عام 1926 ويتساءل المحاور هل النحر الذي أصاب كتف أبو الهول كان نتيجة الفيضان الذي حدث منذ أكثر من 7000 عام أم المياه الجوفية أم عوامل التعرية؟
ويجيب حواس قائلا أن هذا النحر يكمن في أن هضبة الأهرامات وأبو الهول جزء من هضبة المقطم التي تتكون من ثلاث طبقات الأولى والثانية ضعيفة جدا وهشة ومنها يتكون جسم أبو الهول، أما رأس أبو الهول فهي من الطبقة الثالثة القوية، وما حدث من نحر في تمثال أبو الهول يتم ترميمه، ويضيف حواس: أغضب كثيرا من القنوات الفضائية حين تستضيف غير المتخصصين الذين يقولون أن أبو الهول سينهار بعد 60 يوم.
ويضيف: أبو الهول هذا هو الحجر الحي فأنا أشعر به يتحرك ويتنفس ويبتسم عندما قمنا بترميمه والمحافظة عليه، فأنا كتبت عنه 75 مقالة علمية ورغم أن كل علماء الآثار بالعالم يقولون أن طول أبو الهول 57 مترا أؤكد أنا أن طوله 72 مترا و40 سم وسندي العلمي يكمن في خريطة جديدة تفصيلية تسجل تمثال أبو الهول حجر حجر، وهي الأصح لأن القياسات في الماضي عشوائية.


الأهرامات وأبو الهول
وعن "النصب" المسمى عجائب الدنيا السبع الجديدة كما يصفها زاهي حواس يقول أنني لم استجب لصاحب هذه الفكرة وقمت بطرده حين زارني قائلا له "ابعد عن الهرم" ورفضت أن يدخل الهرم في تصويت لأنه العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة، والآن اسألك هل يتذكر أحد العجائب السبع الجديدة؟ بالطبع لا، لأنه لا شئ ينافس الأهرامات.

ويسأله المحاور عن البعثات التي تقف وراءها دول أجنبية وتدعمها وكيفية تعامل الهيئة معها ويجيب حواس قائلا: قمنا بتفعيل قوانين صارمة للبعثات الأجنبية، وجعلنا الأثري المصري مشارك للبعثة وليس تابع لها كما كان يحدث في السابق، ويكفي أن تعرف أن مصر في الماضي كان يتحدث عنها الأجانب فقط لأنهم كانوا سبب كل الاكتشافات الحديثة. كما أن الكتب التي كانت تتحدث عن مصر أجنبية ولكن هذا تبدل الآن وأصبحت مصر تتحدث عن نفسها.
وفي سؤال للمحاور محمود فوزي حول التعدي الكبير على الآثار الإسلامية نظرا لعدم تسجيلها أثريا، فنرى هدم مسجد فاطمة النبوية بباب الوزير، الإهمال في تكية السيدة راقية بشارع الخليفة، قبة الأربعين القريبة من قلعة الكبش وغيرها من الآثار الإسلامية، الأمر الذي يرجعه البعض أنك تهتم أكثر بمجال تخصصك وهو الآثار الرومانية واليونانية يجيب حواس قائلا: هناك إنجازات كثيرة حدثت مثل ترميم شارع المعز. و لديَّ رئيس قطاع مسئول عن الآثار الإسلامية، ولكن لأني مغرم بالآثار الفرعونية أتحدث عنها كثيرا وهذا لا يعني عدم اهتمامي بالآثار الإسلامية.
ويكفي أن تعرف أن الآثار الإسلامية استهلكت نصف الميزانية الموضوعة للآثار بأكملها لأنها هي من استأثرت بنصيب الأسد في أعمال الترميم. فقد تم ترميم سبل، مدارس، منازل، مساجد وتكيات.
وعن آثارنا الموجودة بالخارج وهي خمس قطع شهيرة ذقن أبو الهول الموجود في المتحف البريطاني، رأس نفرتيتي في متحف برلين، القبة السماوية في متحف اللوفر، مهندس الهرم الأكبر، ومهندس الهرم الثاني، يقول حواس: استعدنا ما يقرب من 5200 قطعة أثرية في الست سنوات الماضية، كما قمنا بتشكيل لجنة قومية للآثار المصرية بها ممثلين لكل الإدارات المعنية وتضم شخصيات مهتمة بالآثار، لتناقش كيفية استعادة القطع الأثرية وتوصلنا إلى القيام بضغط علمي وهو أقوى من الضغط الدبلوماسي لاستعادة هذه القطع من المتاحف.
ونحن نريد أن تجتمع الدول ذوات الحضارة من أمثال الهند، الصين، روما، المكسيك، سوريا، والعراق في مصر لبحث كيفية استعادة هذه الآثار.



المصدر : مجلة الآثار
الكاتب : محيط