شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : مواطنو عجلون يطالبون بإعادة تأهيل المباني التراثية


فراس كتبي
02-11-2011, 03:02 PM
مواطنو عجلون يطالبون بإعادة تأهيل المباني التراثية



طالب العديد من مواطني عجلون الجهات ذات العلاقة بالاهتمام بالمباني التراثية لإعادة الحياة لها من خلال أعمال الترميم والصيانة اللازمة بالتنسيق مع أصحابها الذين تحول الظروف الاقتصادية دون قيامهم بهذا العمل مناشدين وزارات السياحة والآثار والبلديات والتخطيط العمل على وضع أولوية لصيانة البيوت التراثية وإدراجها ضمن مشروع السياحة الثالث والمخطط الشمولي للحفاظ على الطابع التراثي للمنطقة.
وقال رئيس ملتقى رايات الإبداعي عمار الجنيدي أن توظيف الأماكن التراثية يمكن أن يعيد الحياة لها من خلال استثمارها كمقاه ومطاعم ومتاحف توفر عائدا اقتصاديا على عدد من المواطنين العاطلين عن العمل.
ودعا نائب رئيس بلدية سابق راكان الزعارير إلى عقد الندوات والمحاضرات السياحية والثقافية للتعريف بقيمة الآثار وإنشاء جمعية تطوعية للحفاظ على التراث وأخرى لأصدقاء الآثار.
وقال رئيس بلدية الجنيد فخري المومني أن المحافظة بحاجة إلى متاحف تراثية داخل بيوت قديمة تعرض فيها المفردات التراثية والزراعية القديمة.
وطالبت رئيسة جمعية سيدات حلاوة الخيرية كوكب انجادات وزارة السياحة الاهتمام والمحافظة على صيانة وديمومة الكنوز الأثرية والتاريخية والبيوت القديمة لتصبح مواقع جذب سياحي.
كما طالب المهندس بسام فريحات من بلدة راجب بإجراء مسح شامل على مستوى المحافظة من قبل دائرة الآثار العامة وتخصيص المبالغ اللازمة لصيانتها والمحافظة عليها كتراث معماري.
وتساءل نائب رئيس جمعية البيئة الأردنية فرع عجلون سابقا لماذا لا تقوم بلدية عجلون وكفرنجة والشفا بشراء المنازل التراثية واستغلالها سياحيا.
وأشارت رئيسة الاتحاد النسائي آمال قواسمة إلى أنه في محافظة عجلون عدة مقامات ومساجد بحاجة إلى صيانة وترميم لإعادة هياكلها القديمة وتحافظ على معالمها الأثرية من الاندثار.
وقال رئيس بلدية عجلون ممدوح الزغول أن وثيقة الحفاظ على الموروث الطبيعي والتاريخي لمدينة عجلون وما حولها (عين جنا، عنجرة) الممولة من البنك الدولي والتي سيصار على أساسها إعلان منطقة عجلون وما حولها محمية طبيعية استنادا إلى قانون حماية البيئة رقم(1) لعام 2003 بعد تحديد منطقة الحماية تهدف إلى المحافظة على الثروات البيئية والطبيعية والأثرية وأهمها قلعة عجلون وما يحيط بها من مناطق خضراء وأودية لذا يجب استغلال هذه الوثيقة والدعم الدولي لشمول عدد من المباني التراثية المنتشرة وإعادة تأهيلها وتطويرها بما يتلاءم مع الموروث التاريخي لهذه الأماكن.
وقال مدير آثار عجلون محمد البلاونة أن المديرية ستقوم بإجراء مسوحات شاملة للبيوت التراثية لحصرها في معظم مناطق المحافظة بهدف الاعتناء بها مستقبلا مبينا أن هناك بيوتا في مناطق متعددة في المحافظة وهي عبارة عن منازل من الأسرة الممتدة وهذه البيوت تراثية حيث قامت وزارة السياحة والآثار بصيانة بعضها موضحا أن المديرية قامت بإعداد خطة مستقبلية لتوثيق المواقع الأثرية والتاريخية تكون شاملة على معلومات موثقة بأسلوب علمي عن كل موقع وخصوصيته ليتمكن أي زائر أجنبي أو محلي التعرف على هذه المواقع بسهولة ويسر.
وقال مدير ثقافة المحافظة سامر فريحات أن البيوت التراثية القديمة بطرازها المعمارية المتنوعة في عجلون تشكل طابعا خاصا يحتاج إلى تطوير جمالياته عبر صيانة دائمة واستخدامات جديدة.
من جانبه أكد محافظ عجلون علي الشرعة أهمية استثمار وتوظيف هذه البيوت والمقرات القديمة لغايات ثقافية وسياحية واستثمارية مبينا أنه يتم تشكيل لجنة من الآثار والأوقاف والسياحة والثقافة بهدف توثيق هذه البيوت وإدراج عدد منها ضمن مشروع السياحة الثالث ليتم صيانتها وترميمها بما يليق مع مكانته التراثية.


المصدر : مجلة الآثار
الكاتب : جريدة الرأي