شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : قثم بن العباس بن عبد المطلب


ريمة مطهر
02-10-2011, 09:01 PM
قثم بن العباس بن عبد المطلب
رضي الله عنه

نسبه

هو قُثَم بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، وأمه أم الفضل لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية وكانت أول امرأة أسلمت بمكة بعد خديجة رضي الله عنهم ، وهي لبابة الكبرى ، وكان قُثَم رضي الله عنه يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ويُقال : إن الذين كانوا يشبهون برسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب ، والحسن بن علي بن أبي طالب ، وقثم بن العباس بن عبد المطلب ، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، والسائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف .

أهم ملامح شخصيته
حسن الإدارة
ولي إمارة مكة ويُعد الأمير السابع عشر لمكة من بداية الفتح وذلك بعد أبي قتادة الأنصاري الذي وليها سنة 36 هـ .

بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم
روى ابن ماجة في سننه بسنده عن قابوس قال : قالت أم الفضل : يا رسول الله رأيت كأن في بيتي عضواً من أعضائك . قال : خيراً رأيت ، تلد فاطمة غلاماً فترضعيه ، فولدت حسيناً أو حسناً فأرضعته بلبن قثم . قالت : فجئت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره فبال فضربت كتفه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أوجعت ابني رحمك الله .

في البخاري ... حدثنا أيوب ذكر شر الثلاثة عند عكرمة فقال : قال ابن عباس : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حمل قثم بين يديه والفضل خلفه أو قثم خلفه والفضل بين يديه فأيهم شر أو أيهم خير . أي ذكروا أن ركوب الثلاثة على الدابة معا شر وظلم وهل المقدم أشر أم المؤخر؟ فأنكر عكرمة ذلك واستدل بفعل النبي صلى الله عليه وسلم على جوازه .

عن كثير بن العباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمعنا أنا وعبد الله وعبيد الله وقثم فيفرج يديه هكذا ويمد باعيه ويقول : من سبق إليّ فله كذا وكذا .

وكان رضي الله عنه أحدث الناس عهداً بالرسول صلى الله عليه وسلم قال ابن سعد في الطبقات : أحدث الناس عهداً برسول الله صلى الله عليه وسلم قثم بن العباس ، كان أصغر من كان في القبر وكان آخر من صعد .

بعض المواقف من حياته مع الصحابة
كان رضي الله عنه ممن شهد عدة مشاهد مع عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه .

شهد عبد الله بن عباس مع علي رضي الله عنهما الجمل وصفين والنهروان ، وشهد معه الحسن والحسين ومحمد بنوه وعبد الله وقثم ابنا العباس .

ولما ولي علي بن أبي طالب رضي الله عنه الخلافة استعمل قثم بن العباس على مكة فلم يزل عليها حتى قتل علي .

وفاته
قُثَم بن العباس بن عبد المطلب كان بقى إلى أن خرج مع سعيد بن عثمان بن عفان في آخر مارة معاوية بن أبي سفيان إلى خراسان ، ثم خرج منها فعبر النهر وفتح ما وراء النهر واستشهد في تلك الناحية وذلك سنة سبع وخمسين من الهجرة ، فمنهم من زعم أن قبره بسمرقند ومنهم من زعم أن قبره بمرو .

عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه أن ابن عباس نعي إليه أخوه قثم وهو في منزله فاسترجع وأناخ عن الطريق فصلى ركعتين فأطال فيهما الجلوس ثم قام إلى راحلته وهو يقرأ : " واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين " . ولم يعقب قثم . حقاً إنها أسرة مجاهدة

ويقال : إنه ما رؤيت قبور أشد تباعداً بعضها من بعض من قبور بني العباس بن عبد المطلب ولدتهم أمهم أم الفضل في دار واحدة واستشهد الفضل بأجنادين ، ومات معبد وعبد الرحمن بإفريقية ، وتوفي عبد الله بالطائف ، وعبيد الله باليمن ، وقثم بسمرقند ، وكثير بينبع أخذته الذبحة .

المراجع
الطبقات الكبرى - الاستيعاب - أسد الغابة - مشاهير علماء الأمصار

أحمد كتبي
12-27-2011, 10:54 AM
قثم بن العباس

قثم بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي ، ابن عم سول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمه أم الفضل لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية ، وكانت أول امرأة أسلمت بمكة بعد خديجة رضي الله عنهما ، قاله الكلبي‏ .‏

قال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب‏ :‏ كنت أنا ، وعبيد الله ، وقثم ابنا العباس نلعب ، فمر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على دابة ، فقال‏ :‏ ‏"‏ ارفعوا هذا الصبي إليّ ‏"‏ فجعلني أمامه ، وقال لقثم‏ :‏ ‏"‏ ارفعوه إليّ‏ "‏ فحمله وراءه‏ .‏ وكان عبيد الله أحب إلى العباس من قثم ، فما استحيا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمه أن حمل قثم وتركه‏ .‏

وروى زهير ، عن أبي إسحاق قال‏ :‏ قيل لقثم بن العباس‏ :‏ كيف ورث عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دونكم ? فقال‏ :‏ ‏"‏ إنه كان أولنا لحوقاً ، وأشدنا لزوقاً ‏" ‏‏.‏

قيل ‏:‏ إن عبد الرحمن بن خالد هو الذي سأل قثم عن هذا ، فقال له‏ :‏ ما شأن علي ، كان له من رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلة لم تكن للعباس ?‏!‏ فأجابه بهذا‏ . ‏

وكان قثم آخر الناس عهداً برسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان آخر من خرج من قبره ممن نزل فيه ، قاله علي وابن عباس ‏.‏

أنبأنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد‏ :‏ حدثني أبي ، حدثنا يعقوب ، حدثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني أبي إسحاق بن يسار ، عن مقسم مولى عبد الله بن الحارث عن مولاه عبد الله بن الحارث قال‏ :‏ اعتمرت مع علي بن أبي طالب زمن عمر ، فلما فرغ من عمرته ، أتاه نفر من أهل العراق ، فقالوا‏ :‏ يا أبا الحسن ، جئناك نسألك عن أمر نحب أن تخبرنا عنه ‏.‏ قال ‏:‏ أظن المغيرة بن شعبة يحدثكم أنه كان آخر الناس عهداً برسول الله صلى الله عليه وسلم ? قالوا‏ :‏ أجل ، عن ذلك جئناك نسألك‏ .‏ قال‏ :‏ آخر الناس عهداً به قثم بن العباس ‏.‏

ولما ولي علي بن أبي طالب الخلافة استعمل قثم بن العباس على مكة فلم يزل عليها حتى قتل علي . قاله خليفة‏ .‏

وقال الزبير‏ :‏ استعمله عليّ على المدينة ‏.‏

ثم إن قثم سار أيام معاوية إلى سمرقند مع سعيد بن عثمان بن عفان ، فمات بها شهيداً‏ .‏

وكان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم‏ :‏ أنبأنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال‏ :‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا إسماعيل بن علية ، عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه أن ابن عباس نعي إليه أخوه قثم ، وهو في منزله ، فاسترجع ، وأناخ عن الطريق فصلى ركعتين، فأطال فيهما الجلوس ، ثم قام إلى راحلته وهو يقرأ‏ .‏‏. ‏‏"‏ واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ‏"‏‏ .‏ ولم يعقب قثم‏ .‏

أخرجه الثلاثة ‏.‏

عيينة‏ :‏ بالياء تحتها نقطتان ، مكررة ، ونون‏ .‏

المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير