سلسبيل كتبي
02-10-2011, 06:58 PM
أول خراج قدم به على رسول الله
حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال : بعث العلاء بن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثمانمائة ألف من خراج البحرين ، وكان أول خراج قدم به على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمر به فنثر على حصير في المسجد ، وأذن المؤذن فخرج إلى الصلاة فصلى ، ثم جاء إلى المال فمثل عليه قائماً فلم يعط ساكتاً ولم يمنع سائلاً ، فجعل الرجل يجيء فيقول : أعطني ، فيقول : خذ قبضة ، ثم يجيء الرجل فيقول : أعطني ، فيقول : خذ قبضتين ، ويجيء الرجل فيقول : أعطني ، فيقول : خذ ثلاث قبضات ، فجاء العباس فقال : يا رسول الله ، أعطني من هذا المال ، فإني أعطيت فداي وفداء عقيل يوم بدر ، ولم يكن لعقيل مال ، قال : فأخذ يبسط خميصة كانت عليه ، وجعل يحثي من المال ، فحثا فيها ثم قام به فلم يطق حمله ، فقال : يا رسول الله ، احمل عليّ ، فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فتبسم حتى بدا ضاحكه ، وقال : أنقص من المال وقم بقدر ما تطيق ، فلما ولى العباس قال : أما إحدى اللتين وعدنا الله فقد أنجز لنا إحداهما ، ونحن ننتظر الأخرى ، قوله تعالى " : يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيراً " إلى آخر الآية ، فقد أنجزها الله لنا ونحن ننتظر الأخرى .
المرجع
المصنف ، كتاب الأوائل ، عبد الله بن محمد بن أبي شيبة
حدثنا أبو أسامة عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال : بعث العلاء بن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثمانمائة ألف من خراج البحرين ، وكان أول خراج قدم به على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمر به فنثر على حصير في المسجد ، وأذن المؤذن فخرج إلى الصلاة فصلى ، ثم جاء إلى المال فمثل عليه قائماً فلم يعط ساكتاً ولم يمنع سائلاً ، فجعل الرجل يجيء فيقول : أعطني ، فيقول : خذ قبضة ، ثم يجيء الرجل فيقول : أعطني ، فيقول : خذ قبضتين ، ويجيء الرجل فيقول : أعطني ، فيقول : خذ ثلاث قبضات ، فجاء العباس فقال : يا رسول الله ، أعطني من هذا المال ، فإني أعطيت فداي وفداء عقيل يوم بدر ، ولم يكن لعقيل مال ، قال : فأخذ يبسط خميصة كانت عليه ، وجعل يحثي من المال ، فحثا فيها ثم قام به فلم يطق حمله ، فقال : يا رسول الله ، احمل عليّ ، فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فتبسم حتى بدا ضاحكه ، وقال : أنقص من المال وقم بقدر ما تطيق ، فلما ولى العباس قال : أما إحدى اللتين وعدنا الله فقد أنجز لنا إحداهما ، ونحن ننتظر الأخرى ، قوله تعالى " : يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيراً " إلى آخر الآية ، فقد أنجزها الله لنا ونحن ننتظر الأخرى .
المرجع
المصنف ، كتاب الأوائل ، عبد الله بن محمد بن أبي شيبة