حصر المواقع الأثرية السعودية






لم أكن أعرف أنّ لدينا حصراً بالمواقع الأثرية في بلادنا إلى أن قرأت خبرا في إحدى الصحف مفاده أن الهيئة العامة للسياحة والآثار وضعت عددا من القرى السعودية الصغيرة في عدد من مناطق البلاد نصب عينيها وقررت تطويرها وإضافتها إلى قوائم المناطق السياحية الأثرية في البلاد..

وحصر المناطق الأثرية والسياحية هو أول خطوة نخطوها لتنمية السياحة، وطبعا لا بدّ أن هناك معايير تحددها الهيئة العامة لتعريف وتأهيل هذه المناطق، هذه هي الخطوة الأولى والخطوة الثانية هي وضع نظام أو قانون لحماية هذه المناطق للحيلولة دون أن تأتي جهة حكومية أخرى وتزيل معالمها، ولنأخذ على سبيل المثال مدينة مثل رجال ألمع فهي تتميز بمبان من طراز نادر، ولا أعرف عما إذا كانت هذه المدينة من ضمن المناطق السياحية أو الأثرية أم لا، ولكني أخشى أن يأتي ما يسمى بالتطور العمراني ويزيل هذه المباني، ثم تأتي الخطوة الثالثة وهي إصدار دليل بالمناطق الأثرية والسياحية، يحتوى على كافة المعلومات عنها، وخاصة ما يتعلق بتاريخها ثم كل ما يهم السائح أن يعرفه كمنطقة بدر ومنطقة نجران مثلا، ويبقى بعد ذلك أن نسجل هذه الآثار عالميا لدى اليونسكو كما فعلنا مع منطقة العلا، ولم أتحدث هنا عن معوقات السياحة وهي كثيرة، ولكنني آمل في أن تنجح الهيئة في إزالتها، والله المستعان





المصدر : مجلة الآثار


الكاتب : جريدة الرياض