ثروت كتبي
02-10-2011, 02:49 PM
السيد محمد علوي المالكي
العلم والأخلاق
الاسم :
السيد محمد علوي عباس عبد العزيز المالكي الحسني .
عائلته :
اشتهرت عائلته بالعلم والفضل والمحافظة على شعائر الدين ولقد وجدنا لهم ترجمة جيدة تليق بهم في كتاب : (الأسر القرشية . . أعيان مكة المحمية) لمؤلفه الأستاذ أبو هشام عبد الله بن صديق . وذكرهم بقوله :
آل المالكي الحسني . . أسرة كريمة بمكة قرشية هاشمية لها شهرة فائقة وصيت ذائع أخرجت الكثير من علماء المسجد الحرام إلى وقتنا الحاضر . فمن الذين انتقلوا إلى الدار الآخرة رحمهم الله وحدثتنا كتب التراجم عنهم :
فضيلة المرحوم السيد عباس بن عبد العزيز بن عباس المالكي المكي الخطيب والإمام والمدرس كما كان صاحب نشر النور ولد بمكة المشرفة سنة خمس وثمانين ومائتين وألف ونشأ بها وفي كتاب سير وتراجم ولد عام 1270هـ قال صاحب النشر وحفظ القرآن المجيد بالتجويد وصلى به إماماً بالتراويح مراراً بالمقام المالكي بالمسجد الحرام وجد في طلب تحصيل العلوم فأخذ عن جماعة من العلماء الاعلام فلازم مفتى المالكية الشيخ عباد فقرأ عليه عدة فنون فيالمعقول والمنقول وحفظ كثيراً من المتون وبه تخرج في الفقه ولازم أيضاً الشيخ محمد يوسف خياط الشافعي وقرأ عليه جملة كتب في علوم شتى نحواً ومنطقاً وتفسيراً ومعانى وبياناً وأصول وفقه وفلكاً وحساباً وغير ذلك وقرأ على شيخنا السيد بكرى شطا الشافعي وعلى أخيه السيد عمر شطا وعلى السيد عمر الشافي الشافعي وعلى غيرهم وانتفع بهم وبرع ومهر ودرس بالمسجد الحرام ونظم ونثر ولما توفى والده انتقلت إليه الخطابة والإمامة وخطب وصار عضواً بمجلس دائرة المعارف من طريف أ/ير مكة المشرفة الشريف حسين بن على وقال صاحب سير وتراجم وفي العهد السعودي الزاهر عين عضواً بمجلس الشورى ورئيساً للمحكمة الابتدائية الأولى ثم قاضياً في المحكمة الكبرى فكان رحمه الله يقوم بكل عمل يسند إليه متجافياً على المصلحة الخاصة بعيداً عن الرياء والملق محباً للاخلاص مقدراً للشرف والمروءة .
ومنهم :
السيد محمد بن عبد العزيز بن عباس المالكي المكي العالم الشاب ولد بمكة سنة سبع وثمانين ومائتين وألف وبها نشأ وحفظ القرآن العظيم وكثير من المتون منها الأجرومية والسنوسية والرحبية والفية بن مالك وجوهرة التوحيد ومتن السلم وسمع أغلبها كما قال صاحب النشر على السيد عمر شطا وجد واجتهد وقرأ عليه شرح الأجرومية المسمى بشرح الشيخ وشرح الكفراوي عليها وفتح الرحمن في التوحيد ثم إنه قرأ على الشيخ عابد مفتى المالكية ولازمه ملازمة تامة في النحو والمنطق والمعاني والبيان والبديع والأصلين وغير ذلك ولقد قرأ عليه عدة كتب في فنون كثيرة وقرأ على مشايخ آخرين وتوفي بمكة سنة اثنتى عشر وثلثمائة وألف ودفن بالمعلاة رحمه الله تعالى .
ومنهم :
رأيت ترجمته في كتابه فيض الخبير وخلاصة التقرير بقلم سيد أحمد سيد أحمد يوسف خريخ الأزهر الشريف يقول : فضيلة السيد علوي ابن العلامة السيد عباس بن عبد العزيز محمد المالكي المكي الحسني .
ولد فضيلته بمكة عام 1327هـ ونشأ بين أحضان والده فرباه وأحسن تربيته ثم ألحقه بكتاب عمه السيد حسن مالكي في دار السيدة خديجة الكبرى بزقاق الحجر فأحفظه القرآن الكريم وصلى به التراويح وهو في العاشرة من عمره ثم ألحقه والده بمدرسة الفلاح وكان أساتذتها إذ ذاك من أجل علماء المسجد الحرام ديناً وورعاً وتقوى منهم الشيخ عبد الله حمدوه والشيخ العربي والشيخ الطيب المراكش والشيخ عمر حمدان والشيخ عيسى رواس والشيخ أحمد ناظرين والشيخ يحيى أمان وغيرهم من فحول العلماء فانتهل منهم أعذب العلوم وأنفعها لدينه ودنياه كما اتخذهم قدوة في حُسن السلوك وطيب العشرة وسلامة القلب وكان والده السيد عباس مدير المعارف طيلة دراسته يذكر ابنه البار في جميع المواد المقررة ويستمع إليه ما كلف بحفظه من فنون العلم التي لا يستغنى عنها كل طالب حتى نبغ ونال شهادة الفلاح العليا عام 1346هـ وكان موضع تقدير مشايخه طوال دراسته وعملوا على تحقيق أمنية والده الذي كان يسأل الله أن يقر عينه بحلقة درس ابنه في المسجد الحرام وقد كان لدعوة والده ودعوات حبيبه السيد أحمد بن حسن العطاس أثرها في الاستزادة من العلم والمعرفة ومواصلة دراسته بالمسجد الحرام وكان والده رحمه الله يشجعه على رغبته ويحثه على دراسته ويقول له شهادة الرجل علمه ونفعه للناس فدخل السيد علوي في صفوف الطلالب للعمل بالمسجد الحرام فأخذ علومه من الشيخ عمر حمدان والشيخ محمد العربي والشيخ أمين السويدي وقرأ الكثير على يد الشيخ علي بن حسين مالكي وتلقى الشاطبية على الشيخ أحمد التيجى فأثنوا على نشاطه وجده ومثابرته وقد أقر الله عين والده إذ شاهد ابنه عام 1347هـ مدرساً بمدرسة الفلاح وأجيز له بالتدريس بالمسجد الحرام فعقد حلقة في حصوة باب السلام وهو في العقد الثاني من حياته فاكتظت حلقته بطلاب العلم . . إلى أن ذكر مؤلفاته فقال :
1 – حاشية فيض الخبير على شرح منظومة أصول التفسير .
2 – فتح القريب المجيب على تهذيب الترغيب والترهيب .
3 – المواعظ الدينية وهي محاضرات أذاع بعضها من محطة الاذاعة السعودية .
4 – رسالة المنهل اللطيف في أحكام الحديث الشريف .
5 – العقد المنظم في أقسام الوحي المعظم .
6 – نيل المرام تعليق على عمدة الأحكام .
7 – مشروع بلوغ المرام .
8 – ديوان شعر خطى معد للطبع .
ومنهم :
السيد عباس بن علوي مالكي الحسني صاحب الصوت الحنون الجميل في الابتهالات والقصائد الاسلامية الخالدة وهو عروف محب للعمل . وهو من طلاب العلم والمعرفة ، ومأذون شرعي ، وهي أيضاً مهنة والده وأجداده من قبل ، وقد عرف بإجراء عقود الأنكحة في مكة المكرمة وغيرها . وقد لمست فيه الذكاء والحرص في أمور تلك الاجراءات الشرعية لما يطرحه من تساؤلات جوهرية تتعلق بالولاية والصداق . وهذه الأمور هي من مهام ومسئوليات المأذون الشرعي .
ولادته :
ولد الدكتور السيد محمد علوي المالكي في مدينة مكة المكرمة سنة 1367هـ بمحلة القرارة قرب باب السلام الصغير .
وصفه :
طويل القامة ، أبيض اللون ،ممتلئ الجسم ، وسيم المطلع والمحيا ، منبسط الصدر ، كث اللحية زادته مهابة ووقاراً ، يلبس نظارة طبية ، تتوهج هامته عمامة بيضاء لها طيلسان ، عليه سيماء الطهارة والتقوى . أنيق الشكل والمظهر ، وذو رائحة عطرة جميلة عندما تقترب منه تشم رائحة عطر العود والورد . دائم يلبس الثياب البيضاء . يلبس جبة فضفاضة بيضاء .
صفاته :
يتمتع بأخلاق إسلامية فاضلة رفيعة المستوى . فيه سمت ووقار وحياء ، متواضع ، له بال طويل ، صبور ، حليم ، شجاع في قول الحق . اشتهر بالعفة والنزاهة والزهد والورع والإستقامة ، كريم معطاء . له منطق حسن في المجادلة الحسنة ، له أسلوب جذاب وبلاغة فائقة في الاقناع . وهو شعلة نشاط في العمل الإسلامي . ثابت البيان ، لطيف المنادرة ، هدئ الأعصاب في كلامه وتقرير دروسه . وديع النفس ، راجح العقل ، فيه رقة ورحمة ، حلو الحديث ، لا يمل ولا يكل ، واسع الاطلاع . سديد الرأى في أدق الأمور وغيرها . يزيل الغموض من المائل . عرف بالتقشف وعلو الهمة وأصالة الرأى . حباً للبحث والمطالعة وهذه صفات العلماء . رابط الجأش ، طيب القلب ، حنون عطوف ، باسم الثغر .
نشأته :
نشأ وترعرع في مدينة مكة المكرمة . نشأ نشأة دينية تكفل بها والده السيد علوي فكان مربياً لجسمه وروحه ، وشيخاً لعلمه وفتوحه . تلقى على يد والده مبادئ النحو والفقه والتفسير والحديث ، وحفظ القرآن الكريم . اشتهر بين زملائه بحسن السلوك ودماثة الأخلاق .
تعليمه :
تعلم في مكة المكرمة في حلقات العلم بالمسجد الحرام لدى كبار علماء الحرمين الشريفين . كانت همته قوية في طلب العلم . ورعاية والده له مكنته من النبوغ مبكراً ، فلذلك كان محل تقدير واهتمام مشايخه وذلك لما لمسوه من سعة اطلاعه وغزارة علمه . ومن العلماء والمدرسين الذين تتلمذ على أيديهم :
1 – السيد علوي بن عباس المالكي .
2 – الشيخ حسن محمد المشاط .
3 – الشيخ محمد العربي البتاني .
4 – الشيخ حسن بن سعيد يماني .
5 – الشيخ محمد نور سيف بن هلال .
6 – الشيخ محمد يحيى أمان .
7 – الشيخ السيد محمد أمين كتبي .
8 – الشيخ محمد زكريا السهار نفوري شيخ الحديث بالهند .
9 – الشيخ محمد يوسف البنوري شيخ الحديث بباكستان .
10- الشيخ محمد الحافظ بن سالم شيخ الحديث بمصر .
11- السيد اسحاق عزوز .
12- السيد عمر بن سميط .
13- السيد علوي بن شهاب .
ثم منح إجازة من مشايخ الحرم المكي وإذن منهم بالتدريس والإفتاء .
كما نال درجة (الدكتوراه) بتقدير ممتاز من الأزهر الشريف في الحديث النبوي وعلومه .
إن فضيلة الدكتور العلامة السيد محمد علوي عباس المالكي كان مدرساً بالمسجد الحرام . وبرز في ذلك وجلس مقام والده بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى ، إذ اجتمع العلماء وكلفوه بالتدريس مكان والده الذي توفي في منتصف ليلة الأربعاء 25 صفر عام 1391هـ فكان خير خلف لخير سلف ، وسد فراغ أبيه وقام بتدريس العلوم الإسلامية والعربية والتاريخية حتى أصبح السيد محمد علوي المالكي حجة يرجع إليه الناس مستفتين فيجيبهم في تواضع ورفق وبشاشة .
رحلاته في طلب العلم :
رحل السيد محمد علوي المالكي في طلب العلم إلى المغرب ومصر والهند والباكستان ، ولقي في رحلاته جملة من أهل العلم واستجاز منهم وأجازوه. وجمع الكثير من الخطوطات وزار المشاهد وتعرف على الآثار وكتب الوائد ، واستمد تجاريب وملاحظات وألوانًا من الإنتاج الثقافي. وقد زار كثيرًا من بلاد المسلمين وألقى فيها جملة من الدروس والمحاضرات خصوصًا شرق آسيا حيث أقام فيها أكثر من ثلاثين معهدًا للبحث العلمي والدعوة الإسلامية والإرشاد الديني.
أعماله:
درس السيد محمد علوي المالكي في المسجد الحرام وهو في زهرة الشاب في جميع المواد لاسيما في الفقه الذي تضلع فيه . وبرع في الفقه المالكي وغيره ، ودرس في المسجد الحرام مدة طويلة. كان فيها موضع احترام وتقدير الناس. وكانت حلقته الدراسية بالمسجد الحرام ليليًا بعد المغرب وبعد العشاء . ويواصل دروسه من مادة إلى أخرى في جلد وعزيمة نفاعًا لطلابه. الذي جمع قلوبهم على حب العلم والاقبال عليه . ولا يفرق بين طلابه في المعاملة ما دام أن الجالس أمامه طالب علم يتقي الله ويتمسك بدينه , وأداء شعائره. ويعود المريض من طلابه ودائم السؤال عنهم، ويجيب دعوتهم . ولا يتكبر من جلوسه معهم فوق فراش واحد . وكان الطلاب وغيرهم يتزاحمون على حلقته الدراسية في رغبة وحرص. ويمتاز السيد محمد علوي المالكي بأسلوب مميز إنه لا يستنكف ولا يتضجر من كثرة أسئلة الطلاب وغيرهم، بل يجيبهم على قدر فهم السائل. وصوته يدوي في الرواق ليفصل لطلابه الإجابة تفصيلاً لا يدع مجالاً لسائل. وحلقته الرمضانية وحرص الناس عليها خير شاهد ، إذ كان يربو عدد الحضور فيها على الألف مستمع من مختلف الأجناس .
- كما عمل الدكتور السيد محمد علوي المالكي أستاذ بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة في مدينة مكة المكرمة وذلك عام 1390هـ إلى عام 1399هـ .
- كما أنه عضو رابطة العالم الاسلامي .
- وامتدت أعماله إلى الاذاعة، إذ كان له فيها محاضرات دينية وأحاديث أسبوعية تذاع عبر البرنامج العام ، واذاعة نداء الإسلام. وكانت آراؤه موفقه وكلمته مسموعة في كل ما يراه ويقوله.
- في عام 1391هـ أسند إليه افتتاح الموسم الثقافي لرابطة العالم الاسلامي. وكان هو الذي يفتتح الموسم الثقافي لرابطة العالم الاسلامي كل عام بمحاضرة قيمة مدة اثنى عشر سنة.
- شارك في العديد من المؤتمرات الاسلامية العالمية .
- قام برحلات متعددة شخصية ورسمية .
- في عام 1392هـ شارك فضيلته في الملتقى الفكري الاسلامي بالجزائر. وقدم بحثًا في ندوات الملتقى عن المستشرقين، وموقفهم من الدين الاسلامي بعنوان : ( المستشرقون بين الانصاف والعصبية ) .
- في عام 1392هـ في شعبان منه شارك في جلسات الاجتماع المصري السعودي لشئون الأوقاف بدعوة من وزارة الأوقاف المصرية .
- في شهر ذي القعدة من عام 1393هـ مثل فضيلته رابطة العالم الاسلامي موفودًا نيابة عن المملكة العربية السعودية في افتتاح المركز الاسلامي بالنيجر .
- كما انتخب الدكتور السيد محمد المالكي لرئاسة لجينة التحكيم الدولية لمسابقة القرآن الكريم في مواسم 1399هـ ، 1400هـ ، 1401هـ .
- ترأس فضيلته جلسات عديدة في مؤتمر الإمام مالك الذي يعقد سنويًا في المملكة المغربية.
- شارك في ندوات عالمية ومؤتمرات إسلامية خارج المملكة العربية السعودية منها في جمهورية مصر العربية ، والمملكة المغربية ، والجزائر ، وتونس ، واندونيسيا ، وماليزيا ، وسنغافورة ، وباكستان ، والنيجر ، وكندا ، وبريطانيا .
- نشر العلم بالمسجد الحرام ، وفي منزله ، وقد تخرج على يده الكثير من طلاب العلم ، لاسيما من الاندنوسيون ، الذين رجعوا إلى بلادهم ، فكان منهم القضاة والعلماء والمدرسون .
- تفرغ لنشر العلم بين أبناء مكة المكرمة وغيرهم من الأجناس الأخرى من شرق آسيا وافريقيا والحضارم .
- عرف عنه أن مثال الأمانة فيما يصدره من الفتاوي لحل مشاكل المجتمع بين جميع الطبقات دون محاباة أو مجاملة .
مؤلفاته :
لاشك أن ما قام به من الدرس والتحصيل وسعيه المتواصل صباح مساء ، ومع هذا فقد أربت مؤلفاته على الستين . انتشرت في معظم الدول الاسلامية ، وبالذات طلاب العلم ، لسلامة تعبيرها وحسن ترتيبها وغزارة مادتها . تجد فيها الرأي الشجاع الجريء العف ، الصريح . لأن السيد محمد علوي المالكي قوي الشكيمة في الدفاع عن المظلوم ونصرته والذب عن حياضه . وإلى جاب كتبه له بحوث ورسائل طبع منها نحو الثلاثين ، ومن الكتب والبحوث والرسائل نذكر التالي :
1 – مالك بن أنس .
2 – فضل الموطأ .
3 – تاريخ الحوادث .
4 – موقف المستشرقين .
5 – شريعة الله الخالدة .
6 – زبدة الإتقان .
7 – الطالع السعيد .
8 – المختار من كلام الأخيار .
9 – المنهل اللطيف .
10- القواعد الأساسية .
11- في رحاب البيت الحرام .
12- محمد صلى الله عليه وسلم الإنسان الكامل .
13- مفاهيم يجب أن تصحح .
14- شرف الأمة المحمدية .
15- القدوة الحسنة .
16- قل هذه سبيلي .
17- الدعوة الإصلاحية .
18- مفهوم التطور والتجديد .
19- حول الإحتفال بالمولد النبوي .
20- تاريخ الحوادث والأحوال النبوية .
21- ما لا عين رأت .
22- أدب الإسلام في نظام الأسرة .
23- فتح القريب المجيب على تهذيب الترغيب والترهيب .
24- لبيك اللهم لبيك .
25- كشف الغمة في اصطناع المعروف ورحمة الأمة .
وفاته :
انتقل الى رحمة الله تعالى السيد محمد علوي المالكي فجر يوم الجمعة 15 من رمضان سنة 1425هـ .
* سمو ولي العهد يعزي أبناء الفقيد الشيخ المالكي خلال زيارته لهم في دارهم بمكةالمكرمة
*مكةالمكرمة - واس:
قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهدنائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني مساء أمس بزيارة عزاء ومواساة لاسرةالفقيد الدكتور محمد علوي مالكي.. رحمه الله.
وكان في استقبال سمو ولي العهد لدىوصوله إلى دار الفقيد بحي الرصيفة في مكة المكرمة شقيقه عباس علوي مالكي وأبناءالفقيد علوي وأحمد وعبدالله والحسن والحسين.
وقد عبر صاحب السمو الملكي الأميرعبدالله بن عبدالعزيز خلال الزيارة عن عزائه ومواساته لاسرة الفقيد داعيا الله لهبالرحمة والغفران وأن يسكنه فسيح جناته.
وقال سموه (أيها الاخوان أبناء الفقيد.. اخواني الاعزاء أنتم أشقاء.. أنتم أحباب وأوفياء لدينكم ووطنكم وأمتكم العربيةوالاسلامية وهذا لا يستغرب عليكم والفقيد كل أعماله خير وبركة وليس لنا الا أن ندعوله بالرحمة والغفران. ان الفقيد من أبناء الاسلام الاوفياء لدينهم ودولتهم ونسالالله أن يجعله في جنات الخلد) .
من جهتهم أعرب ذوو الفقيد عن بالغ شكرهم وتقديرهملسمو ولي العهد على لفتته الابوية الحانية بزيارته لهم ومواساتهم في فقيدهم داعينالله أن يجعل ذلك في موازين حسناته وأن يحفظ سموه من كل مكروه.
رافق سمو وليالعهد خلال الزيارة صاحب السمو الملكي الأمير فواز بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأميرفيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود مساعد رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الأميرتركي بن عبدالله بن محمد آل سعود المستشار في ديوان سمو ولي العهد وصاحب السموالملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بنعبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالله بن عبدالعزيزومعالي وكيل المراسم الملكية الاستاذ محمد بن عبدالرحمن الطبيشي .
المرجع
رجال من مكة المكرمة ، د.زهير محمدجميل كتبي
العلم والأخلاق
الاسم :
السيد محمد علوي عباس عبد العزيز المالكي الحسني .
عائلته :
اشتهرت عائلته بالعلم والفضل والمحافظة على شعائر الدين ولقد وجدنا لهم ترجمة جيدة تليق بهم في كتاب : (الأسر القرشية . . أعيان مكة المحمية) لمؤلفه الأستاذ أبو هشام عبد الله بن صديق . وذكرهم بقوله :
آل المالكي الحسني . . أسرة كريمة بمكة قرشية هاشمية لها شهرة فائقة وصيت ذائع أخرجت الكثير من علماء المسجد الحرام إلى وقتنا الحاضر . فمن الذين انتقلوا إلى الدار الآخرة رحمهم الله وحدثتنا كتب التراجم عنهم :
فضيلة المرحوم السيد عباس بن عبد العزيز بن عباس المالكي المكي الخطيب والإمام والمدرس كما كان صاحب نشر النور ولد بمكة المشرفة سنة خمس وثمانين ومائتين وألف ونشأ بها وفي كتاب سير وتراجم ولد عام 1270هـ قال صاحب النشر وحفظ القرآن المجيد بالتجويد وصلى به إماماً بالتراويح مراراً بالمقام المالكي بالمسجد الحرام وجد في طلب تحصيل العلوم فأخذ عن جماعة من العلماء الاعلام فلازم مفتى المالكية الشيخ عباد فقرأ عليه عدة فنون فيالمعقول والمنقول وحفظ كثيراً من المتون وبه تخرج في الفقه ولازم أيضاً الشيخ محمد يوسف خياط الشافعي وقرأ عليه جملة كتب في علوم شتى نحواً ومنطقاً وتفسيراً ومعانى وبياناً وأصول وفقه وفلكاً وحساباً وغير ذلك وقرأ على شيخنا السيد بكرى شطا الشافعي وعلى أخيه السيد عمر شطا وعلى السيد عمر الشافي الشافعي وعلى غيرهم وانتفع بهم وبرع ومهر ودرس بالمسجد الحرام ونظم ونثر ولما توفى والده انتقلت إليه الخطابة والإمامة وخطب وصار عضواً بمجلس دائرة المعارف من طريف أ/ير مكة المشرفة الشريف حسين بن على وقال صاحب سير وتراجم وفي العهد السعودي الزاهر عين عضواً بمجلس الشورى ورئيساً للمحكمة الابتدائية الأولى ثم قاضياً في المحكمة الكبرى فكان رحمه الله يقوم بكل عمل يسند إليه متجافياً على المصلحة الخاصة بعيداً عن الرياء والملق محباً للاخلاص مقدراً للشرف والمروءة .
ومنهم :
السيد محمد بن عبد العزيز بن عباس المالكي المكي العالم الشاب ولد بمكة سنة سبع وثمانين ومائتين وألف وبها نشأ وحفظ القرآن العظيم وكثير من المتون منها الأجرومية والسنوسية والرحبية والفية بن مالك وجوهرة التوحيد ومتن السلم وسمع أغلبها كما قال صاحب النشر على السيد عمر شطا وجد واجتهد وقرأ عليه شرح الأجرومية المسمى بشرح الشيخ وشرح الكفراوي عليها وفتح الرحمن في التوحيد ثم إنه قرأ على الشيخ عابد مفتى المالكية ولازمه ملازمة تامة في النحو والمنطق والمعاني والبيان والبديع والأصلين وغير ذلك ولقد قرأ عليه عدة كتب في فنون كثيرة وقرأ على مشايخ آخرين وتوفي بمكة سنة اثنتى عشر وثلثمائة وألف ودفن بالمعلاة رحمه الله تعالى .
ومنهم :
رأيت ترجمته في كتابه فيض الخبير وخلاصة التقرير بقلم سيد أحمد سيد أحمد يوسف خريخ الأزهر الشريف يقول : فضيلة السيد علوي ابن العلامة السيد عباس بن عبد العزيز محمد المالكي المكي الحسني .
ولد فضيلته بمكة عام 1327هـ ونشأ بين أحضان والده فرباه وأحسن تربيته ثم ألحقه بكتاب عمه السيد حسن مالكي في دار السيدة خديجة الكبرى بزقاق الحجر فأحفظه القرآن الكريم وصلى به التراويح وهو في العاشرة من عمره ثم ألحقه والده بمدرسة الفلاح وكان أساتذتها إذ ذاك من أجل علماء المسجد الحرام ديناً وورعاً وتقوى منهم الشيخ عبد الله حمدوه والشيخ العربي والشيخ الطيب المراكش والشيخ عمر حمدان والشيخ عيسى رواس والشيخ أحمد ناظرين والشيخ يحيى أمان وغيرهم من فحول العلماء فانتهل منهم أعذب العلوم وأنفعها لدينه ودنياه كما اتخذهم قدوة في حُسن السلوك وطيب العشرة وسلامة القلب وكان والده السيد عباس مدير المعارف طيلة دراسته يذكر ابنه البار في جميع المواد المقررة ويستمع إليه ما كلف بحفظه من فنون العلم التي لا يستغنى عنها كل طالب حتى نبغ ونال شهادة الفلاح العليا عام 1346هـ وكان موضع تقدير مشايخه طوال دراسته وعملوا على تحقيق أمنية والده الذي كان يسأل الله أن يقر عينه بحلقة درس ابنه في المسجد الحرام وقد كان لدعوة والده ودعوات حبيبه السيد أحمد بن حسن العطاس أثرها في الاستزادة من العلم والمعرفة ومواصلة دراسته بالمسجد الحرام وكان والده رحمه الله يشجعه على رغبته ويحثه على دراسته ويقول له شهادة الرجل علمه ونفعه للناس فدخل السيد علوي في صفوف الطلالب للعمل بالمسجد الحرام فأخذ علومه من الشيخ عمر حمدان والشيخ محمد العربي والشيخ أمين السويدي وقرأ الكثير على يد الشيخ علي بن حسين مالكي وتلقى الشاطبية على الشيخ أحمد التيجى فأثنوا على نشاطه وجده ومثابرته وقد أقر الله عين والده إذ شاهد ابنه عام 1347هـ مدرساً بمدرسة الفلاح وأجيز له بالتدريس بالمسجد الحرام فعقد حلقة في حصوة باب السلام وهو في العقد الثاني من حياته فاكتظت حلقته بطلاب العلم . . إلى أن ذكر مؤلفاته فقال :
1 – حاشية فيض الخبير على شرح منظومة أصول التفسير .
2 – فتح القريب المجيب على تهذيب الترغيب والترهيب .
3 – المواعظ الدينية وهي محاضرات أذاع بعضها من محطة الاذاعة السعودية .
4 – رسالة المنهل اللطيف في أحكام الحديث الشريف .
5 – العقد المنظم في أقسام الوحي المعظم .
6 – نيل المرام تعليق على عمدة الأحكام .
7 – مشروع بلوغ المرام .
8 – ديوان شعر خطى معد للطبع .
ومنهم :
السيد عباس بن علوي مالكي الحسني صاحب الصوت الحنون الجميل في الابتهالات والقصائد الاسلامية الخالدة وهو عروف محب للعمل . وهو من طلاب العلم والمعرفة ، ومأذون شرعي ، وهي أيضاً مهنة والده وأجداده من قبل ، وقد عرف بإجراء عقود الأنكحة في مكة المكرمة وغيرها . وقد لمست فيه الذكاء والحرص في أمور تلك الاجراءات الشرعية لما يطرحه من تساؤلات جوهرية تتعلق بالولاية والصداق . وهذه الأمور هي من مهام ومسئوليات المأذون الشرعي .
ولادته :
ولد الدكتور السيد محمد علوي المالكي في مدينة مكة المكرمة سنة 1367هـ بمحلة القرارة قرب باب السلام الصغير .
وصفه :
طويل القامة ، أبيض اللون ،ممتلئ الجسم ، وسيم المطلع والمحيا ، منبسط الصدر ، كث اللحية زادته مهابة ووقاراً ، يلبس نظارة طبية ، تتوهج هامته عمامة بيضاء لها طيلسان ، عليه سيماء الطهارة والتقوى . أنيق الشكل والمظهر ، وذو رائحة عطرة جميلة عندما تقترب منه تشم رائحة عطر العود والورد . دائم يلبس الثياب البيضاء . يلبس جبة فضفاضة بيضاء .
صفاته :
يتمتع بأخلاق إسلامية فاضلة رفيعة المستوى . فيه سمت ووقار وحياء ، متواضع ، له بال طويل ، صبور ، حليم ، شجاع في قول الحق . اشتهر بالعفة والنزاهة والزهد والورع والإستقامة ، كريم معطاء . له منطق حسن في المجادلة الحسنة ، له أسلوب جذاب وبلاغة فائقة في الاقناع . وهو شعلة نشاط في العمل الإسلامي . ثابت البيان ، لطيف المنادرة ، هدئ الأعصاب في كلامه وتقرير دروسه . وديع النفس ، راجح العقل ، فيه رقة ورحمة ، حلو الحديث ، لا يمل ولا يكل ، واسع الاطلاع . سديد الرأى في أدق الأمور وغيرها . يزيل الغموض من المائل . عرف بالتقشف وعلو الهمة وأصالة الرأى . حباً للبحث والمطالعة وهذه صفات العلماء . رابط الجأش ، طيب القلب ، حنون عطوف ، باسم الثغر .
نشأته :
نشأ وترعرع في مدينة مكة المكرمة . نشأ نشأة دينية تكفل بها والده السيد علوي فكان مربياً لجسمه وروحه ، وشيخاً لعلمه وفتوحه . تلقى على يد والده مبادئ النحو والفقه والتفسير والحديث ، وحفظ القرآن الكريم . اشتهر بين زملائه بحسن السلوك ودماثة الأخلاق .
تعليمه :
تعلم في مكة المكرمة في حلقات العلم بالمسجد الحرام لدى كبار علماء الحرمين الشريفين . كانت همته قوية في طلب العلم . ورعاية والده له مكنته من النبوغ مبكراً ، فلذلك كان محل تقدير واهتمام مشايخه وذلك لما لمسوه من سعة اطلاعه وغزارة علمه . ومن العلماء والمدرسين الذين تتلمذ على أيديهم :
1 – السيد علوي بن عباس المالكي .
2 – الشيخ حسن محمد المشاط .
3 – الشيخ محمد العربي البتاني .
4 – الشيخ حسن بن سعيد يماني .
5 – الشيخ محمد نور سيف بن هلال .
6 – الشيخ محمد يحيى أمان .
7 – الشيخ السيد محمد أمين كتبي .
8 – الشيخ محمد زكريا السهار نفوري شيخ الحديث بالهند .
9 – الشيخ محمد يوسف البنوري شيخ الحديث بباكستان .
10- الشيخ محمد الحافظ بن سالم شيخ الحديث بمصر .
11- السيد اسحاق عزوز .
12- السيد عمر بن سميط .
13- السيد علوي بن شهاب .
ثم منح إجازة من مشايخ الحرم المكي وإذن منهم بالتدريس والإفتاء .
كما نال درجة (الدكتوراه) بتقدير ممتاز من الأزهر الشريف في الحديث النبوي وعلومه .
إن فضيلة الدكتور العلامة السيد محمد علوي عباس المالكي كان مدرساً بالمسجد الحرام . وبرز في ذلك وجلس مقام والده بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى ، إذ اجتمع العلماء وكلفوه بالتدريس مكان والده الذي توفي في منتصف ليلة الأربعاء 25 صفر عام 1391هـ فكان خير خلف لخير سلف ، وسد فراغ أبيه وقام بتدريس العلوم الإسلامية والعربية والتاريخية حتى أصبح السيد محمد علوي المالكي حجة يرجع إليه الناس مستفتين فيجيبهم في تواضع ورفق وبشاشة .
رحلاته في طلب العلم :
رحل السيد محمد علوي المالكي في طلب العلم إلى المغرب ومصر والهند والباكستان ، ولقي في رحلاته جملة من أهل العلم واستجاز منهم وأجازوه. وجمع الكثير من الخطوطات وزار المشاهد وتعرف على الآثار وكتب الوائد ، واستمد تجاريب وملاحظات وألوانًا من الإنتاج الثقافي. وقد زار كثيرًا من بلاد المسلمين وألقى فيها جملة من الدروس والمحاضرات خصوصًا شرق آسيا حيث أقام فيها أكثر من ثلاثين معهدًا للبحث العلمي والدعوة الإسلامية والإرشاد الديني.
أعماله:
درس السيد محمد علوي المالكي في المسجد الحرام وهو في زهرة الشاب في جميع المواد لاسيما في الفقه الذي تضلع فيه . وبرع في الفقه المالكي وغيره ، ودرس في المسجد الحرام مدة طويلة. كان فيها موضع احترام وتقدير الناس. وكانت حلقته الدراسية بالمسجد الحرام ليليًا بعد المغرب وبعد العشاء . ويواصل دروسه من مادة إلى أخرى في جلد وعزيمة نفاعًا لطلابه. الذي جمع قلوبهم على حب العلم والاقبال عليه . ولا يفرق بين طلابه في المعاملة ما دام أن الجالس أمامه طالب علم يتقي الله ويتمسك بدينه , وأداء شعائره. ويعود المريض من طلابه ودائم السؤال عنهم، ويجيب دعوتهم . ولا يتكبر من جلوسه معهم فوق فراش واحد . وكان الطلاب وغيرهم يتزاحمون على حلقته الدراسية في رغبة وحرص. ويمتاز السيد محمد علوي المالكي بأسلوب مميز إنه لا يستنكف ولا يتضجر من كثرة أسئلة الطلاب وغيرهم، بل يجيبهم على قدر فهم السائل. وصوته يدوي في الرواق ليفصل لطلابه الإجابة تفصيلاً لا يدع مجالاً لسائل. وحلقته الرمضانية وحرص الناس عليها خير شاهد ، إذ كان يربو عدد الحضور فيها على الألف مستمع من مختلف الأجناس .
- كما عمل الدكتور السيد محمد علوي المالكي أستاذ بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة في مدينة مكة المكرمة وذلك عام 1390هـ إلى عام 1399هـ .
- كما أنه عضو رابطة العالم الاسلامي .
- وامتدت أعماله إلى الاذاعة، إذ كان له فيها محاضرات دينية وأحاديث أسبوعية تذاع عبر البرنامج العام ، واذاعة نداء الإسلام. وكانت آراؤه موفقه وكلمته مسموعة في كل ما يراه ويقوله.
- في عام 1391هـ أسند إليه افتتاح الموسم الثقافي لرابطة العالم الاسلامي. وكان هو الذي يفتتح الموسم الثقافي لرابطة العالم الاسلامي كل عام بمحاضرة قيمة مدة اثنى عشر سنة.
- شارك في العديد من المؤتمرات الاسلامية العالمية .
- قام برحلات متعددة شخصية ورسمية .
- في عام 1392هـ شارك فضيلته في الملتقى الفكري الاسلامي بالجزائر. وقدم بحثًا في ندوات الملتقى عن المستشرقين، وموقفهم من الدين الاسلامي بعنوان : ( المستشرقون بين الانصاف والعصبية ) .
- في عام 1392هـ في شعبان منه شارك في جلسات الاجتماع المصري السعودي لشئون الأوقاف بدعوة من وزارة الأوقاف المصرية .
- في شهر ذي القعدة من عام 1393هـ مثل فضيلته رابطة العالم الاسلامي موفودًا نيابة عن المملكة العربية السعودية في افتتاح المركز الاسلامي بالنيجر .
- كما انتخب الدكتور السيد محمد المالكي لرئاسة لجينة التحكيم الدولية لمسابقة القرآن الكريم في مواسم 1399هـ ، 1400هـ ، 1401هـ .
- ترأس فضيلته جلسات عديدة في مؤتمر الإمام مالك الذي يعقد سنويًا في المملكة المغربية.
- شارك في ندوات عالمية ومؤتمرات إسلامية خارج المملكة العربية السعودية منها في جمهورية مصر العربية ، والمملكة المغربية ، والجزائر ، وتونس ، واندونيسيا ، وماليزيا ، وسنغافورة ، وباكستان ، والنيجر ، وكندا ، وبريطانيا .
- نشر العلم بالمسجد الحرام ، وفي منزله ، وقد تخرج على يده الكثير من طلاب العلم ، لاسيما من الاندنوسيون ، الذين رجعوا إلى بلادهم ، فكان منهم القضاة والعلماء والمدرسون .
- تفرغ لنشر العلم بين أبناء مكة المكرمة وغيرهم من الأجناس الأخرى من شرق آسيا وافريقيا والحضارم .
- عرف عنه أن مثال الأمانة فيما يصدره من الفتاوي لحل مشاكل المجتمع بين جميع الطبقات دون محاباة أو مجاملة .
مؤلفاته :
لاشك أن ما قام به من الدرس والتحصيل وسعيه المتواصل صباح مساء ، ومع هذا فقد أربت مؤلفاته على الستين . انتشرت في معظم الدول الاسلامية ، وبالذات طلاب العلم ، لسلامة تعبيرها وحسن ترتيبها وغزارة مادتها . تجد فيها الرأي الشجاع الجريء العف ، الصريح . لأن السيد محمد علوي المالكي قوي الشكيمة في الدفاع عن المظلوم ونصرته والذب عن حياضه . وإلى جاب كتبه له بحوث ورسائل طبع منها نحو الثلاثين ، ومن الكتب والبحوث والرسائل نذكر التالي :
1 – مالك بن أنس .
2 – فضل الموطأ .
3 – تاريخ الحوادث .
4 – موقف المستشرقين .
5 – شريعة الله الخالدة .
6 – زبدة الإتقان .
7 – الطالع السعيد .
8 – المختار من كلام الأخيار .
9 – المنهل اللطيف .
10- القواعد الأساسية .
11- في رحاب البيت الحرام .
12- محمد صلى الله عليه وسلم الإنسان الكامل .
13- مفاهيم يجب أن تصحح .
14- شرف الأمة المحمدية .
15- القدوة الحسنة .
16- قل هذه سبيلي .
17- الدعوة الإصلاحية .
18- مفهوم التطور والتجديد .
19- حول الإحتفال بالمولد النبوي .
20- تاريخ الحوادث والأحوال النبوية .
21- ما لا عين رأت .
22- أدب الإسلام في نظام الأسرة .
23- فتح القريب المجيب على تهذيب الترغيب والترهيب .
24- لبيك اللهم لبيك .
25- كشف الغمة في اصطناع المعروف ورحمة الأمة .
وفاته :
انتقل الى رحمة الله تعالى السيد محمد علوي المالكي فجر يوم الجمعة 15 من رمضان سنة 1425هـ .
* سمو ولي العهد يعزي أبناء الفقيد الشيخ المالكي خلال زيارته لهم في دارهم بمكةالمكرمة
*مكةالمكرمة - واس:
قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهدنائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني مساء أمس بزيارة عزاء ومواساة لاسرةالفقيد الدكتور محمد علوي مالكي.. رحمه الله.
وكان في استقبال سمو ولي العهد لدىوصوله إلى دار الفقيد بحي الرصيفة في مكة المكرمة شقيقه عباس علوي مالكي وأبناءالفقيد علوي وأحمد وعبدالله والحسن والحسين.
وقد عبر صاحب السمو الملكي الأميرعبدالله بن عبدالعزيز خلال الزيارة عن عزائه ومواساته لاسرة الفقيد داعيا الله لهبالرحمة والغفران وأن يسكنه فسيح جناته.
وقال سموه (أيها الاخوان أبناء الفقيد.. اخواني الاعزاء أنتم أشقاء.. أنتم أحباب وأوفياء لدينكم ووطنكم وأمتكم العربيةوالاسلامية وهذا لا يستغرب عليكم والفقيد كل أعماله خير وبركة وليس لنا الا أن ندعوله بالرحمة والغفران. ان الفقيد من أبناء الاسلام الاوفياء لدينهم ودولتهم ونسالالله أن يجعله في جنات الخلد) .
من جهتهم أعرب ذوو الفقيد عن بالغ شكرهم وتقديرهملسمو ولي العهد على لفتته الابوية الحانية بزيارته لهم ومواساتهم في فقيدهم داعينالله أن يجعل ذلك في موازين حسناته وأن يحفظ سموه من كل مكروه.
رافق سمو وليالعهد خلال الزيارة صاحب السمو الملكي الأمير فواز بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأميرفيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود مساعد رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الأميرتركي بن عبدالله بن محمد آل سعود المستشار في ديوان سمو ولي العهد وصاحب السموالملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بنعبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالله بن عبدالعزيزومعالي وكيل المراسم الملكية الاستاذ محمد بن عبدالرحمن الطبيشي .
المرجع
رجال من مكة المكرمة ، د.زهير محمدجميل كتبي