ثروت كتبي
02-10-2011, 03:07 AM
الشيخ حمزة محمد عبد الله بصنوي
الرجل الشعبي
الاسم :
حمزة محمد عبد الله محمد بصنوي .
مقدمة : عائلة (ال بصنوي) عائلة ذات أصل وحسب ، عاشوا بمكة . عرفوا بالصلاح والإستقامة ، أشتهروا بمهنة (الآذان) بالمسجد الحرام المكي .
ولادته :
ولد الأستاذ حمزه بصنوي بمدينة مكة المكرمة عام 1338هـ بمحلة الفلق .
وصفه :
ليس بالقصير ولا الطويل ، متوسط القامة (مربوع) ، حنطى اللون ، شعره متجعد ، وسيم المطلع ، أسود العينين ، ممتلئ الجسم ، لأن جسمه رياضي لممارسة الرياضة منذ نعومة أظفاره ، دائم النظافة في جسمه وملبسه ، وذو رائحة عطرة جميلة . فيه سمت ووقار وحياء ، وجه يشع نوراً ، دائماً مبتسم ، مرح صاحب مقالب ومناكح ، أنفه واقف ، وجه مستدير ، خفيف الظل ، يحب الفكاهة والنكت .
صفاته :
أشتهر المرحوم الأستاذ حمزه بصنوي بالكرم الكبير ، وأخلاقه العالية الرفيعة ، وتواضعه الجم ، وسلوكه الحسن . فهو رجل إجتماعي شعبي من الدرجة الأولى . وفي تقديري أن مراسيم خروج جنازته والعزاء فيه لم تتم لرجل أو شخصية ، وتأتي بعده جنازة المرحوم الأستاذ عبد الله عريف ، ثم المرحوم الأستاذ عبد الله بن صديق ، وذلك في هذا العقد . وهذا لما يحظى به البصنوي من قيمة ومكانة إجتماعية ذات قاعدة عريضة وطويلة ، وهو رجل شعبي ، موفق لعفل الخير ، وزيارات وتفقد الأيتام والضعفاء والأرامل . أشتهر بصلته للرحم وزيارة الأقارب والأرحام والأصهار . كما نال محبة وعشق الأطفال له ، إذ هو مولع برعايتهم والأهتمام بهم لدرجة كبيرة . يعشق الرياضة بشكل كبير ، حنون عطوف ، يقظ ، ذكي ، جيث كان ترتيبه الأول على الدفعة المتخرجة من المعهد العلمي السعودي رحيم ، ولو تم حصر كرماء هذا الزمان لكان حمزه بصنوي في مقدمتهم ، دائماً مبتسم ، يميل إلى أكل السكريات رغم نصح الأطباء له بالبعد عن تناولها ، إلا أن يصر وبالذات الحلوة الطحينية المشهورة التي يصنعها أبو نار . يكره العنفوان ، صادق مع ذاته ، مستعد للتضحية بكل شئ في سبيل مبادئ الحق والإنسانية . يكره الغرور والغطرسة ، ويعتقد أن ذلك مجرد زيف ومظاهر سطحية كأذبه . صمود عنيد في مواقفه حتى لو أدى به الأمر للوقوف وحيداً في مواجهة العالم بأسرة . وهو بوابة من بوابات أحزان الأطفال ، يتأثر بتأثرهم ، وينفعل لأنفعالهم ، وهو واحة إستقرار كبيرة لعواطفهم ، خطه في الكتابة جميل جداً ورائع .
نشأته :
نشأ وترعرع بمكة المكرمة ، وبعد وفاة والده عام 1345هـ تولاه خاله المرحوم الشيخ عبد الله قطش عمدة محلة حارة الباب آنذاك ، وكذلك أخوه المرحوم الشيخ عبد الله بصنوي عمدة محلة الشامية . تعلم اصول القراءة ، والقرآن الكريم في كتاب المسجد المجاور لمنزلهم بالفلق وكان المرحوم ذا صوت جميل في قراءة القرآن الكريم .
تعليمه :
بعد أن أنهى دراسته بالكتاب التحق بالدراسة بالمدرسة السعودية بالمسعى ، ونجح وتخرج منها في 5/11/1353هـ ، ثم التحق بالمعهد العلمي السعودي ، وكان باجياد ومديره السيد علي حبشي ، وتخرج من المعهد وكان الأول على الدفعة المتخرجة وذلك في غرة شعبان سنة 1356هـ . ومن زملائه معالي الأستاذ حسين عرب والأستاذ كامل أزهر ، والأستاذ صالح الأحمد الذكير ، والأستاذ نوري بابور ، والأستاذ عبد الرزاق بليله . وعرفت كل سيرة حياته بتفوقه على أقرانه وزملائه .
جهوده الخيرية :
عرف وأشتهر المرحوم بجهوده الخيرية ، ومساعدته للضعفاء ، والفقراء وبالذات النساء ، يقضى حوائجهم وينهى أعمالهم ويتوكل لهم ، ويستلم عنهم مخصصاتهم المالية . ويبنى ويعمر لهم المساكن والبيوت . ويعالج المريض منهم . ويقف ضمن طوابير مكاتب الضمان الإجتماعي لاستلام ما يخص المسنين منهم . كما يسعى لحل الخلافات الزوجية ، وأمتاز بسعى دؤوب لتقريب وجهات النظر العائلية في حالة ظهور ما يشو بها من توتر عارب . لا يكل ولا يمل من عمل الخير أو السعى فيه أو أحد دروبه .
أعماله :
عندما تخرج من المعهد ، وكان ترتيبه الأول طلب منه السيد علي حبشي العمل بالتدريس والحج في طلبه منه ولكن المرحوم البصنوي لم تكن لديه رغبة في عمل التدريس . وفي الوقت ذاته توفى السيد علي الحبشي .
عمل في جهاز الأمن العام منذ عهد مهدي بك المصلح ، وتنقل في وظائف الأمن العام حتى وصل إلى وظيفة (سكرتير) وقد كرمته الدولة ، ومنح شهادة تقدير من الأمن العام ، تسلمها من يد صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة .
ثم نقلت خدماته إلى الإذاعة العربية السعودية عندما كان مديرها العالم الاستاذ الأديب الشاعر الكبير إبراهيم أمين فوده رحمه الله . وكان المرحوم يشغل وظيفة المدير العام المساعد .
في أثناء عمله بالإذاة قام بالمشاركة في إعداد حلقات برنامج الأطفال في حالة غياب معده ومقدمه الأساسي المرحوم (بابا طاهر) وليصبح (بابا حمزه) .
كان المرحوم يعشق الأدب والشعر وكان متفوقاً في هذا المجال بالمدرسة والمعهد . وممن عشق أدبهم الأستاذ الكبير مصطفى الرافعي ، كان عضواء بالمجلس البلدي .
حياته العائلية :
تزوج المرحوم زوجتين انجب من الأولى خمس ذكور وست اناث : لواء متقاعد إبراهيم ، والمهندس عصام ، صالح (توفى) ، مصطفى ، جميل .
ومن الثانية : خمس ذكور وبنت واحده : عبد الوهاب ، سعيد ، باسم ، طارق ، يوسف .
وفاته :
تعرض المرحوم لأزمات مرضية شديدة عانى منها الكثير ، رغم أن إيمانه القوى وعقيدته الراسخة جعلته يتحمل ويبذل كل سبل المقاومة الإنسانية الضعيفة وبشكل غريب ولافت للنظر . فصبر كثيراً على مرضه ، وهكذا أستمر المرض يصارعه حتى وافاه الأجل المحتوم في يوم الأربعاء 13/3/1406هـ . وتم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقبرة المعلاه خرج أهل مكة المكرمة لتوديع هذا الإنسان المؤمن الطيب الموفق .
وبوفاته فقدت مكة رجلاً من رجالاتها المخلصين ، وعيناً من أعيانها المرموقين ، وأبناً باراً لها .
رحم الله الشيخ حمزه بصنوي واسكنه فسيح جناته .
المرجع
رجال من مكة المكرمة ، الدكتور / زهير محمدجميل كتبي
الرجل الشعبي

الاسم :
حمزة محمد عبد الله محمد بصنوي .
مقدمة : عائلة (ال بصنوي) عائلة ذات أصل وحسب ، عاشوا بمكة . عرفوا بالصلاح والإستقامة ، أشتهروا بمهنة (الآذان) بالمسجد الحرام المكي .
ولادته :
ولد الأستاذ حمزه بصنوي بمدينة مكة المكرمة عام 1338هـ بمحلة الفلق .
وصفه :
ليس بالقصير ولا الطويل ، متوسط القامة (مربوع) ، حنطى اللون ، شعره متجعد ، وسيم المطلع ، أسود العينين ، ممتلئ الجسم ، لأن جسمه رياضي لممارسة الرياضة منذ نعومة أظفاره ، دائم النظافة في جسمه وملبسه ، وذو رائحة عطرة جميلة . فيه سمت ووقار وحياء ، وجه يشع نوراً ، دائماً مبتسم ، مرح صاحب مقالب ومناكح ، أنفه واقف ، وجه مستدير ، خفيف الظل ، يحب الفكاهة والنكت .
صفاته :
أشتهر المرحوم الأستاذ حمزه بصنوي بالكرم الكبير ، وأخلاقه العالية الرفيعة ، وتواضعه الجم ، وسلوكه الحسن . فهو رجل إجتماعي شعبي من الدرجة الأولى . وفي تقديري أن مراسيم خروج جنازته والعزاء فيه لم تتم لرجل أو شخصية ، وتأتي بعده جنازة المرحوم الأستاذ عبد الله عريف ، ثم المرحوم الأستاذ عبد الله بن صديق ، وذلك في هذا العقد . وهذا لما يحظى به البصنوي من قيمة ومكانة إجتماعية ذات قاعدة عريضة وطويلة ، وهو رجل شعبي ، موفق لعفل الخير ، وزيارات وتفقد الأيتام والضعفاء والأرامل . أشتهر بصلته للرحم وزيارة الأقارب والأرحام والأصهار . كما نال محبة وعشق الأطفال له ، إذ هو مولع برعايتهم والأهتمام بهم لدرجة كبيرة . يعشق الرياضة بشكل كبير ، حنون عطوف ، يقظ ، ذكي ، جيث كان ترتيبه الأول على الدفعة المتخرجة من المعهد العلمي السعودي رحيم ، ولو تم حصر كرماء هذا الزمان لكان حمزه بصنوي في مقدمتهم ، دائماً مبتسم ، يميل إلى أكل السكريات رغم نصح الأطباء له بالبعد عن تناولها ، إلا أن يصر وبالذات الحلوة الطحينية المشهورة التي يصنعها أبو نار . يكره العنفوان ، صادق مع ذاته ، مستعد للتضحية بكل شئ في سبيل مبادئ الحق والإنسانية . يكره الغرور والغطرسة ، ويعتقد أن ذلك مجرد زيف ومظاهر سطحية كأذبه . صمود عنيد في مواقفه حتى لو أدى به الأمر للوقوف وحيداً في مواجهة العالم بأسرة . وهو بوابة من بوابات أحزان الأطفال ، يتأثر بتأثرهم ، وينفعل لأنفعالهم ، وهو واحة إستقرار كبيرة لعواطفهم ، خطه في الكتابة جميل جداً ورائع .
نشأته :
نشأ وترعرع بمكة المكرمة ، وبعد وفاة والده عام 1345هـ تولاه خاله المرحوم الشيخ عبد الله قطش عمدة محلة حارة الباب آنذاك ، وكذلك أخوه المرحوم الشيخ عبد الله بصنوي عمدة محلة الشامية . تعلم اصول القراءة ، والقرآن الكريم في كتاب المسجد المجاور لمنزلهم بالفلق وكان المرحوم ذا صوت جميل في قراءة القرآن الكريم .
تعليمه :
بعد أن أنهى دراسته بالكتاب التحق بالدراسة بالمدرسة السعودية بالمسعى ، ونجح وتخرج منها في 5/11/1353هـ ، ثم التحق بالمعهد العلمي السعودي ، وكان باجياد ومديره السيد علي حبشي ، وتخرج من المعهد وكان الأول على الدفعة المتخرجة وذلك في غرة شعبان سنة 1356هـ . ومن زملائه معالي الأستاذ حسين عرب والأستاذ كامل أزهر ، والأستاذ صالح الأحمد الذكير ، والأستاذ نوري بابور ، والأستاذ عبد الرزاق بليله . وعرفت كل سيرة حياته بتفوقه على أقرانه وزملائه .
جهوده الخيرية :
عرف وأشتهر المرحوم بجهوده الخيرية ، ومساعدته للضعفاء ، والفقراء وبالذات النساء ، يقضى حوائجهم وينهى أعمالهم ويتوكل لهم ، ويستلم عنهم مخصصاتهم المالية . ويبنى ويعمر لهم المساكن والبيوت . ويعالج المريض منهم . ويقف ضمن طوابير مكاتب الضمان الإجتماعي لاستلام ما يخص المسنين منهم . كما يسعى لحل الخلافات الزوجية ، وأمتاز بسعى دؤوب لتقريب وجهات النظر العائلية في حالة ظهور ما يشو بها من توتر عارب . لا يكل ولا يمل من عمل الخير أو السعى فيه أو أحد دروبه .
أعماله :
عندما تخرج من المعهد ، وكان ترتيبه الأول طلب منه السيد علي حبشي العمل بالتدريس والحج في طلبه منه ولكن المرحوم البصنوي لم تكن لديه رغبة في عمل التدريس . وفي الوقت ذاته توفى السيد علي الحبشي .
عمل في جهاز الأمن العام منذ عهد مهدي بك المصلح ، وتنقل في وظائف الأمن العام حتى وصل إلى وظيفة (سكرتير) وقد كرمته الدولة ، ومنح شهادة تقدير من الأمن العام ، تسلمها من يد صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة .
ثم نقلت خدماته إلى الإذاعة العربية السعودية عندما كان مديرها العالم الاستاذ الأديب الشاعر الكبير إبراهيم أمين فوده رحمه الله . وكان المرحوم يشغل وظيفة المدير العام المساعد .
في أثناء عمله بالإذاة قام بالمشاركة في إعداد حلقات برنامج الأطفال في حالة غياب معده ومقدمه الأساسي المرحوم (بابا طاهر) وليصبح (بابا حمزه) .
كان المرحوم يعشق الأدب والشعر وكان متفوقاً في هذا المجال بالمدرسة والمعهد . وممن عشق أدبهم الأستاذ الكبير مصطفى الرافعي ، كان عضواء بالمجلس البلدي .
حياته العائلية :
تزوج المرحوم زوجتين انجب من الأولى خمس ذكور وست اناث : لواء متقاعد إبراهيم ، والمهندس عصام ، صالح (توفى) ، مصطفى ، جميل .
ومن الثانية : خمس ذكور وبنت واحده : عبد الوهاب ، سعيد ، باسم ، طارق ، يوسف .
وفاته :
تعرض المرحوم لأزمات مرضية شديدة عانى منها الكثير ، رغم أن إيمانه القوى وعقيدته الراسخة جعلته يتحمل ويبذل كل سبل المقاومة الإنسانية الضعيفة وبشكل غريب ولافت للنظر . فصبر كثيراً على مرضه ، وهكذا أستمر المرض يصارعه حتى وافاه الأجل المحتوم في يوم الأربعاء 13/3/1406هـ . وتم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقبرة المعلاه خرج أهل مكة المكرمة لتوديع هذا الإنسان المؤمن الطيب الموفق .
وبوفاته فقدت مكة رجلاً من رجالاتها المخلصين ، وعيناً من أعيانها المرموقين ، وأبناً باراً لها .
رحم الله الشيخ حمزه بصنوي واسكنه فسيح جناته .
المرجع
رجال من مكة المكرمة ، الدكتور / زهير محمدجميل كتبي