ريمة مطهر
02-10-2011, 01:56 AM
أول قسامة كانت
قال أبو هلال العسكري :
كان من حديث عمرو بن علقمة وخداش بن عبد الله أن خداشاً خرج إلى الشام في ركب قريش ، واستأجر عمرو بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف ، فلما كان ببعض الطريق نزلوا منزلاً ، وانطلق خداش بظهره يرعاه ، وترك عند عمرو ناقة مهزولة وأمره أن يعلفها وفي عنقها حبلها .
فمرّ قوم على عمرو فاستعانوه ، وقد شردت إبلهم ، فطرح لهم الحبل الذي في عنق الناقة ، فلما جاء خداش قال : أين الحبل ؟
فأخبره أنه أعاره رجلاً ، فقال : ما حملك على ما صنعت وقد نزلنا أرضاً لا نجد فيها مستعاناً .
فضربه بعصا فشجه ، فضمن من ضربته ، وجعل يجد وجعاً كأنه ينزل إلى صدره .
فكتب عمرو كتاباً إلى أبي طالب وأبي سفيان بن حرب وبني عبد مناف أنه كان من أمري كذا وكذا ، فإن رجع إليكم ولست معه فقد قتلني فاطلبوا بدمي ، ثم استعرض قوماً فدفعه إليهم ، فبلغوا بني عبد مناف ، فلما قدم خداش وليس معه عمرو سألوه عنه .
فقال : مات .
فقالوا : كذبت بل قتلته .
فطلبوا العقل فأبى عليهم ، فقال : ما مكث إلا أياماً حتى مات .
فتحاكموا إلى الوليد بن المغيرة وهو يومئذ حكم قريش ، فقضى على خداش ورهطه بالقسامة :
أن يحلف خمسون رجلاً ما قتلنا صاحبكم ، فحلفوا كلهم إلا حويطب بن عبد العزى افتدت أمه يمينه بأربعين أوقيه ورقاً ، والأوقية أربعون درهماً ، وكان أكثر قريش ريعاً بمكة ، فهلك الذي حلفوا جميعاً وورثهم حويطب .
المرجع
أبو هلال العسكري ، الأوائل ، ص 28
قال أبو هلال العسكري :
كان من حديث عمرو بن علقمة وخداش بن عبد الله أن خداشاً خرج إلى الشام في ركب قريش ، واستأجر عمرو بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف ، فلما كان ببعض الطريق نزلوا منزلاً ، وانطلق خداش بظهره يرعاه ، وترك عند عمرو ناقة مهزولة وأمره أن يعلفها وفي عنقها حبلها .
فمرّ قوم على عمرو فاستعانوه ، وقد شردت إبلهم ، فطرح لهم الحبل الذي في عنق الناقة ، فلما جاء خداش قال : أين الحبل ؟
فأخبره أنه أعاره رجلاً ، فقال : ما حملك على ما صنعت وقد نزلنا أرضاً لا نجد فيها مستعاناً .
فضربه بعصا فشجه ، فضمن من ضربته ، وجعل يجد وجعاً كأنه ينزل إلى صدره .
فكتب عمرو كتاباً إلى أبي طالب وأبي سفيان بن حرب وبني عبد مناف أنه كان من أمري كذا وكذا ، فإن رجع إليكم ولست معه فقد قتلني فاطلبوا بدمي ، ثم استعرض قوماً فدفعه إليهم ، فبلغوا بني عبد مناف ، فلما قدم خداش وليس معه عمرو سألوه عنه .
فقال : مات .
فقالوا : كذبت بل قتلته .
فطلبوا العقل فأبى عليهم ، فقال : ما مكث إلا أياماً حتى مات .
فتحاكموا إلى الوليد بن المغيرة وهو يومئذ حكم قريش ، فقضى على خداش ورهطه بالقسامة :
أن يحلف خمسون رجلاً ما قتلنا صاحبكم ، فحلفوا كلهم إلا حويطب بن عبد العزى افتدت أمه يمينه بأربعين أوقيه ورقاً ، والأوقية أربعون درهماً ، وكان أكثر قريش ريعاً بمكة ، فهلك الذي حلفوا جميعاً وورثهم حويطب .
المرجع
أبو هلال العسكري ، الأوائل ، ص 28