ريمة مطهر
02-10-2013, 05:03 PM
من عُرِفَت باسمها من التابعيات المحدثات
( 62 ) فاطمة بنت المنذر بن الزبير
هي فاطمة بنت المنذر بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبدالعزى ابن قصي([1] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn1)) المدنية([2] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn2))، هي أخت عبدالله، وهشام، ومحمد، ويحي، وعمر([3] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn3))، ولدت سنة 48هـ([4] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn4)) . جدها الزبير بن العوام أحد العشرة المبشرين بالجنة فهي أيضاً من بيت كرم وأصل عريق ونسب.
زواجها: تزوجت بهشام بن عروة، وكانت أكبر منه باثنتي عشرة سنة، وذلك أن عبدالله بن الزبير دعا هشام بن عروة في جماعة من ولده وإخوانه، ثم أقبل على من حضر من إخوانه فقال:
ما تأمرون بفتنـة من قومكــم .:. بكر الربيع عليهـم لم ينكحــــوا
هل تفرضون فريضة يرضونها .:. أم تجمحون إلى البيوت فيجمحوا
فقالوا له: (( اقض ما رأيت)) فحمد الله وأثنى عليه وقال لهشام: قد زوجتك فاطمة، فتزوجها رحمها الله وأنجبت له من الذكور اثنين([5] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn5)).
حياتها العلمية([6] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn6)):
روت عن جدتها أسماء بنت أبي بكر الصديق، وأم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها وعمرة بنت عبدالرحمن الأنصارية، وروى عنها: زوجها هشام بن عروة، ومحمد ابن سوقة([7] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn7))، ومحمد بن إسحاق، وكان هشام بن عروة يقول: (( يحدث ابن إسحاق عن امرأتي فاطمة بنت المنذر، والله إن رآها قط([8] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn8))، قال عبدالله بن أحمد([9] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn9)):
(( فحدثت أبي بحديث ابن إسحاق فقال: ولم ينكر هشام؟ لعله جاء فاستأذن عليها فأذنت له، أحسبه قال: والله يعلم )) وقال الذهبي([10] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn10)): (( هشام صادق في يمينه، فما رآها، ولا زعم الرجل أنه رآها، بل ذكر أنها حدثته، وقد سمعنا من عدة نسوة وما رأيتهن، وكذلك روى عدد من التابعين، وما رأوا لها صورة أبداً ))، وأخرج لها البخاري، ومسلم، وابو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
وأما من حيث حالُها من الجرح والتعديل فقد ذكرها ابن سعد([11] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn11)) فيمن روت عن زوجات رسول الله r، والدارقطني([12] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn12)) في التابعيات وقال العجلي([13] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn13)): (( تابعية مدنية ثقة ))، وذكرها ابن حبان([14] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn14)) في الثقات، وسكت عنها الذهبي([15] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn15))، وقال الحافظ([16] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn16)): (( ثقة من الثالثة )) .
وأما من حيث عدد مروياتها في الكتب الستة، فلها أحد عشر حديثاً هي:
218/ 1- عن أسماءَ رضي الله عنها:
قال رسول الله r: (( انفحى أو انضحى أو أنفقي، ولا تُـحْصي، فيُحْصـيَ الله عليك ولا تُوعي فَيُوعيَ الله عليك ))، وفي رواية (( لا تُوكي فيُوكي عليك )).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
· التخريـــــــج:
خ، كتاب الزكاة ، باب التحريض على الصدقة، 2/520 رقم (1366).
م، كتاب الزكاة، باب الحث على الإنفاق 2/713 رقم (88).
ن، كتاب الزكاة، باب الإحصاء في الصدقة، 5/73.
· غريب الحديث:
أنضحي: النضح هو: الرش، انظر (لسان العرب)، مادة (نضح) 2/618.
انفحي: النفح: الضرب، والرمي. انظر (لسان العرب)، مادة (نفح) 2/618.
· فائـــــــدة:
قال النووي في (شرح مسلم) 7/119: (( معناه الحث على النفقة في الطاعة، والنهي عن الإمساك والبخل وعن ادخار المال في الوعاء )) . وانظر العمدة 8/299.
([1]) الطبقات الكبرى، 8/477.
([2]) التاريخ والمعرفة، 3/13، جمهرة أنساب العرب، الأندلسي، ص123.
([3]) الإخوة والأخوات، 37 ر(112)، خلاصة القول المفهم، 2/254 ر(29).
([4]) ذكر أسماء التابعين، 1/297.
([5]) تاريخ الإسلام، الذهبي ص443، 529.
([6]) الثقات، 5/301، تهذيب الكمال، 35/295 ر(7906)، تاريخ الإسلام، ص443، نهاية السول، ل(990)، التهذيب، 11/471 ر(2868)، الكاشف، 2/515 ر(7055)، الخلاصة، 3/390 ر(129)، الجمع بين رجال الصحيحين، 2/611 ر(2383)، إسعاف الموطأ، ص49.
([7]) محمد بن سوقة الغَنْويّ: روى عن فاطمة بنت المنذر رحمها الله كان كثير العبادة والصدقة، ثقة من القرّاء، من أهل العبادة والفضل والدين والسخاء. انظر: تهذيب الكمال، 25/333 ر(5275)، التقريب، 482 ر(5942).
([8]) تهذيب الكمال، 24/414 ر(5057)، تهذيب التهذيب، 12/36، 37 ر(51).
([9]) العلل لأحمد، 2/303 ر(2344)، سؤالات أبي داود، 213 ر(176)، تأويل مختلف الحديث، 376، 377.
([10]) السير، 7/38.
([11]) الطبقات الكبرى، 8/477.
([12]) ذكر أسماء التابعين، 303 ر(1514).
([13]) الثقات، 523 ر(2109).
([14]) 5/301.
([15]) الكاشف، 2/515.
([16]) التقريب، 752 ر(6858).
( 62 ) فاطمة بنت المنذر بن الزبير
هي فاطمة بنت المنذر بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبدالعزى ابن قصي([1] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn1)) المدنية([2] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn2))، هي أخت عبدالله، وهشام، ومحمد، ويحي، وعمر([3] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn3))، ولدت سنة 48هـ([4] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn4)) . جدها الزبير بن العوام أحد العشرة المبشرين بالجنة فهي أيضاً من بيت كرم وأصل عريق ونسب.
زواجها: تزوجت بهشام بن عروة، وكانت أكبر منه باثنتي عشرة سنة، وذلك أن عبدالله بن الزبير دعا هشام بن عروة في جماعة من ولده وإخوانه، ثم أقبل على من حضر من إخوانه فقال:
ما تأمرون بفتنـة من قومكــم .:. بكر الربيع عليهـم لم ينكحــــوا
هل تفرضون فريضة يرضونها .:. أم تجمحون إلى البيوت فيجمحوا
فقالوا له: (( اقض ما رأيت)) فحمد الله وأثنى عليه وقال لهشام: قد زوجتك فاطمة، فتزوجها رحمها الله وأنجبت له من الذكور اثنين([5] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn5)).
حياتها العلمية([6] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn6)):
روت عن جدتها أسماء بنت أبي بكر الصديق، وأم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها وعمرة بنت عبدالرحمن الأنصارية، وروى عنها: زوجها هشام بن عروة، ومحمد ابن سوقة([7] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn7))، ومحمد بن إسحاق، وكان هشام بن عروة يقول: (( يحدث ابن إسحاق عن امرأتي فاطمة بنت المنذر، والله إن رآها قط([8] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn8))، قال عبدالله بن أحمد([9] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn9)):
(( فحدثت أبي بحديث ابن إسحاق فقال: ولم ينكر هشام؟ لعله جاء فاستأذن عليها فأذنت له، أحسبه قال: والله يعلم )) وقال الذهبي([10] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn10)): (( هشام صادق في يمينه، فما رآها، ولا زعم الرجل أنه رآها، بل ذكر أنها حدثته، وقد سمعنا من عدة نسوة وما رأيتهن، وكذلك روى عدد من التابعين، وما رأوا لها صورة أبداً ))، وأخرج لها البخاري، ومسلم، وابو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
وأما من حيث حالُها من الجرح والتعديل فقد ذكرها ابن سعد([11] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn11)) فيمن روت عن زوجات رسول الله r، والدارقطني([12] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn12)) في التابعيات وقال العجلي([13] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn13)): (( تابعية مدنية ثقة ))، وذكرها ابن حبان([14] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn14)) في الثقات، وسكت عنها الذهبي([15] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn15))، وقال الحافظ([16] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn16)): (( ثقة من الثالثة )) .
وأما من حيث عدد مروياتها في الكتب الستة، فلها أحد عشر حديثاً هي:
218/ 1- عن أسماءَ رضي الله عنها:
قال رسول الله r: (( انفحى أو انضحى أو أنفقي، ولا تُـحْصي، فيُحْصـيَ الله عليك ولا تُوعي فَيُوعيَ الله عليك ))، وفي رواية (( لا تُوكي فيُوكي عليك )).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
· التخريـــــــج:
خ، كتاب الزكاة ، باب التحريض على الصدقة، 2/520 رقم (1366).
م، كتاب الزكاة، باب الحث على الإنفاق 2/713 رقم (88).
ن، كتاب الزكاة، باب الإحصاء في الصدقة، 5/73.
· غريب الحديث:
أنضحي: النضح هو: الرش، انظر (لسان العرب)، مادة (نضح) 2/618.
انفحي: النفح: الضرب، والرمي. انظر (لسان العرب)، مادة (نفح) 2/618.
· فائـــــــدة:
قال النووي في (شرح مسلم) 7/119: (( معناه الحث على النفقة في الطاعة، والنهي عن الإمساك والبخل وعن ادخار المال في الوعاء )) . وانظر العمدة 8/299.
([1]) الطبقات الكبرى، 8/477.
([2]) التاريخ والمعرفة، 3/13، جمهرة أنساب العرب، الأندلسي، ص123.
([3]) الإخوة والأخوات، 37 ر(112)، خلاصة القول المفهم، 2/254 ر(29).
([4]) ذكر أسماء التابعين، 1/297.
([5]) تاريخ الإسلام، الذهبي ص443، 529.
([6]) الثقات، 5/301، تهذيب الكمال، 35/295 ر(7906)، تاريخ الإسلام، ص443، نهاية السول، ل(990)، التهذيب، 11/471 ر(2868)، الكاشف، 2/515 ر(7055)، الخلاصة، 3/390 ر(129)، الجمع بين رجال الصحيحين، 2/611 ر(2383)، إسعاف الموطأ، ص49.
([7]) محمد بن سوقة الغَنْويّ: روى عن فاطمة بنت المنذر رحمها الله كان كثير العبادة والصدقة، ثقة من القرّاء، من أهل العبادة والفضل والدين والسخاء. انظر: تهذيب الكمال، 25/333 ر(5275)، التقريب، 482 ر(5942).
([8]) تهذيب الكمال، 24/414 ر(5057)، تهذيب التهذيب، 12/36، 37 ر(51).
([9]) العلل لأحمد، 2/303 ر(2344)، سؤالات أبي داود، 213 ر(176)، تأويل مختلف الحديث، 376، 377.
([10]) السير، 7/38.
([11]) الطبقات الكبرى، 8/477.
([12]) ذكر أسماء التابعين، 303 ر(1514).
([13]) الثقات، 523 ر(2109).
([14]) 5/301.
([15]) الكاشف، 2/515.
([16]) التقريب، 752 ر(6858).