شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : سارة بنت مقسم الثقفية .. من عرفت باسمها من التابعيات المحدثات


ريمة مطهر
01-23-2013, 04:51 PM
من عُرِفَت باسمها من التابعيات المحدثات

( 35 ) سارة بنت مقسم الثقفية([1] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn1))

هي سارة بنت مقسم الثقفية، أخت يزيد بن مقسم، روت عن ميمونة بنت كردم رضي الله عنها وتفرد بالرواية عنها ابنُ أخيها عبدُالله بنُ يزيدَ بنِ مقسم. أخرج لها أبو داود .
ومن حيث حالُها من الجرح والتعديل: فقد ذكرها الذهبي في المجهولات، وسكت عنها في الكاشف، وقال الحافظ: (( لا تعرف، من الرابعة ))، فهي مجهولة عين .
ومن حيث عددُ مروياتِها في الكتب الستة فلها حديث واحد هو :
87/ 1- عن ميمونةَ بنتِ كردم رضي الله عنها قالت:
خرجت مع أبي في حجة رسول الله r، فرأيت رسول الله r، فدنا إليه أبي وهو على ناقة له فوقف له واستمع منه ومعه درة كدرة الكتاب، فسمعت الأعراب والناس وهم يقولون الطبطبية، الطبطبية الطبطبية، فدنا إليه أبي، فأخذ بقدمه، فأقر له، ووقف عليه، واستمع منه، فقال: إني حضرت جيش عِثْران، قال ابن المثنى: جيش غثران، فقال طارق بن المرقع: من يعطيني رمحاً بثوابه ؟ قلت: وما ثوابه ؟ قال: أزوجه أول بنت تكون لي، فأعطيته رمحي، ثم غبت عنه، حتى علمت أنه قد ولد له جارية وبلغت، ثم جئته فقلت له: أهلي جهزهن إليّ، فحلف أن لا يفعل حتى أُصْدِقَه صَداقاً جديداً غيـرَ الذي كان بيني وبينه، وحلفت لا أُصْدِقُ غيـرَ الذي أعطيتُه، فقال رسول الله r: (( وبِقَرْن أيِّ النساء هي اليوم؟ )) قال: قد رأت القتير، قال (( أرى أن تتركها )) قال: فراعني ذلك، ونظرت إلى رسول الله r فلما رأى مني قال: (( لا تأثم، ولا يأثم صاحبك )) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
· التخريـــــــج:
د، كتاب النكاح، باب في تزويج من لم يولد 2/233 رقم (2103).
حم، 6/366.
الطبقات، 8/305.
كلهم من طريق يزيد بن هارون عن عبدالله بن يزيد بن مقسم الثقفي عنها به.
· الحكم على سند الحديث:
إسناده حسن لغيره .
· غريب الحديث:
القتير: الشيب . انظر . سنن (د) 2/233 .
الطبطبية: الصوت الصادر من وقع السياط والأقدام عند السعي . انظر (النهاية)، مادة (طبطب) 3/111 .
· فائـــــــدة:
قال الخطابي في (معالم السنن) 3/178 : (( ويشبه أن يكون النبي r إنما أشار عليه بتركها؛ لأن عقد النكاح على معدوم العين فاسد، وإنما كان ذلك منه مؤكداً له، فلما رأى أن ذلك لا يفي بما وعد وأن هذا لا يقلع عما طلب أشار عليه بتركها والإعراض عنها لما خاف عليهما من الإثم إذا تنازعا وتخاصما، إذ كان كل واحد منهما قد حلف أن يفعل غير ما حلف عليه صاحبه، وتلطف r في صرفه عنها بالمسألة عن سنها حتى قرر عنده أنها قد رأت القتير أي الشيب وكبرت، وأنه لاحظ له في نكاحها . وفيه دليل على أن للحاكم أن يشير على أحد الخصمين بما هو أدعى إلى الصلاح )) .

([1]) تهذيب الكمال، 35/192 ر(7854)، الميزان، 4/607 ر(10964)، الكاشف، 2/509 ر(7009)، التهذيب، 12/452 ر(2809)، لسان الميزان، 7/535 ر(5877)، نهاية السول، ل(986)، التقريب، 748 ر(8602)، الخلاصة، 3/383 ر(82) .
المرجع
تراجم طبقة المحدثات من التابعيات ومروياتهن في الكتب الستة
الطبعة الأولى 1427هـ - 2006م
تأليف: د . عالية بنت عبد الله بالطو