من عُرِفَت باسمها من التابعيات المحدثات

( 32 ) زَيْنَب بنت كعب بن عُجْرة

هي زينب بنت كعب بن عجرة البلوي، حليف الأنصار زوجة أبي سعيد الخدري t([1] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn1)).
روت عن رسول الله r، وزوجها أبي سعيد الخدري، وأخته الفريعة([2] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn2)) بنت مالك، وروى عنها ابن أخيها سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، وابن أخيها الآخر سليمان([3] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn3)) ابن محمد بن كعب بن عجرة، أخرج لها الأربعة([4] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn4)).
اختلف في صحبتها فذكرها ابن حبان([5] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn5))، وابن عبد البر([6] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn6))، والذهبي([7] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn7)) في الصحابة، وابن حجر([8] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn8)) في القسم الأول وقال: (( صحابية وروايتها عن زوجها أبي سعيد الخدري، وأخته الفريعة في السنن الأربعة ومسند الإمام أحمد )) .
وذكرها ابن سعد([9] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn9)) فيمن روت عن زوجات النبي r، وقال ابن حزم: مجهولة([10] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn10))، وقال النووي([11] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn11)): ((تابعية))، وثَّقَها ابن القطان([12] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn12))، وذكرها الذهبي([13] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn13)) في المجهولات، وقال ابن حجر([14] (http://toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn14)): ((مقبولة ويقال لها صحبة من الثالثة)).
فالراجح أنها تابعية لتوثيق ابن القطان لها وقول النووي، وابن سعد بأنها تابعية، وترجيح الحافظ بأنها غير صحابية في التقريب بقوله: (( ويقال لها صحبة)) .
ومن حيث عددُ مروياتِها في الكتب الستة: لها حديثان هما:-
84/ 1- عن الفريعة بنت مالك رضي الله عنها:
أنها جاءت إلى رسول الله r تسأله أن ترجع إلى أهلها في بني خُدْرَةَ فإن زوجها خرج في طلب أعبد له أبقوا حتى إذا كانوا بطرف القدوم لحقهم فقتلوه، فسألت رسول الله r أن أرجع إلى أهلي، فإني لم يتركني في مسكن يملكه ولا نفقة، قالت: فقال رسول الله r((نعم)) قالت: فخرجت حتى إذا كنت في الحجرة، أو في المسجد، دعاني، أو أمر بي فدعيت له، فقال: ((كيف قلت))؟ فرددت عليه القصة التي ذكرت من شأن زوجي، قالت: فقال: (( امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله )) قالت: فاعتددت فيه أربعة اشهر وعشراً، قالت: فلما كان عثمان بن عفان أرسل إلي فسألني عن ذلك، فأخبرته فأتبعه وقضى به.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
· التخريـــــــج:
د، كتاب الطلاق، باب المتوفى عنها زوجها 2/291 رقم (2300).
ت، كتاب الطلاق، باب ما جاء أين تعتد المتوفى عنها زوجها 3/508 رقم (1204).
ن، كتاب الطلاق، باب مقام المتوفى عنها زوجها 6/199.
، كتاب الطلاق، باب عدة المتوفى عنها زوجها من يوم يأتيها 6/200.
جه، كتاب الطلاق، باب أين تعتد المتوفى عنها زوجها 1/654 رقم (2031).
ك، كتاب الطلاق، باب عدة المتوفى عنها زوجها 2/208.
حب، كتاب الطلاق، باب ذكر وصف عدة المتوفى عنها زوجها 10/128 رقم (4292)،(4293).
مي، كتاب الطلاق، باب خروج المتوفى عنها زوجها 7/434.
ق، كتاب العدد، باب سكنى المتوفى عنها زوجها 7/434.
طح، (مشكل الآثار)، كتاب الطلاق، باب المتوفى عنها زوجها هل لها أن تسافر في عدتها 3/77.
حم، 6/370، 420-421.
طب، ص231 رقم (664).
ط، كتاب الطلاق، باب مقام المتوفى عنها زوجها 2/591 رقم (187).
عب، كتاب الطلاق، باب أين تعد المتوفى عنها 7/34 رقم (12074)، (12076).
مج، باب العدة ص287 رقم (759).
طب، 24/439 رقم (1084)، (1075)، (1076)، (1077)، (1078)، (1079)، (1080)، (1081)، (1082)، (1083)، (1084)، (1085).
كلهم من طريق سعيد بن إسحاق بن كعب بن عجرة به.
· الحكم على سند الحديث:
وهو من طريق (د، ت، ن) رجاله محتج بهم، إلا أن مداره على زينب بنت كعب وهي ((مقبولة))، وقال الألباني في ضعيف (د) ص228 ح(500): ضعيف، قال (ت) 3/508: (( هذا حديث حسن صحيح ))، وقال (ك) 2/208: هذا حديث صحيح الإسناد من الوجهين جميعاً ولم يخرجاه.

([1]) الجوهرة في نسب النبي r، ص472.

([2]) فريعة بنت مالك الخدري: أخت أبي سعيد الخدري، أمها حبيبة بنت عبدالله بن أبي، صحابية جليلة. انظر: الإصابة 8/166 ر(867).

([3]) سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة روى عن عمته زينب بنت أبي سلمة، وذكره ابن حبان في الثقات، انظر: الثقات، 6/391.

([4]) الطبقات الكبرى، 8/479، الاستيعاب، 4/1857 ر(3364) ر(3364)، إسعاف الموطأ، ص49، الثقات، لابن حبان، 4/271، نهاية السول، ل(986)، تهذيب الكمال، 35/186 ر(8748)، الكاشف، 2/508 ر(7003)، الميزان، 4/607 ر(10960)، لسان الميزان، 3/534 ر(5874)، التهذيب، 12/451 ر(2802)، الخلاصة، 7/382 ر(70)، أعلام النساء، 1/104.

([5]) 4/271.

([6]) الاستيعاب، 4/1857 ر(3364).

([7]) تجريد أسماء الصحابة، 2/274 ر(3289).

([8]) الإصابة، 8/97 ر(493).

([9]) الطبقات الكبرى، 8/479.

([10]) المحلى، 10/77.

([11]) تهذيب الأسماء واللغات، 2/746 ر(741).

([12]) نصب الراية، 3/264.

([13]) الميزان، 4/607.

([14]) التقريب، 747 ر(8596).

85/ 2- وعن أبي سعيد الخدري t قال:
نهى عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام، فقدم قتادة بن النعمان، وكان أخا أبي سعيد لأمه، وكان بدرياً، فقدموا إليه، فقال: أليس قد نهى عنه رسول الله r قال أبو سعيد: إنه قد حدث فيه أمر أن رسول الله r نهانا أن نأكل فوق ثلاثة أيام، ثم رخص لنا أن نأكله وندخره.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
· التخريـــــــج:
(ن)، كتاب الأضاحي، باب الإذن في أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاثة ايام، 7/234.
· الحكم على سند الحديث:
إسناده حسن لغيره.
· فائـــــــدة:
قال السندي في شرح (ن) 7/233: (( فهذا ظاهر في النسخ، والذي يدل عليه النظر في أحاديث الباب أن المدار على حاجة الناس، فإن رأى حاجتهم شديدة ينبغي له أن لا يدخر فوق ثلاث، وإلا فله ذلك وعلى هذا فلا نسخ، ولعل نهيه مبنى على ذلك، لا على عدم بلوغ النسخ إليه )) .
وقال ابن عبد البر في (التمهيد) 3/216: (( وفيه أن الآخر من أمر رسول الله r ناسخ لما تقدم منه، إذا لم يمكن استعماله، وصح تعارضه، ولذلك لا خلاف علمته من العلماء في إجازة أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث، وقبل ثلاث، وأن النهي عن ذلك منسوخ على ما جاء في هذا الحديث ولا خلاف بين فقهاء المسلمين في ذلك )) .
المرجع
تراجم طبقة المحدثات من التابعيات ومروياتهن في الكتب الستة
الطبعة الأولى 1427هـ - 2006م
تأليف: د . عالية بنت عبد الله بالطو