من عُرِفَت باسمها من التابعيات المحدثات

( 19 ) حُميـْـدة

هي أم ولد لعبد الرحمن بن عوف أم هود بن عبدالرحمن بن عوف([1] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn1)) ، روت عن أم سلمة رضي الله عنها وروى عنها محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، أخرج لها النسائي في حديث مالك([2] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn2)) .
أما من حيث حالُها من الجرح والتعديل: فقال النووي: (( مجهولة )) ([3] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn3)) وذكرها الذهبي([4] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn4)) في قسم النساء المجهولات، وقال الحافظ([5] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn5)) : (( لا تعرف من الرابعة )) فهي مجهولة عين، وقال القاضي أبو بكر العربي([6] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn6)) : (( جهالة الحال، في مثل هذه التابعية لا يضر، وخصوصاً مع اختيار مالك حديثها، وإخراجه في موطئه، وهو أعرف الناس بأهل المدينة، وأشدهم احتياطاً في الرواية عنهم ))، وقال الزرقاني : (( تابعية صغيرة مقبولة )) ([7] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn7))
وأما من حيث عدد مروياتها في الكتب الستة : فلها حديث واحد هو:
43/ 1- عن حميدة -رحمها الله-
أنها سألت أم سلمة زوج النبي r إني امرأة أُطيل ذيلي، وأمشي في المكان القذر، فقالت أم سلمة: قال رسول الله r(( يطهره ما بعده )) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
· التخريـــــــج:
د، كتاب الطهارة، باب في الأذى يصيب الذيل 1/104 رقم (383).
ت، كتاب الطهارة، ما جاء في الوضوء من الموطأ 1/226 رقم (143).
وقال وفي الباب عن عبدالله بن مسعود.
جه، كتاب الطهارة، باب في الأرض يطهر بعضها بعضاً 1/177 رقم (531).
ط، كتا ب الطهارة، باب ما لا يوجب الوضوء 1/24 رقم (16).
طو، كتاب الطهارة، باب ما جاء في الوضوء من الموطئ 1/381 رقم (126).
ق، كتاب الطهارة، باب ما وطئ من الأنجاس يابساً 2/406.
بغ، كتاب الطهارة، باب سؤر الهرة 2/94 رقم (300).
حم، 6/290، 316.
ط، كتاب الطهارة، باب ما لا يجب الوضوء منه 1/24 رقم (16).
طب، 23/359 رقم (845).
كلهم من طريق مالك به.
· الحكم على سند الحديث:
إسناده حسن لغيره .
· غريب الحديث:
القذر: (( يقال قذرت الشيء، إذا كرهته واجتنبته ))، والمراد هنا الوسخ . (النهاية)، مادة (قذر) 4/28 .
يطهره: الطاهر ضربان: ضرب لا يتعداه الطهارة كطهارة الثوب فإنه طاهر غير مطهر به، وضرب يتعداه فيجعل غيره طاهراً به، كالتراب والماء، والمراد هنا التراب يطهر ما أصاب الثوب. انظر (غريب ألفاظ القرآن)، ص 526 .
· فائـــــــدة:
قال الخطابي في (معالم السنن) 1/63 : (( أنهم كانوا لا يعيدون الوضوء للأذى إذا أصاب أرجلهم؛ لأنهم كانوا لا يغسلون أرجلهم ولا ينظفونها من الأذى إذا أصابها . واختلف الفقهاء في طهارة ذيل المرأة على أقوال أرجحها أن الماء هو الذي يطهر النجاسة )) . انظر(الاستذكار) 2/132 .
تنبيه:
قال (ت) في (المجردة) 1/266 : (( عن أم ولد لعبد الرحمن بن عوف، وهذا خطأ فقد أشار الحافظ المزي في كتابه (تحفة الأشراف) 13/65 إلى أنها أم ولد لإبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف )) . وقال (ت) والمزي: (( وروى عبدالله بن المبارك هذا الحديث، عن مالك بن أنس، عن محمد بن عمارة، عن محمد بن إبراهيم، عن أم ولد لهود بن عبدالرحمن بن عوف، عن أم سلمة وهو وهم )) . وقال (ت) : (( وليس لعبد الرحمن بن عوف ابن يقال له هود. وإنما هو عن أم ولد لإبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف عن أم سلمة وهذا صحيح )) .

([1]) الطبقات الكبرى، 5/56، المؤتلف والمختلف، 4/2323، المستفاد من مبهمات المتن والإسناد، 1/742 ح(286) .

([2]) تهذيب الكمال، 35/159 ر(7823)، التهذيب، 12/441 ر(2769)، تعجيل المنفعة، 2/681 ر(1710)، ذيل الكاشف، 370 ر(2123)، الخلاصة، 3/379 ر(39)، أعلام النساء، (1/297).

([3]) المجموع شرح المهذب، 1/144 .

([4]) الميزان، 4/606 ر(10950) .

([5]) التقريب، 765 ر(8825) .

([6]) عارضة الأحوذي، 1/266 .

([7]) إسعاف المبطأ برجال الموطأ، السيوطي، ص610 .
المرجع
تراجم طبقة المحدثات من التابعيات ومروياتهن في الكتب الستة
الطبعة الأولى 1427هـ - 2006م
تأليف: د . عالية بنت عبد الله بالطو