من عُرِفَت باسمها من التابعيات المحدثات

( 11 ) جَسْرَة بنت دَجاجة

هي جَسْرَة -بفتح الجيم وإسكان السين المهملة([1] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn1))- بنت دَجاجة العامريّة([2] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn2)) الكوفية([3] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn3))، العابدة الزاهدة، اعتمرت نحوًا من أربعين عمرة([4] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn4))، روت عن علي بن أبي طالب، وأبي ذر الغفاري، وعائشة أم المؤمنين y، وروى عنها أفلت بن خليفة العامري، وقدامة بن عبدالله العامريّ، ومَـحْدُوج الذهلي. أخرج لها أبو داود، والنسائي وابن ماجه([5] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn5)).
اختلف في صحبتها: فذكرها ابن الأثير([6] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn6)) في الصحابة، وقال الذهبي([7] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn7)): "تذكر يوم موت النبي r"، وذكرها ابن سعد([8] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn8)) فيمن روت عن زوجات النبي r، وقال العجلي([9] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn9)) وابن حجر([10] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn10)): "تابعية"، وذكرها ابن حجر في القسم الثالث وقال: "وورد ما يدل على أن لها إدراكًا"، وقال العجلي([11] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn11)): "ثقة"، وقال عنها الذهبي في الكاشف([12] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn12)): "وثقت"، وقال: "قال البيهقي فيها نظر، وقال ابن حبان فيما نقله أبو العباس البناني: عندها عجائب، ووافقه البخاري، وقال العجلي: فقوله عندها عجائب ليس صريحًا في الجرح"([13] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn13))، وذكرها الذهبي في الضعفاء([14] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn14))، وقال ابن حجر: "مقبولة"([15] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn15)).
فالراجح أنها تابعية مقبولة من الطبقة الثالثة([16] (http://www.toratheyat.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=74#_ftn16)).
وأما من حيث عدد مروياتها في الكتب الستة فلها ستة أحاديث هي:
14/1- عن أم سلمة رضي الله عنها:
دخل رسول الله r صرحة هذا المسجد، فنادى بأعلى صوته: (( إن المسجد لا يحل لجنب ولا لحائض )) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
· التخريـــــــج:
جه ، كتاب الطهارة، باب ما جاء في اجتناب الحائض المسجد 1/212 رقم (645).
· الحكم على سند الحديث:
إسناده ضعيف.
· غريب الحديث:
صرحة: الصرح: أي البناء المشرف. انظر (مجمع بحار الأنوار)، مادة (صرح) 3/310.

([1]) نهاية السول، ل(982).

([2]) الطبقات الكبرى، 8/489، جمهرة النساء وأعلامهنّ، هزاع الشمري، ص142 .

([3]) الإصابة، 8/45 .

([4]) الطبقات الكبرى، 8/489 .

([5]) تهذيب الكمال، 35/143 ر(7804)، تصحيفات المحدثين، ابن عساكر، 2/1105، الكاشف، 2/504 ر(6964)، التهذيب، 12/435 ر(2749)، الإصابة، 8/45 ر(356)، لسان الميزان، 7/532 ر(5/5855)، نهاية السول، ل(982)، الخلاصة، 3/377 ر(24).

([6]) أسد الغابة، 7/49 ر(6805).

([7]) تجريد أسماء الصحابة، 254 ر(3082).

([8]) الطبقات الكبرى، 8/489 .

([9]) الثقات، ص518 .

([10]) الإصابة، 8/45 ر(356). والقسم الثالث خاص بالمخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام ولم يرد في خبر قط أنهم اجتمعوا بالنبي r ولا رأوه سواء أسلموا في حياته أم لا وهؤلاء ليسوا بأصحابه باتفاق أهل الحديث.

([11]) الثقات، ص518 .

([12]) 2/504 ر(6964).

([13]) الميزان، 1/399 ر(1481).

([14]) المغني في الضعفاء، 1/131 ر(1127).

([15]) التقريب، 744 ر(8551).

([16]) المصدر السابق.

15/2- عن عائشة رضي الله عنها:
ما رأيت صانعًا طعامًا مثل صفية، صنعت لرسول الله r طعامًا فبعثت به، فأخذني أفْكَل، فكسرت الإناء، فقلت: يا رسول الله، ما كفارة ما صنعت؟ قال: (( إناء مثل إناء، وطعام مثل طعام )) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
· التخريـــــــج:
د ، كتاب البيوع، باب فيمن أفسد شيئًا يقدم مثله 3/297 رقم (3568).
ن ، كتاب النكاح، باب الغيرة 7/71.
عن ، ص48 رقم (19).
حم ، 6/277.
مع ، ص339 رقم (957).
كلهم من طريق عبدالواحد بـه.
· الحكم على سند الحديث:
إسناده حسن لغيره.
· غريب الحديث:
أفكل: "الأفْكَل بالفتح الرِّعدة من بَرْد أو خوف". والمراد هنا شدة الغيرة. انظر (النهاية)، مادة (أفكل) 1/56 .
· فائـــــــدة:
قال السيوطي في (شرح سنن النسائي) 7/170 : "الظاهر أن القصعتين كانتا ملكًا له r، وفعله r ذلك كان لإرضاء من أرسلت الطعام، وإلا فضمان التلف يكون بالمثل، وهو ههنا القيمة إلا أن يقال القصعتان كانتا متماثلتين في القيمة بحيث كان كل منهما صالحة أن تكون بدلًا للأخرى" .
وقال ابن عبد البر في (التمهيد) 14/288 : "قول رسول الله r في هذا الحديث: طعام مثل طعام، مجتَمعٌ على استعماله والقول به في كل مطعوم مأكول أو موزون مأكول أو مشروب، أنه يجب على مستهلكه مثله لا قيمته". انظر (شرح المهذب) 14/344 .

16/3- وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
دخلت عليَّ امرأة من اليهود، فقالت: إنَّ عذاب القبر من البول، فقلت كَذَبْتِ، فقالت: بلى إنا لَنَقْرضُ منه الجلد والثوب، فخرج رسول الله rإلى الصلاة، وقد ارتفعت أصواتنا، فقال: ما هذا؟ فأخبرته بما قالت: فقال (( صَدَقَتْ )) فما صلى بعد يومئذٍ صلاة إلا قال في دُبُر الصلاة: (( رب جبريل وميكائيل وإسرافيل أعذني من حر النار وعذاب القبر )) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
· التخريـــــــج:
ن ، كتاب الاستغفار، باب نوع آخر من الذكر والدعاء بعد التسليم 3/72.
، كتاب الاستغفار، باب الاستعاذة من حر النار 8/278.
حم ، 6/61.
مع ، ص339 رقم (958).
كلهم من طريق يعلى به.
· الحكم على سند الحديث:
إسناده حسن لغيره.
· غريب الحديث:
نقرض: أي نقطع. انظر (النهاية)، مادة (قطع)، 4/41 .
· فائـــــــدة:
قال ابن عبد البر في (الاستذكار) 8/159 : (( ففيه الإقرار بعذاب جهنم أعاذنا الله منها، والإقرار بعذاب القبر، وفتنته، وتعليم الدعاء بالاستعاذة من ذلك، ومن فتن الدنيا والآخرة، وفتنة المحيا والممات )).

17/4- عن أبي ذر t قال:
قام النبي r حتى إذا أصبح بآية، والآية (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)[المائدة:118].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
· التخريـــــــج:
ن ، كتاب الصلاة، باب ترديد الآية 2/177.
جه ، كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في القراءة في صلاة الليل 1/429 رقم (1350).
ك ، كتاب الصلاة، باب قام النبي r بآية حتى أصبح يرددها 1/241.
ن ، الكبرى، كتاب الصلاة، باب ترديد الآية 1/346 رقم (1083).
حم ، 6/156، 170، 177.
كلهم من طريق قدامة بن عبدالله به.
· الحكم على سند الحديث:
إسناده ضعيف.

18/5- عن عائشة رضي الله عنها قالت:
جاء رسول الله r ووجوه بيوت أصحابه شارعة في المسجد فقال:(( وجهوا هذه البيوت عن المسجد )) ثم دخل النبي r ولم يصنع القوم شيئًا رجاء أن تنزل فيهم رخصة، فخرج إليهم (بعد) فقال: (( وجهوا هذه البيوت عن المسجد؛ فإني لا أُحل المسجد لحائض ولا جُنب )) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
· التخريـــــــج:
د ، كتاب الطهارة، باب في الجنب يدخل المسجد 1/60 رقم (232).
خز ، كتاب فضائل المسجد، باب الزجر عن جلوس الجنب والحائض في المسجد 2/284 رقم (1327).
ق ، كتاب الصلاة، باب الجنب يمر في المسجد 2/442.
ت خ ، 2/67 ح(1710).
العلل ومعرفة الرجال 1/99 رقم (269).
بغ ، معالم التنزيل 1/216 من طريق (د) (1001).
· الحكم على سند الحديث:
إسناده ضعيف.
· غريب الحديث:
وجهوا: "وجهُ البيت: الحدُّ الذي يكون فيه بابه، أي كانت أبواب بُيوتهم في المسجد، ولذلك قيل لحدّ البيت الذي فيه الباب وجه الكعبة". (النهاية)، مادة (وجه) 5/158 .
جنب: "الجُنُب: الذي يجب عليه الغُسل بالجماع وخروج المني". (النهاية)، مادة (جنب)، 1/302 .
· فائـــــــدة:
قال الخطابي في (معالم السنن) 1/66 : "وقوله وجهوا هذه البيوت عن المسجد أي أحرفوا وجوهها يقال وجهت الرجل إلى ناحية كذا إذا جعلت وجهه إليها ووجهته عنها إذا صرفته عن جهتها إلى جهة وفي الحديث بيان أن الجنب لا يدخل المسجد"، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا)[النساء:43].
وكان أحمد وجماعة من أهل الظاهر يجيزون للجُنب دخول المسجد، إلا أن أحمد كان يستحب له أن يتوضأ إذا أراد دخوله … والآية على مذهب هؤلاء الطائفة المتقدمة متأوّلة على أن عابري سبيل هم المسافرون تصيبهم الجنابة فيتيممون ويصلون، وقد روى ذلك عن ابن عباس. والذي عليه جمهور العلماء أنه لا يجوز دخوله للحائض والجنب". انظر: (الحيض والاستحاضة والنفاس) 1/109-215 .

19/6- وعن عائشة رضي الله عنها:
سألها أناس كلهم يسأل عن النبيذ يقول ننبذ التمر غدوة، ونشربه عشيًا، وننبذه عشيًا، ونشربه غدوة. قالت: لا أحل مسكرًا، وإن كان خبزًا، وإن كانت ماء قالتها ثلاث مرات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
· التخريـــــــج:
ن ، كتاب الأشربة، باب الأخبار التي اعتل بها من أباح شرب المسكر 8/320.
· الحكم على سند الحديث:
إسناده حسن لغيره.
· غريب الحديث:
مسكرًا: "السكر بفتح السين والكاف: الخمر المعتصر من العنب هكذا رواه الأثبات، ومنهم من يرويه بضم السين وسكون الكاف، يريد حالة السَّكران، فيجعلون التحريم للسكر، لا لنفس المسكر فيبيحون قليله الذي لا يسكر، والمشهور الأول". (النهاية)، مادة (سكر) 2/383 .
· فائـــــــدة:
قال النووي في (شرح المهذب) 2/584 : "وسبب الكراهة: أن الإسكار يسرع إليه بسبب الخلط قبل أن يتغير طعمه، فيظن الشارب أنه ليس مسكرًا، وهو مسكر".
المرجع
تراجم طبقة المحدثات من التابعيات ومروياتهن في الكتب الستة
الطبعة الأولى 1427هـ - 2006م
تأليف: د . عالية بنت عبد الله بالطو